اللاهوت الدستوري

رسالة اريوس الى الكسندروس اسقف الاسكندرية (نحو320)



رسالة اريوس الى الكسندروس اسقف الاسكندرية (نحو320)

رسالة
اريوس الى الكسندروس اسقف الاسكندرية (نحو320)

الى
البابا الطوباوى واسقفنا الكسندروس، من الكهنة والشمامسة، سلام بالرب ان الايمان
الذى تسلمناه من اسلافنا وتعلمناه منك ايها البابا الطوباوى، هذا هو نعترف باله
واحد،

وحده50
غير مولود،

وحده
ازلى،

وحده
بدون مبدا،

وحده
الحقيقى،

 الابدى
وحده،

الحكيم
وحده،

الخير
وحده، الضابط الكل وحده،

الديان
وحده،

وحده
الذى يعتنى وينظم ويحكم الاشياء كلها،

 غير
المتحول وغير المتغير،

العادل
والبار،

الصالح،

اله
الشريعة والانبياء والعهد الجديد،

الذى
ولد قبل الازمنة الازلية ابنه الوحيد،

الذى
به خلقت الازمنة والاشياء كلها،

الذى
ولده حقا، وليس ظاهريا،

واوجده
بفعل ارادته،

الثابت
وغير المتحول،

خليقة
الله الكاملة،

لكنه
ليس كبقية المخلوقات،

ليس
كما اكد فالنتينوس 51 ان ولادة الاب هى فيض،

ولا
كما علم مانى 52 ان المولود جزء مساو للاب فى الجوهر 53،

ولا
كما حدده صابيليوس 54، عندما قسم الوحدانية، داعيا اياه الابن – الاب، ولا كما قال
هيير اكاس 55 انه نور من نور او كمشعل منقسم الى اثنين ؛ ولا بمعنى انه كان موجودا
قبلا، ولد او خلق من جديد. بمثابة ابن.56

هكذا
انت ايضا ادنت، ايها البابا الطوباوى، فى وسط الكنيسة وامام الجماعة، عدة مرات
القائلين. بمثل هذه الاقوال. لكن نحن نقول ان الابن خلق بفعل ارادة الله قبل
الازمنة والدهور، واعطاه الاب الحياه والكيان والمجد، والاب موجود معه. ولما اعطاه
ميراث الاشياء كلها، لم يحرم الاب نفسه مما يملكه بحد ذاته، اى الكائن بدون مبدا،
لانه مبدا الاشياء كلها.

لهذا
يوجد ثلاثة اقانيم: الاب والابن والروح القدس. يبقى الله، الذى هو بحق علة
الكائنات جميعها، وحده فقط بلا مبدا. أما الابن المولود من الاب قبل الازمنة فقد
خلق واسس 57 قبل الدهور لم يكن قبل ولادته لكنه ولد قبل الازمنة، قبل كل شى. هو
وحده مخلوق من الاب، وليس هو ازلى، ولا شريك الاب فى الازلية وليس غير مولود مثل
الاب ومعه، وليس كائنا مع الاب، كما يقول البعض حول الواحد والاخر، على اساس
العلاقة بينهما، فيؤكدون وجود مبداين غير مولودين، لكن الله بما انه واحد ومبدا كل
شى، كائن قبل كل شى لهذا فهو قبل الابن، كما تعلمناه منك فى عظاتك فى الكنيسة. ومن
حيث ان للابن الكيان والمجد والحياة، وكل ما اعطى له ياتى من الله، فالله مبداه،
وهو يامره واعلى منه، لانه الهه وكائن قبله. أما بالنسبة لبعض الجمل مثل “منه
“و “من الرحم “58 و “انى من الله خرجت واتيت “59، فاذا
فسر البعض وفهموا، وكان الابن جزء مساو فى الجوهر للاب وفيض منه فيكون الاب، حسب
رايهم مركبا ومنقسما، معرضا للتحول، جسديا، والله الذى لا جيد له يصير معرضا، حسب
رايهم، لكل ما يتعرض له الجسد طبيعيا. نتمنى لك البقاء فى صحة جيدة فى الرب، ايها
البابا الطوباوى.

 

اريوس،
ايتاليس، اخيلاوس، كاربونيس، سارماتاس، اريوس (اخر)، الكهنة ؛

والشمامسة:
افويوس، افذويوس، لوكيوس، يوليوس، ميناس، هيللاديوس، غايوس ؛ والاساقفة:

سيكوندوس
من المدن الخمس، وثيوناس من ليبيا، وبيستوس اسقف الاسكندرية.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى