علم التاريخ

الْباٌباٌُ الْمِئَةُ وَالرَّابِعُ



الْباٌباٌُ الْمِئَةُ وَالرَّابِعُ

الْباٌباٌُ الْمِئَةُ
وَالرَّابِعُ

 

104. بطرس السادس

الوطن الأصلي
الأسم قبل البطريركية
الدير المتخرج منه
تاريخ التقدمة
تاريخ النياحة
مدة الأقامة على الكرسي
مدة خلو الكرسي
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة
محل الدفن
الملوك المعاصرون

ناحية أسيوط
مرجان
دير أنبا أنطونيوس
17 مسرى 1434 للشهداء – 21 أغسطس 1718 للميلاد
26 برمهات 1442 للشهداء – 2 أبريل 1726 للميلاد
7 سنوات و 7 أشهر و 11 يوما
 9 أشهر و 11 يوما
حارة الروم
 أبو سيفين بمصر
أحمد الثالث

 

+
بعرف باسم بطرس الأسيوطى إذ أنه من أسيوط.

+
ترهب بدير الأنبا أنطونيوس بالصحراء الشرقية… رسم قساً لتقواه وورعه وعلمه
وروحانيته.

+
اختاروه بطريركاً – بعد قرعة هيكلية – ورسموه بطريركاً فى 17 مسرى سنة 1434 ش.

+
كانت أيامه كلها هدوء وسلام.

+ كان
يعمل على تنفيذ القوانين الكنسية فأبطل الطلاق لأي سبب.

+ رعى
شعب المسيح أحسن رعاية، ولما أكمل سعيه مرض قليلاً

+ أقام
على الكرسى المرقسى مدة سبع سنين و7 أشهر و11 يوماً.

+ تنيح
فى 26 برمهات سنة 1442 ش.

 

نياحة
البابا بطرس السادس ال104 ( 26 برمهات)

فى مثل هذا
اليوم تعيد الكنيسة تذكار نياحة البابا بطرس السادس البطريرك 104 في سنة 1442 ش (
2 أبريل سنة 1726 م ) وكان هذا الأب الطوباوى والملاك الروحانى ابنا لأبوين
مسيحيين طاهرين من المدينة المحبة لله أسيوط. فربياه أحسن تربية وثقفاه بالعلوم
والآداب الكنسية حتى برع فيها. وكان اسمه مرجان ولكنه اشتهر باسم بطرس الاسيوطى
فيما بعد

وكانت نعمة
الله حالة عليه من صغره فلما بلغ أشده زهد العالم وكل ما فيه واشتاق إلى سيرة
الرهبنة. فمضى إلى دير القديس العظيم أنطونيوس بالعربة فمكث فيه وترهب ولبس الزي
الرهباني وأجهد نفسه في العبادة ولما نجح في الفضيلة والحياة النسكية والطهارة
والتواضع اختاره الآباء الرهبان قسا. فأخذوه رغم أرادته وقاموا به إلى مصر ورسم
قسا علي دير القديس العظيم أنبا بولا أول السواح. هو وكهنة آخرون من يد البابا
يؤنس الطوخي البطريرك ( 103 ) في بيعة السيدة العذراء بحارة الروم فزاد في الفضيلة
وشاع ذكره بين الناس

ولما تنيح
البابا يؤنس المذكور وخلا الكرسى بعده مدة شهرين وستة أيام لبثوا يبحثون عمن يصلح
لهذه الرتبة الجليلة فاختاروا بعض الكهنة والرهبان وكتبوا أسماءهم في وريقات
وضعوها علي المذبح وأقاموا القداس. وفي ثالث يوم وقعت القرعة على هذا الأب بعد
الطلبة والتضرع إلى الله أن يقيم لهم المختار من عنده. فتحققوا بذلك أنه مختار من
الله. ورسم بطريركا علي الكرسى المرقسى في يوم الأحد 17 مسرى سنة 1434 ش ( 21
أغسطس سنة 1718 م ) في بيعة القديس مرقوريوس أبى سيفين بمصر القديمة وكان فرح عظيم
بإقامته. وحضر رسامته الشعب المسيحي وبعض من الإفرنج والروم والأرمن وطائفة من
العسكر.

ثم بعد ذلك
مضى إلى بلاد الوجه البحري وافتقد الكنائس ووصل الإسكندرية لزيارة بيعة مار مرقس
الانجيلى لها في 11 برمودة سنة 1438 ش واهتم هناك بإصلاحات معمارية داخل الكنيسة
وقبل الرأس المقدسة الطاهرة. ولما أراد الرجوع علم أن جماعة بالإسكندرية تكلموا علي
الرأس المقدسة فأخفاها في الدير من ذلك الوقت. ثم قدم قنديلا من الفضة هدية وأسرجه
علي قبر البشير. كما أحاطه بحجاب له طاقات تطل علي الداخل ومضى آلي الوجهين البحري
والقبلي وفرح به أهل كوره مصر

وفى أيام
هذا البابا حضر جماعة من الكهنة والشمامسة من قبل سلطان أثيوبيا ومعهم هدايا فاخرة
مع مرسوم من الملك يطلب مطرانا فتشاور في الآمر مع المعلم لطف الله أبو يوسف كبير
الأراخنة في القاهرة وباقي أراخنة الشعب علي أبينا المكرم خرستوذلو أسقف القدس
الشريف فامسكوه ورسموه مطرانا لانه كان خبيرا كاملا ومعلما عالما وحبرا فاضلا فمضوا
به فرحين مسرورين. ودعى خرستوذلو الثالث وتولى هذه الابرشية من سنة 1720 م إلى
1742 م ورسم الأنبا اثناسيوس اسقفا علي أورشليم وقد شيدت في مدة رئاسة هذا البابا
كنائس كثيرة وكرست بيده المباركة ومن بينها كنيسة دير العدوية علي البحر جهة
المعادى التى جددها المعلم مرقورة الشهير بديك أبيض وكنيسة الملاك ميخائيل القبلي
بجهة بابلون وكنيسة مارمينا العجايبى بفم الخليج بمصر عمرهما الثرى الشهير والارخن
الكبير المعلم لطف الله يوسف من جيبه الخاص. وبسبب هذا التجديد غرمه الوزير أربعين
كيسا من المال دفعها له من ماله كما قام هذا المحسن الكريم أثناء نظارته علي دير
القديس أنطونيوس ببناء كنيسة آبائنا الرسل وكرسها مع كنيسة أنبا مرقس بالدير
المذكور لأنه كان مملوءا غيرة واهتماما بشئون أمته وكنيسته القبطية وقام أيضا بتحمل
مصاريف حفلة إقامة تنصيب البطريرك علي نفقته الخاصة

وانقضت
أياما هذا البابا في هدوء واطمئنان وكان يعمل علي تنفيذ القوانين الكنسية فأبطل
الطلاق لآي سبب ومضى لهذا الغرض إلى الوالى ابن ايواز وباحث علماء الإسلام فكتبوا
له فتاوى وفرمانا من الوزير بأن عدم الطلاق لا يسرى إلا علي الدين المسيحي دون
غيره وانه ليس لأحد أن يعارضه في أحكامه فأمر الكهنة أن لا يعقدوا زواجا إلا علي
يده في قلايته بعدما اعترضه رجل ابن قسيس كان طلق امرأته وتزوج غيرها بدون علمه
فأمر بإحضاره فيفصل بينهما فأبى ولم يحضر فحرمه هو وزوجته وأبيه القمص فمات هذا
الرجل بعد أن تهرأ فمه وذاب لسانه وسقطت أسنانه. أما أباه فاستغفر وأخذ الحل من
البابا ومات

رعى هذا
البابا رعية المسيح رعاية صالحة. ولما أكمل سعيه مرض قليلا وتنيح فى يوم 26 برمهات
سنة 1442 ش في الصوم الكبير ووضع جسده في مقبرة الآباء البطاركة ببيعة مرقوريوس
أبى سيفين بمصر القديمة. وأقام علي الكرسى مدة 7 سنين و7 أشهر و11 يوما. وكان عمره
ستة وأربعين سنة تقريبا وعاصر السلطان احمد الثالث العثماني وخلا الكرسى بعده تسعة
أشهر واحد عشر يوما.

وفئ سنة
نياحة هذا البابا وقع وباء الطاعون فى البلاد مع قحط شديد وتنيح قسوس كثيرون
وأساقفة ووقع الموت علي الناس من الإسكندرية إلى أسوان واضطر الناس إلى ترك الزرع
حتى صاروا يدفنون في الحصر من قلة الأكفان. وفي تلك السنة تلفت زراعة القمح في
وادي النيل ولم يسد حاجة البلاد ووقع القحط والغلاء. لطف الله بعباده ونفعنا
ببركات وصلوات المثلث الرحمة البابا البطريرك بطرس الاسيوطى. ولربنا المجد دائما.
آمين

 

V بطرس السادس البابا المائة
والرابع

كان
يُدعى مرجان، من مدينة أسيوط، عاش في جوٍ عائلي تقوي، وكانت نعمة الله حالة عليه
منذ صغره. لمحبته في الزهد والعبادة انطلق إلى دير القديس أنبا أنطونيوس بدير
العربة، حيث لبس الشكل الرهباني، فكان يُجهد نفسه في الصلوات والقراءة مع النسك
بروحٍ وديعٍ متضعٍ، فسيم قسًا على يديْ البابا يوأنس السادس عشر (103) في كنيسة
السيدة العذراء والدة الإله بحارة الروم.

بعد
تعمير دير الأنبا بولا أقامه البابا رئيسًا للدير.

بعد
نياحة البابا يوأنس أُختير خلفًا له مع بعض الكهنة، وإذ صام الأساقفة والأراخنة
وأُقيمت القداسات لمدة ثلاثة أيام وقعت القرعة الهيكلية عليه فسيم باسم البابا
بطرس في 17 مسرى 1434ش (21 أغسطس 1718م) في أيام السلطان أحمد الثالث العثماني،
وقد حضر الاحتفال كثير من الأوربيين ومن الأرمن وأيضًا العسكر، وكانت بهجة عظيمة
وسط الشعب.

قام
بزيارة الوجه البحري، وأجّل زيارته للمدينة العظمى الإسكندرية بسبب الفتنة التي
قامت بين الصنجق إسماعيل بك والصنجق محمد جوكس.

في
عهده استشهد المعلم لطف الله من أجل اهتمامه بتعمير الكنائس.

قام
البابا بزيارة الإسكندرية حيث أخفي رأس القديس مارمرقس في موضعٍ أمين مع جملة رؤوس
البطاركة خشية سرقتها. وقام بزيارة رعوية لشعبه بالصعيد، كما أرسل مطرانًا
لأثيوبيا هو الأنبا خرستوذولوس أسقف القدس.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى