علم التاريخ

الْباٌباٌُ التَّاسِعُ وَالسِّتُّونَ



الْباٌباٌُ التَّاسِعُ وَالسِّتُّونَ

الْباٌباٌُ التَّاسِعُ
وَالسِّتُّونَ

 

69. مكاريوس الثانى

الأسم قبل البطريركية
الدير المتخرج منه
تاريخ التقدمة
تاريخ النياحة
مدة الأقامة على الكرسي
مدة خلو الكرسي
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة
محل الدفن
الملوك المعاصرون

مقاره
أبو مقار
13 هاتور 819 للشهداء – 9 نوفمبر 1102 للميلاد
23 كيهك 845 للشهداء – 19 ديسمبر 1128 للميلاد
26 سنة و شهرا واحدا و 11 يوما
سنتان و شهرا واحدا و 14 يوما
 المعلقة و قلاية ذرا بجزيرة بني نصر
 أبو مقار
الآمر

 

+ كان
راهباً عابداً ناسكاً قديساً بدير القديس مقاريوس… ورسم قساً.

+ ولما
خلا الكرسى المرقسى اتفقوا على تقدمة هذا الأب فأخذوه جبراً وقيدوه قسراً وأحضروه
إلى الإسكندرية ورسموه بطريركاً.

+ كان
فى رئاسته متزايداً فى نسكه وعبادته مداوماً على تعليم الشعب.

+ كمل
فى الرياسة سبعاً وعشرين سنة وتنيح بسلام.

 نعيد
بعيد نياحته فى الرابع من شهر توت.

 

نياحة
البابا مكاريوس الثاني “69” ( 4 توت)

في هذا
اليوم من سنة 1122 م تنيح الأب القديس، الأنبا مقاريوس التاسع والستون من باباوات
المدينة العظمى الإسكندرية هذا الأب كان منذ صغره عابدا ناسكا. وارتاح إلي سيرة
الرهبنة فذهب إلي برية الاسقيط وترهب بدير القديس مقاريوس. وتفرغ للعبادة والجهاد.
وكان يروض نفسه بقراءة الكتب المقدسة وتفاسيرها والتأمل في معانيها. وارتقى في
الفضيلة فرسم قسا. ولما تنيح الأنبا ميخائيل البابا الثامن والستون خلا الكرسي
البابوي فذهب جماعة من الكهنة والأساقفة العلماء إلي برية الاسقيط. واجتمعوا في
الكنيسة مع شيوخ البرية ومكثوا زمانا يبحثون ويستكشفون أخبار من يصلح لهذه الرتبة.
إلي أن استقر رأى الجميع على تقدمة هذا الأب لما عرف عنه من الخصال الحميدة
والخلال السديدة، فآخذوه جبرا وقيدوه قسرا، وهو ينتحل الأعذار ويقدم أسبابا ويصيح
بأن يعفوه قائلا: إني لا أصلح للبطريركية. فأحضروه إلي الإسكندرية ورسموه
بطريركا،وقرء التقليده بكنيسة المعلقة بمصر، يونانيا وقبطيا وعربيا. وكان في
رئاسته متزايدا في نسكه وتعبده. وكان مداوما على التعليم والوعظ كل يوم. وكان
يواصل الصدقات والرحمة إلي ذوى الفاقة وأرباب الحاجات، ولم يطالب في أيام رئاسته
بشيء من أموال الكنائس، بل ما كان يفضل عنه مما يقدم له، كان يصرفه في أوجه البر،
وكمل في الرياسة سبعا وعشرين سنة، وتنيح بسلام، صلاته تكون معنا آمين.

 

V مكاريوس الثاني البابا
التاسع والستون

كان
راهبًا بدير القديس مقاريوس ورُسِم بطريركًا سنة 1102م، ورغم جلوسه على كرسي مار مرقس
نحو ستة وعشرين سنة إلا أن هذه المدة لم يحدث فيها ما يستحق الذكر سوى أمرين:

أولاً: بعد أن خلا كرسي مصر، يبدو
أن هذا البطريرك طمع في ضم أسقفية مصر إليه ولا يقيم أسقفًا عليها، فاجتمع
أراخنة مصر وقالوا: “كما أنه لا يجوز لنصراني أن يكون له زوجتين كذلك لا يجوز
أن يكون لأسقف كرسيين، والأنبا مكاريوس هو أسقف مدينة الإسكندرية فكيف يمكن أن
يكون له أسقفية مصر؟” وأخذوا يفكرون فيمن يصلح للأسقفية لهذا الكرسي الذي كان
يعتبر تاليًا للبطريرك، ثم اختاروا أربعة كان أولهم مرقورة الحبي بابيار، ثم
أقاموا قداسًا إلهيًا وعملوا قرعة بين هؤلاء الأربعة وتقدم صبي شماس وأخذ من
الرقاع واحدة وكانت باسم يوأنس بن سنهوت، وعملوا محضرًا بذلك وأرسلوه للبطريرك
ومعه رسالة من الشعب، وهكذا تمت رسامة أسقف لمصر. وهذه القصة توضح حق الشعب في اختيار
أسقفهم وتفهم الآباء البطاركة لهذا الأمر.

ثانيا: في عهده هاجمت أول حملة
صليبية البلاد المصرية
، فقد اتجه بولدوين
Boldwin ملك مملكة بيت المقدس اللاتينية إلى البلاد المصرية لغزوها وكان
ذلك سنة 1117م ووصل إلى الفرما وفتك بأهلها بلا أدنى تمييز بين مسلمٍ ومسيحيٍ
وأشعل النار فيها، واستمر في زحفه حتى وصل إلى تانيس لكنه اضطر إلى العودة بعد أن
مَرِض مَرَض الموت. ولم يحاول المصريون الانتقام من ذلك الهجوم ووقفوا موقفًا
سلبيًا حتى نهاية الخلافة الفاطمية.

مما
يذكر أن الوزير الأفضل لقي حتفه أواخر سنة 1121م مقتولاً بتدبير الخليفة الفاطمي
الآمر. ولا شك أن الأفضل كان إنسانًا حكيمًا أحسن معاملة الأقباط لكن غيرة الخليفة
من نفوذ وزيره قادته إلى هذه الجريمة الشنعاء. ويُذكر أن عن الخليفة الآمر أنه كان
يتردد على دير نهيا بجوار الجيزة ويقضي فيه بضعة أيام، وكان في كل مرة يزور الدير
يمنح رهبانه ألف درهم، أما في زيارته الأولى فقد أوقف عليه ثلاثين فدانًا لا
يدفعون عنها مالاً، وبلغ جملة ما قدمه للدير أكثر من ثلاثين ألف درهم.

وقد
تنيح البابا مكاريوس في سنة 1128م.

وطنية
الكنيسة القبطية وتاريخها، صفحة 142.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى