عهد قديم

الإصحاح الحادي والأربعون



الإصحاح الحادي والأربعون]]>الإصحاح الحادي والأربعون

 

بهيموثولوياثان ربما يكونان وصف لفرس النهر (سيد قشطة) وللتمساح. ولكن نجد في أوصافهمامبالغات شديدة والسبب في ذلك:-

1.      قد يكون بهيموث ولوياثان حيوانات منقرضة تشبه سيد قشطة والتمساح.

2.      قد يكون كاتب السفر إستفاد من أوصاف شعرية مصرية لحيوانين مرعبين لهما هذهالأسماء،

 وبحسبالثقافة المصرية وجد الكاتب هذه المواصفات فإقتبسها.

مقالات ذات صلة

3.      قد يكون كلاهما رمز لقوي غير مرئية كما سبق وقلنا.

واللهالذي أوحي للكاتب بما كتب وافق علي هذه الإقتباسات لأنها معبرة عن مدي قوة القويالمعادية للإنسان وإمكانية هذه القوي أن تدمره لولا يد الله التي تعين الإنسان.ونري أنه بنفس الفكر صور سفر الرؤيا ضد المسيح الذي سيكون له قوة الشيطان كاملةبأن له قوائم دب وفمه كفم أسد وهو شبه نمر. إذاً التشبيهات موجودة في الكتابالمقدس. والأسد نفسه مشبه بالشيطان 1بط 8:5. وبولس يقول حاربت وحوشاً في أفسس 1كو32:15. والمسيح يقول أرسلتكم كحملان وسط ذئاب. فتكون هذه التشبيهات كلها للشرح.

وفيهذا الإصحاح يكلمنا الوحي عن لوياثان، وهو إقتبس صورة لوحش مصري أو تشبيه للتمساحمبالغ فيه ليرمز للشيطان وفيه نري بعض مواصفات الشيطان.

1.      أنه جبار في قوته. . . . دائرة أسنانه مرعبة (آية 14). . . والمسيحقال عن إبليس أنه كان قتالاً للناس

 منذالبدء (يو 44:8)

2.      الإنسان وحده غير قادر عليه “أتصطاد لوياثان بشص(1) = بدوني لاتقدروا أن تفعلوا شئ. . . ويكمل بولس الرسول “أستطيع كل شئ في المسيح الذييقويني.

3.      قاسى جداً. . . قلبه صلب كالحجر (24)

4.      من يسير وراء ينخذع. . . . هوذا الرجاء به كاذب آية (9)

5.      هو في حمآية من أعدائه. . . مطاوي لحمه متلاصقة (23) فالبشر وحدهم لايطولونه.

6.      رغبته الشديدة في هلاك البشر، هذه هي إرادته، فهو في حالة حقد وغليان ضدالإنسان. . . . من فيه تخرج مصابيح. شرار نار تتطاير منه الأيات (18-21)

وهذهالمواصفات قطعاً لا توجد في أي حيوان معروف أو غير معروف، فلا يوجد حيوان خلقهالله يتطاير منه الشرار، أو يخرج دخان من منخريه، إنما هو تعبير شعري أو رمزي لقوةحقد إبليس ضد البشر وأنه لا يهدأ إن لم يسقط القديسين في خطايا مهلكة، ولنريمثالاً لقوته، لو لم يقصر الرب تلك الأيام لم يخلص جسد. لكن يضلوا لو أمكنالمختارين أيضاً. مر 20:13، 22. ولكثرة الإثم تبرد محبة الكثيرين مت 12:24.

وكلمةلوياثان leviathan وأصل الكلمة من lava بمعني ينشق أو يقرض. وهذا ينطبقتمام الإنطباق علي إبليس الذي يقرض الإنسان الخطايا التي تشتهيها نفسه، ثم يطالبهبسداد الدين عبودية له “أعطيك كل هذه إن خررت وسجدت لي” وفي السجودلإبليس إنشقاق وإنفصال عن الله. ولكن كان البشر قبل المسيح في موقف العاجز أمامإبليس، حتي جاء المسيح وإشترانا وسدد الديون عنا

آية1:- “اتصطادلوياثان بشص او تضغط لسانه بحبل”.

 أتصطادلوياثان بشص أو تضغط لسانه بحبل= نلاحظ هنااللهجة التهكمية بمعني هل تستطيع أن تفعل هذا يا أيوب مع التمساح، أو هذااللوياثان، أنت لا تقدر. وبنفس المعني، أنت يا أيوب لا تقدر أن تخلص نفسك من يدإبليس، فكل الضربات التي أتتك هى منه، وأنت لا تقدر علي أن تخلص نفسك منه سويبواسطتي. وهذا الكلام موجه لكل البشر فنحن أعجز من أن نخلص من يده سوي بواسطةالمسيح. وإذا كان سفر أيوب قد بدأ بضربات موجعة وجهها إبليس لأيوب، فها هو السفرينتهي وأيوب أفضل حالاً بالضعف عن حالته أولي، وهذا بالضبط ما عمله المسيح،فالمسيح بكرنا جاء ليجعلنا أبكاراً لنرث معه وهو حررنا لنصير أبناء وارثين. فنحنكبشر ضعاف لا يمكننا أن نصطاد لوياثان بشص ولكنه هو صنع حين قيده بصليبه 1000 سنةبعد معركة الصليب رؤ 1:20-3

ونلاحظأن كلمة لوياثان عبرية معناها الملتوي أو الملتف، لذلك نفهم أنها قطعاً تشير إلىالثعبان، ولكن المواصفات مواصفات تمساح. فإبليس له قوة التمساح ومكر وسم الحية.ولقد ترجمت كلمة لوياثان بالتنين كثيراً (أي 8:3). والترجمات المختلفة للكلمةراجعة غالباً لأن المترجمين لم يعرفوا بالضبط معناها، أو لأن التصوير اليهودي لهذااللوياثان أنه وحش بحري له مواصفات مخيفة أسموه اللوياثان أو التنين. والتمساحيوجد في أنهار إفريقيا وأمريكا وطوله يصل إلي 10 أمتار وجسمه مغطي بحراشيف قرنيةتمنع دخول الرماح والسهام فيه، وفمه كبير جداً وأسنانه كثيرة وحادة يأكل الحياتولكنه يبلعها كما هي بلا مضع. ويتنفس كحيوانات اليابس ولكنه غالباً يطفو علي وجهالماء ولا يري فوق الماء، إلا الماء المندفع منه. ويقدر أن يبقي تحت الماء زماناً.وقوله أتصطاده بشص= الشص لا يصلح سوي لصيد السمك الصغير وقطعاً لايصلح للتمساح. تضغط لسانه بحبل= حبل يوضع في فمه لإذلاله.

الأيات2-11:- “اتضعاسلة في خطمه ام تثقب فكه بخزامة، ايكثر التضرعات اليك ام يتكلم معك باللين، هليقطع معك عهدا فتتخذه عبدا مؤبدا، اتلعب معه كالعصفور او تربطه لاجل فتياتك، هلتحفر جماعة الصيادين لاجله حفرة او يقسمونه بين الكنعانيين، اتملا جلده حراباوراسه بالال السمك، ضع يدك عليه لا تعد تذكر القتال، هوذا الرجاء به كاذب الا يكبايضا برؤيته، ليس من شجاع يوقظه فمن يقف اذا بوجهي، من تقدمني فاوفيه ما تحت كلالسماوات هو لي”.

 الأسلة= الأسل عيدان تنبت بلا ورق يعمل منها الحصر في مصر والمفرد أسلة. ويصنعمنها حبال. والمعني أن الإنسان لا يستطيع أن يضع حبلاً في خطم التمساح أيأنفه. أو خزامة في فكه ليقوده مثل باقي البهائم. هل يقطع معك عهدأي هل تستأمنه في عهد ليخدمك كما تفعل مع الحيوانات المستأنسة. الكنعانيين=هو لفظ يطلق علي التجار= أي أن صيد التمساح والتجارة فيه خطر جداً. إلال السمك=الحراب الصغيرة التي تستخدم في صيد السمك. ونعرف أن جسمه مصفح ضد الحراب. ضعيدك عليه لا تعود تذكر القتال= هي سخرية، فمن يحاول أن يقترب من التمساحسيمزقه ويموت. [ولكن بالمفهوم الروحي، فمن يقترب من إبليس ينسى الجهاد الروحي. مثالإنسان قديس، ظن بجهل أنه صار قوياً غير قابل لأن يخطئ، فيذهب لأماكن خاطئة هي عرينإبليس الأسد الزائر. وهنا لا يعود يذكر جهاده وقتاله ضد إبليس. “كل من يظنأنه قائم فليحذر لئلا يسقط”.

هوذاالرجاء به كاذب= من يظن أنه في أمان ويأتي ليلعبمع التسماح يخدعه ويقتله وهكذا كل من يظن أنه يسير في طريق إبليس ويتصور أنه قادرعلي النجاة.

ألايكب ايضاً برؤيته= يُكَبْ أي يقلب علي وجهه ويسقطعلي الأرض من يراه فقط.

منيقف إذا بوجهه= إذا كنت لا تستطيع أن تقف أمامخليقتي يا أيوب فهل تقف أمامي. والله يدعوه أن يلتمس سلامه مع مخلوق كهذا،وبالأولي أن يتصالح مع الله ليلتمس سلامه. فعليك يا أيوب أن تتصالح معي ولاتهاجمنيفهذا أفضل لك. من تقدمني فأوفيه= هي نفسها رو 35:11 فالله ليس مديناً لأحد،بل هو الذي أعطانا كل شئ، فكيف نناقشه.

