اللاهوت الدستوري

40- الموت والزنا والإرتداد



40- الموت والزنا والإرتداد

40- الموت والزنا والإرتداد

إن
سياسة الكنيسة هي نفسها سياسة السيد المسيح ومؤسسها وعريسها؛ ودستور الكنيسة الأول
هو الكتاب المقدس. والكنيسة القبطية الارثوذكسية تكرم الزواج وترفعه الي مرتبة
السر الالهي المقدس؛ وتؤمن بوحدة الزواج وديمومته او دوامه. فهو زواج واحد
Monogamy بغير تعدد ازواج ولا تعدد زوجات وزواج دائم مدي الحياة لا يفصله
إلا الموت وخطية الزنا والارتداد عن المسيح الي دين آخر.

التطليق
هو الذي يرفع فيه احد الزوجين دعوي امام المحكمة ويقع الطلاق فيه بحكم القاضي.
وهذا لا تعترف الكنيسة القبطية به ألا في حالة واحدة هي اذا كان سبب التطليق هو
علة الزنا او الخيانة الزوجية.

الكنيسة
لا تعطي تصريحاً بالزواج للطرف المتسبب بخطئه في التطليق سواء أكان زانياً (رجل ام
امرأة)؛ او تحصل علي حكم قضائي بالتطليق لغير سبب الزنا؛ والحكمة في ذلك مزدوجة.

(1)
ان من خان الزواج الاول لا يؤتمن علي زواج ثان.

(2)
وليعلم المتزوجون انه لا طلاق ولا تطليق في المسيحية ومن ثم فلا زواج ثاني وعليهم
ان يتصرفوا علي هذا الاساس مهما حدثت خلافات فلها علاج وليتصالحوا او ليلبثوا هكذا
موقتاً حتي يتصالحوا.

يمكن
ان تعطي الكنيسة (عن طريق المجلس الاكليريكي المختص بالبطريركية) تصريحاً بالزواج
للطرف المجني عليه في الطلاق لغير علة الزنا اذا تزوج المطلق زواجاً ثانياً خاطئاً
عند طائفة اخري؛ كما يجوز اعطاء الطرف البريء تصريحاً بالزواج في حالة حصول الطلاق
بسبب زنا الطرف الآخر.

الكنيسة
تمنع الانسان المطلق من الخدمة في الكهنوت او في الشماسية. ولا تسمح له اصلاً
بالتناول من الاسرار المقدسة حتي يتوب ويتصالح؛ ويترك تقدير كل حالة علي حده
للأسقف او الكاهن فيما اذا كان التطليق بخطئه من عدمه.

الكنيسة
عندما تتشدد في موقفها هذا؛ لا تفعل ذلك عن قسوة او تزمت؛ وانما تلتزم بالامانة
للمسيح.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى