اللاهوت المقارن

إكرام الصليب



إكرام الصليب

إكرام
الصليب

س2:
لماذا نحن نكرم الصليب فنرشمه ونلبسه ونمسكه ونعلقه ونقبله و.. ونأخذ بركته بينما
البروتستانت لا يفعلون ذلك بل وينكرون علينا أن نعمل ونفعل ذلك؟

ج:
إن اهتمامنا بالصليب وممارستنا لرشمه ورسمه وكل ما يختص بالصليب.. نافع ومفيد
وايضاً موافق لتعليم الكتاب المقدس:

1
– تركيز السيد المسيح على الصليب وذلك منذ بدء خدمته وفي إثناء تعليمه قبل أن يصلب
(مت10: 38، مت16: 24، مر8: 34، لو14: 27).

2
– وقد كان الصليب موضوع فخر الرسل: (غل6: 14).

3
– وهكذا كان الصليب موضوع فخر الرسل: (غل6: 14).

4
– ونحن حينما نرشم الصليب، نتذكر كثيراً من المعانى اللاهوتية والروحية المتعلقة
به (اش53: 6، يو1: 29، 1يو2: 2).

5
– وفي رشمنا الصليب نعلن تبعيتنا لهذا المصلوب.

6
– إن الإنسان ليس مجرد روح، أو مجرد عقل بل له أيضاً حواس جسدية يجب أن تحس الصليب
بالطرق السابقة.

7
– ونحن لا نرشم الصليب على أنفسنا في صمت، إنما نقول معه بأسم الأب والأبن والروح
القدس: وبهذل نعلن عقيدتنا بالواحد في الثالوث.

8
– وفي الصليب أيضاً نعلن عقيدتى التجسد والفدجاء.

9
– وفى رشمنا للصليب تعليم دينى لأولادنا ولغيرهم.

10
– وبرشمنا الصليب إنما نبشر بموت الرب عنا حسب وصيته (1كو10: 26)

11
– وفي رشمنا للصليب نتذكر أن عقوبة الخطية موت.

12.
وفى رشمنا الصليب نتذكر محبة الله لنا (يو3: 16، رو5: 8، يو15: 13).

13
– ونحن نرشم الصليب لآنه يمنحنا القوة

14
– فنحن نرشم الصليب لأن الشيطان يخافه (يو3: 14).

15
– ونحن نرشم علامة الصليب فنأخذ بركته (رو5: 10).

16.
لذلك فكل الأسرار المقدسة في المسيحية تستخدم فيها الصليب: لأنها كلها نابعة من
استحقاقات الفداء بدم المسيح على الصليب.

17
– ونحن نهتم بالصليب لنتذكر الشركة التى لنا فيه (غل2: 20) (مع المسيح صلبت فأحيا
لا أنا بل المسيح في) (فى3: 10) (لأعرفه وقوة قيامته وشركة آلامه متشبها بموته)

18
– ونحن نكرم الصليب، لأنه موضع سرور للآب إذ على الصليب قدم المسيح له المجد ذاته
ذبيحة كفارية (رائحة سرور للرب) (لا1: 9، 13، 17) (وأطاع حتى الموت موت الصليب)
(فى2: 8) (ومن أجل السرور الموضوع امامه احتمل الصليب مستهيناً بالخزى (عب2: 12).

19
– وفى الصليب نخرج إليه خارج المحلة حاملين عاره (عب13: 12).

20
– ونحن نحمل صليب المسيح الذى يذكرنا بمجيئه الثانى: وحينئذ تظهر علاقة ابن
الإنسان في السماء (أى الصليب).. (مت24: 30)

 

من
أقوال الأب يوحنا كرونستادت (1829 – 1908) في رسم الصليب:

1
– يقول الآباء إن الذى يرسم ذاته بعلامة الصليب في عجلة بلا اهتمام أو ترتيب تفرح
به الشياطين أما الذى في روية وثبات يرسم ذاته بالصليب من راسه إلى بطنه ثم من
كتفه الأيمن على الأيسر فهذا تحل عليه قوة الصليب وتفرح به الملائكة.

2
– إن الإهمال في تأديه رسم الصليب آمر قد ندان عله فإن رسم الصليب اعترف بيسوع
المسيح مصلوباً وإيمان بالآلام التى عاناها فوق الصليب إنه اعتراف وذكرى لعمل الرب،
وقد كتب في أرمياء 48: 10 (ملعون من يعكل عمل الرب باسترخاء)

3
– في إشارة الصليب كل روح الإيمان المسيحى فيه الإعتراف بالثالوث القدس الب والآبن
والروح القدس فيه اعتراف بوحدانية الله كإله واحد فيه اعتراف بتجسد ةا[ن وحلوله في
بطن العذراء فيه اعتراف بقوة عملية الفداء التى تمت على الصليب بانتقالنا من
الشمال إلى اليمين فيليق بنا إذا أن نرسم الصليب بحرارة الإيمان.

4
– إنه لمدهش بالحقيقة وغير مدرك كيف أن قوة المسيح تحل في رسم الصليب لإطفاء
الحريق وطرد الشياطين وتسكين الآلام وشفاء المرضى ولكنه بالضبط سر غير مدرك كحلول
الروح القدس على الخبز والخمر فيصيران جسدا ودما وأيضاً إذا كانت قوة يسوع المسيح
حالة في مكان وتستطيع أن تدعوا الأشياء غير الموجودة إلى الوجود أعنى تخلقها من
العدم خلقاً فبالأولى والأسهل أن تحل هذه القوة لتحويل الأشياء الموجودة من المرض
والفساد إلى الحياة والصحة برسم الصليب المحيئ. ولكن لئلا نطق الناس أن قوة الشفاء
كائنة في الخشب او الذهب مصنوع منه الصليب أو مجرد لفظ الأسم فقط صارت قوته
وفاع8ليته متوقفة ومقصوره على الذين يؤمنون فقط.

5
– وحينما ترسم ذاتك بعلامة الصليب أذكر دائماً أنك تستطيع بقوته أن تصلب شهواتك
وخطاياك على خشبة ةالمخلص (هو ذا حمل الله الرافع خطيئة العالم) (يو1: 29) عالماً
إن في الصليب قوة إخماد الشهوة وإبطال سلطان الخطيئة برحمة المصلوب عليه.

6
– حينما ترفع نظرك إلى خشبة الصليب المعلقة فوق الهيكل اذكر مقدار الحب الذى أحبنا
به الله حتى بذل ابنه الحبيب كى لا يهلك كل من يؤمن به فأينما وجدا الصليب وجدت المحبة
لأنه علامة الحب الذى غلب الموت وقهر الهاوية واستهان بالخزى والعار واللم فإذا
رأيت الكنيسة فردانه بصلبان كثيرة فهذه علامة امتلائها بالحب الكثير نحو جميع
أولادها.

حينما
يبارك الكاهن أو الأسقف ويرسمك بالصليب المقدس إفرح واقبل ذلك كبركة من يد السيد
المسيح طوبى لمن قبل رسم الصليب على رأسه بإيمان (فيجعلون غسمى على بنى اسرائيل
وأنا اباركهم) (عدد6: 27).

إن
الشياطين ترتعب من منظر الصليب وحتى من مجرد الإشارة به باليد لأن السيد المسيح له
المجد قد ظفر بالشيطان وكل قوته ورئاساته على الصليب وجردهم من رئاستهم وفضحهم
علناً فصارت علامة الصليب تذكيراً لهم بالفضيحة وإشارة إلى العذاب المزمع أن
يطرحوا فيه.

[
منشورات النور – 1982 – 3القديسون – يوحنا كرونستادت – دأ. أر ابوفا – بيروت /
لبنان ].

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى