اللاهوت المقارن

32- ولي خراف أخر ليست من هذه الحظيرة



32- ولي خراف أخر ليست من هذه الحظيرة

32- ولي خراف أخر ليست من هذه الحظيرة

وكما
أعلن الله عن ميلاد ابنه الوحيد للرعاة الذين يمثلون الشخصيات التى كان من الممكن
أن يتعامل معها الله نظراً لأمانتهم في وسط شعب إسرائيل المنتظر الخلاص. أيضاً بدأ
الله يتعامل مع الأمم، إذ قال السيد المسيح “ولى خراف أخر ليست من هذه
الحظيرة ينبغى أن آتى بتلك أيضاً فتسمع صوتى وتكون رعية واحدة وراعٍ واحد”
(يو10: 16).

 

فهنا
يتكلم عن نفسه أنه هو الراعى الصالح. والمقصود هنا بالخراف الأُخر الأمم وليس
اليهود، ولا نسل يعقوب أبو الأسباط الإثنى عشر، ولا نسل اسحق، ولا نسل إبراهيم، لكن
الأمم. وكما قال سمعان الشيخ “نور إعلان للأمم ومجداً لشعبك إسرائيل”
(لو2: 32).

 

فليس
الخلاص الذي أتى الله لكى يعلنه مسألة تخص شعب إسرائيل فقط. وإن كان قد قال
“لأن الخلاص هو من اليهود” (يو4: 22) لكن المقصود في هذه العبارة
الأخيرة أن الله كان قد وعد إبراهيم أن بنسله تتبارك جميع قبائل الأرض. فالسيد
المسيح من نسل إبراهيم. لكن البركة لجميع قبائل الأرض. و في سفر أشعياء “أنا
الرب قد دعوتك بالبر فأمسك بيدك وأحفظك وأجعلك عهداً للشعب ونوراً للأمم. لتفتح
عيون العمى لتخرج من الحبس المأسورين من بيت السجن الجالسين في الظلمة”
(أش42: 6-7).

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى