دراسة في الذبائح
تابع دراسة في الذبائح والتقدمات في الكتاب المقدس – مقارنة بين ذبيحة المحرقة وذبيحة الخطية (15)
تابع / دراسة في الذبائح والتقدمات في الكتاب المقدس
الذبيحة טֶבַח – ط ب ح ؛ θυσίας σΦάζω
تابع / ثانياً : الخمسة أوجه من ذبيحة الصليب
تابع [2] الوجه الثاني من أوجه الصليب
تابع / ذبيحة الخطية – άμαρτία – חַטָּאת
تابع: الوجه التطبيقي لذبيحة الخطية؛ تابع: المسيح يقدم نفسه ذبيحة خطية
خامساً: مقارنة بين ذبيحة المحرقة وذبيحة الخطيــــة
سيدى الفاضل:::: اسمح لى ان اكتب لك نص ماكتبته ( يقدم نفسه حاملا خطايا الانسان ونجاساته ( فى جسده على خشب’ ) ثم قلت المسيح قبل بحزن عطيم ان يصلب خارج اورشليم حاملا عار ولعنة الانسان كخاطئومتعد على وصية الله = ذيحة الخطية …وقبلها قلت وكما كلنا نعلم ان لاهوته لم يفارق ناسوته لحظة واحدة ولا طرفة عين ولكن فى كلام سيادتكم كمن يقول ان اللاهوت قد قال مع الناسوت الهى الهى لماذا تركتنى اليس هذا هو قصدك ؟ واذاكان هذا هو المقصود فاكيد انك تقصد ان اللاهوت احتمل الالم مع الجسد وانه ايضا عندما كان عند قبر العازر وقل الكتاب بكى يسوع فانت تؤكد ان البكاء هنا كان للناسوت واللاهوت ايضا هذا هو المقصود من كلام سيادتكم بالضبط اروجو التوضيح بالتفسير الكتابى وليس بتفسير اجتهادى لانك ذكرت اية من رسالة القديس بطرسالاولى 2:24. ( يقدم نفسه حاملا خطايا الانسان ونجاساته ((فى جسده على الخشبة)) وبالتالى لماذ1ا لم يقل القديس بطرس فى جسده ولاهوته على خشبة اذا كان تفسير قداستكم الاجتهادى هو الصح ارجو التوضيح والشرح وشكرا لقداستكم لسعة صدركم
سلام لشخصك العزيز، أولاً أنا لست كاهن بل مجرد خادم فقط…
ثانياً أخي الحبيب أرجو عدم الخلط في الكلام لأني لم أضع شيئاً في غير موضعه، فرجاء القراءة المدققة لأن الرب يسوع يتكلم بلساننا نحن بصفته حاملاً بشريتنا، وأرجو التركيز في الموضوع ككل ومراجعة الكلام بتدقيق لأني قلت بكل دقة : [ إذن فلا محل لقائل: أن المسيح الرب جاز فترة ما بعيداً عن الآب، أو أن الآب انفصل عنه وتركه لأنهم جوهر واحد لا انفصال فيه، ويتكل أحد على شرح “لماذا تركتني” بهذا المعنى، ولكنه كان يُكمل عملين في وقت واحد معاً… [ يُكمل عملين في آنٍ واحد – فرجاء الرجوع لمعنى المحرقة والخطية مع بعض ]
كذلك ايضاً يُخطأ جداً من يقول: أنه يتكلم كإنسان تحت الآلام مثلنا عندما قال: [ فلتعبر عني هذه الكأس ] (متى26: 39)، لأن المسيح الرب في قوله “لماذا تركتني” أو في قوله “فلتعبر عني هذه الكأس” لم يتغير عن كونه المسيح الرب الذي قال:
[ أنا والأب واحد ] (يوحنا10: 30)؛ و[ الآب الحال فيَّ هو يعمل الأعمال ] (يوحنا14: 10)؛ و[ الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب ] (يوحنا1: 18)؛ و[ ابن الإنسان (الذي على الأرض) هو في السماء ] (يوحنا3: 13).
فهو لم ينقسم على نفسه قط، ولا انقسمت طبيعته قط ولا تكلم بلسانين (مرة بلسان بشر ومرة بلسان إله)، ولا أبدى مشيئتين (مرة مشيئة بشرية، ومرة أخرى مشيئة إلهية، وذلك حسب الموقف كما يدَّعي البعض)، ولا عمل عملاً نسخ به عملاً سابقاً قط، ولكن الحقيقة تكمن في أن المسيح الرب القدوس الله المتجسد عمل عملاً واسع الاختصاصات وأكمل بالصليب صوراً عديدة متضاعفة متعددة الآثار، وينبغي أن لا ننسى إطلاقاً حقيقة مطلقة أنه هو الله الكلمة المتجسد، الله الظاهر في الجسد، وكل ما فعله المسيح الرب فعله كمسيح واحد وليس مسيحان أو شخصيتان منفصلتان قط..
المشكلة يا أجمل أخ حلو أنك بتحاول تفصل المسيح عن تجسده، مرة تريد ان تتكلم من جهة الجسد ومرة من جهة اللاهوت، وهذا الفصل صعب للغاية، ربما لو كان في محاضرة لاهوت نظري لأمكن ذلك، ولكننا نتكلم عن عمل الخلاص في سرّ اسمه سرّ التجسد، سرّ الإخلاء، فانا هنا اتكلم من جهة لاهوت السرّ وليس لاهوت الفكر ولا العقل ولا الفصل واضعاً مجرد اجتهاد شخصي وفكري، فأرجو أن تراجع كتاب تجسد الكلمة للقديس أثناسيوس والمسيح واحد للقديس كيرلس الكبير، لأن الموضوع مشروح فيه بالتفصيل، فأرجو أن تأخذ الكلام بمجمله وليس بانفصاله، لأني لا أتطرق لموضوع خصائص طبيعة اللاهوت أو طبيعة الناسوت، ولم أقل أن اللاهوت مسه عقوبة أو ألم .. الخ.. فرجاء القراءة التفصيلية مع استكمال الموضوع ككل، لأني هنا بأكد على عمل المسيح الواحد.. كن معافي
وأحب أن أوضح بأكثر تفصيل لكي يتم فهم اللبس الحاصل في الكلام لأني سأعرض هُنا كلمات القديس كيرلس الكبير لكي يُفهم القصد بدقة
والكلام هُنا من شرح تجسد الابن الوحيد للقديس كيرلس الكبير، عن مجموعة كتابات الآباء – مترجمة عن اللغة اليونانية
[8] ما هو هذا الاتحاد [ بين اللاهوت والناسوت ] ؟
[ بطرق مختلفة يحدث اتحاد. فالبعض إذ يفترقون بسبب الاختلاف في الطبع والفكر يقال عنهم أنهم اتحدوا باتفاق الصداقة (وهذا يعني) ترك الأشياء التي اختلفوا عليها. وأحياناً نقول عن أشياء معينة أنها اتحدت عندما تجمعت معاً أو اتصلت بطرق مختلفة مثل وضعها معاً جنباً إلى جنب أو مزجها أو تركيبها . لكن عندما نقول أن كلمة الله اتحد بطبيعتنا فأن كيفية هذا الاتحاد هي فوق فهم البشر . وهذا الاتحاد مختلف تماماً عن الأنواع الأخرى التي أشرنا إليها . فهو اتحاد لا يوصف وغير معروف لأي من الناس سوى الله وحده الذي يعرف كل شيء . وأي غرابة في أن يفوق ( اتحاد اللاهوت بالناسوت ) إدراك ( العقل ) ؟
فنحن عندما نبحث بدقة أمورنا ونحاول إدراك كنهها نعترف أنها تفوق مقدرة الفهم الذي فينا .
فما هي كيفية اتحاد نفس الإنسان بجسده ؟ من يُمكنه أن يخبرنا ؟!!!
ونحن بصعوبة نفهم وبقليل نتحدث عن اتحاد النفس بالجسد. لكن إذا طُلب منا أن نُحدد كيفية اتحاد اللاهوت بالناسوت وهو أمر يفوق كل فهم بل صعب جداً، نقول أنه من اللائق أن نعتقد أن اتحاد اللاهوت بالناسوت في عمانوئيل هو مثل اتحاد نفس الإنسان بجسده – وهذا ليس خطأ – لأن الحق الذي نتحدث عنه هنا تعجز عن وصفه كلماتنا، والنفس تجعل الأشياء التي للجسد هي لها رغم أنها ( النفس ) بطبيعتها لا تُشارك الجسد آلامه المادية الطبيعية أو الآلام التي تسببها للجسد الأشياء التي هي خارج الجسد. لأن الجسد عندما يتحرك مدفوعاً نحو رغباته الطبيعية ( الجسدية ) فأن النفس التي فيه تعرف هذه الرغبات بسبب اتحاد النفس بالجسد. لكنها ( النفس ) لا تُشارك الجسد رغباته، ومع ذلك تعتبر أن تحقيق الرغبة هو تحقيق لرغباتها هي. فإذا ضُرب الجسد أو جُرح بالحديد مثلاً، فأن النفس تحزن مع جسدها
ولكن بطبيعتها لا تتألم بالآلام المادية التي تقع على الجسد [ ولنلاحظ في هذه الفقرة (كما قصدتها أيضاً في موضوعي) أن القديس كيرلس يستخدم هذا التشبيه لكي يؤكد أن اللاهوت لم يتألم عندما صُلب ربنا يسوع ولكن اللاهوت كان يعرف ماذا يحدث لجسده وسوف نرى في متابعه كلام القديس كيرلس أن كل التعبيرات قاصرة على التوضيح الدقيق ]
ومع هذا يلزم أن نقول: أن الاتحاد في عمانوئيل هو أسمى من أن يُشبه باتحاد النفس بالجسد.، لأن النفس المتحدة بجسدها تحزن مع جسدها وهذا حتمي، حتى أنها عندما تقبل الهوان تتعلم كيف تخضع لطاعة الله.
أما بخصوص الله الكلمة فأنه من الحماقة أن نقول أنه كان يشعر – بلاهوته – بالإهانات، لأن اللاهوت لا يشعر بما نشعر به نحن البشر (وطبعاً من الصعوبة التامة أن نتصور بعقلنا أو ببحثنا ماذا كان يحدث بالضبط في تلك هذه الحالات التي يستحيل أن نقسم فيها شخص المسيح الرب الكلمة المتجسد إلى لاهوت وناسوت كأن هناك انفصال). وعندما اتحد بجسد له نفس عاقلة وتألم لم ينفعل – اللاهوت – بما تألم به لكنه كان يعرف ما يحدث له وأباد كإله ضعفات الجسد، رغم أنه جعلها ضعفاته هو فهي تخص جسده. لذلك ( بسبب الاتحاد ) قيل أنه عطش وتعب وتألم لأجلنا [ وهنا يوضح القديس كيرلس أن المتألم هو ربنا الواحد الغير منفصل، وليس لاهوته، ورغم أن الآلام تخص جسده إلا أنها تُنسب له كشخص واحد غير منقسم– فلا يجوز أن نقسم المسيح بعد الاتحاد للاهوت أو لناسوت ]، ولذلك فأن اتحاد الكلمة بطبيعتنا البشرية يُمكن على وجه ما أن يُقارن باتحاد النفس بالجسد، لأنه كما أن الجسد من طبيعة مختلفة عن النفس، لكن الإنسان واحد من أثنين ( النفس والجسد )، هكذا المسيح واحد من الأقنوم الكامل لله الكلمة ومن الناسوت الكامل، والألوهة نفسها والناسوت نفسه في الواحد بعينه الأقنوم الواحد. وكما قلت أن الكلمة يجعل آلام جسده آلامه هو، لأن الجسد هو جسده وليس جسد أحدٌ آخر سواه. هكذا يمنح الكلمة جسده كل ما يخص لاهوته من قوة، حتى أن جسده قادر على أن يُقيم الموتى ويُبرئ المرضى ]
لقراءة كتاب شرح تجسد الان الوحيد للقديس كيرلس ممكن الدخول على هذا اللنك لتحميل الكتاب https://www.athanasiusdeacons.net/Downloads/Books/ab2yat/Shar7_Tagasod_El-Ebn_El-Wa7id_Lel_El-Kedis_Kyrollos_El-Sakandary.pdf
عزيزى خادم الرب : سلام الرب يسوع المسيح يكون معك
اولا شكرا على اهتمامك بالرد على استفسارى وثانيا شكرا على الكتاب المرسل الينا ثالثا احب ان اوضح لسيادكم ان استفسارى لم يكن نابع من عدم فلهمى لحقيقة التجسد فأنا اؤمن ان الا له المتجسد له طبيعة واحد ومشيئة واحدة وليس اثنان منفصلان لك مهما عمله وقد اوضحت قصدك فى رسائلك المرسلة الينا وهذا ما قصدته فى الستفسارى….. عموما اشكرك مرة اخرى على اهتمامك بالرد على الاستفسار وتوضيح مقصدك واطلب من الرب يسوع يمدك بكل الطاقات الروحية للاستمرار فيما تقدمه من اعمال رائعة وتوضيحات لك من يسأل عن نفسير من هو المسيح المخلص؟ المذكور فى الكتاب المقدس من صفر التكوين الى سفر الرؤيا وشكرا مرة اخرة على الكتاب وكل سنة وحضرتك بخير ولكل العاملين بالموقع ……صلام المسيح معاكم
أشكرك أخي الحبيب على محبتك الحلوة وردك الجميل
وصدقني مش قصدي أوضح لشخصك العزيز ما هو سرّ التجسد، كل قصدي أن أوضح ما أقصد من كلماتي ليس أكثر ولا أقل، وباعتذر لشخصك العزيز لو فهمت مني إني أُريد أن اشرح لك سرّ التجسد، بل هدفي كان أوضح اللبس الحاصل في الموضوع، لك مني كل الاحترام والتقدير لشخصك العزيز، فقط صلي من أجلي كثيراً، النعمة تملأ قلبك سلام وفرحاً آمين