الأيات12-34:- “لا اسكت عن اعضائه وخبر قوته وبهجة عدته، من يكشف وجه لبسه ومنيدنو من مثنى لجمته، من يفتح مصراعي فمه دائرة اسنانه مرعبة، فخره مجان مانعةمحكمة مضغوطة بخاتم، الواحد يمس الاخر فالريح لا تدخل بينها، كل منها ملتصق بصاحبهمتلكدة لا تنفصل، عطاسه يبعث نورا وعيناه كهدب الصبح، من فيه تخرج مصابيح شرار نارتتطاير منه، من منخريه يخرج دخان كانه من قدر منفوخ او من مرجل، نفسه يشعل جمراولهيب يخرج من فيه، في عنقه تبيت القوة وامامه يدوس الهول، مطاوي لحمه متلاصقةمسبوكة عليه لا تتحرك، قلبه صلب كالحجر وقاس كالرحى، عند نهوضه تفزع الاقوياء منالمخاوف يتيهون، سيف الذي يلحقه لا يقوم ولا رمح ولا مزراق ولا درع، يحسب الحديدكالتبن والنحاس كالعود النخر، لا يستفزه نبل القوس حجارة المقلاع ترجع عنه كالقش، يحسبالمقمعة كقش ويضحك على اهتزاز الرمح، تحته قطع خزف حادة يمدد نورجا على الطين، يجعلالعمق يغلي كالقدر ويجعل البحر كقدر عطارة، يضيء السبيل وراءه فيحسب اللج اشيب، ليسله في الارض نظير صنع لعدم الخوف، يشرف على كل متعال هو ملك على كل بني الكبرياء”.

 إستمرارلوصف قوة التمساح كخليقة قوية مرعبة تثبت قوة الله وقدرته علي الخلق. ورمزاًلإبليس بقوته الهائلة ودمويته وحقده علي البشر.

لاأسكت علي أعضائه= دعني أحدثك عن وصف قوة أعضاءلوياثان. بهجة عدته أي حراشفه وهي مبهجة لأنها توافق حاجته في الحمآية ضدأعدائه، وترد ضرباتهم كأنها من نحاس ومع ذلك فهي خفيفة ولينة ولا تمنع التمساح منالدوران والسير في الماء بسرعة عجيبة. من يكشف وجه لبسه= لبسه أي حراشفه،فهل يقدر أحد أن يجرده من حراشفه أولاً ليحاربه. من يدنو من مثني لجمته=فللتمساح صفان من الأضراس (36 ضرس من فوق، 30 من تحت) وهي كأسنان المنشار وحينمايغلق فمه تشتبك الأسنان بعضها ببعض فلا يمكن الخلاص منه. مثني لجمته= صفيأضراسه

وفي(15-17). وصف لحراشفه، فهي كالمجن (الترسالذي يستخدمه المحارب للدفع عن نفسه). وهي محكمة مضغوطة بعضها علي بعض، ومختومة فلاتدخل الريح منها. فهو في حمآية حراشفه في أمان تام، وكان إبليس يظن قبل الصليبأنه في أمان تام. ونحن لا نستطيعأن نهاجم إبليس بدون المسيح فهو اقوي بما لا يقاس بالمقارنة مع البشر ولكنه أضعفبما لا يقاس من الله. وإذا كان الله معنا فمن علينا.

وفي(18-21) يتنفس التمساح ويمسك في داخلهالهواء الذي تنفسه، وهو يأخذ كمية كبيرة من الهواء حتي ينتفخ ثم يغطس في الماء،ويخرج نفسه من منخريه، فيظهر هذا في نور الشمس¨ كأنه شرار نار ومصابيح. وفي الكتابات المصرية وجد أنهم يقولون عن عينيالتمساح أنها كنآية عن الصبح. والهواء الخارج من منخريه يكون ساخن بسبب سخونةجسمه. ولكن واضح أن الوصف فيه مبالغات شعرية مأخوذة من الأساطير المصرية. واللهسمح بهذا لأن فيه رمزاً لحقد إبليس وغضبه علي البشر. ويل لساكني الأرض والبحر لأنإبليس نزل إليكم وبه غضب عظيم رؤ 12:12 (ومازلنا حتي الأن نقول عن الإنسان الغضوبأن عينيه يخرجان شراراً)

ملحوظة:- إذا كان غضب إبليس بهذا الكم المخيف وهذا التصوير المرعب فكم وكم يكونغضب الله علي الأشرار. وراجع مز 7:18، 8 + أش 33:30 + 2تس 8:2.

وفي(22-28) أمامه يدوس الهول= في ترجماتأخري “أمامه يرقص الهول” أو في ترجمة اليسوعيين أمامه يعدو الهول أيالحيوانات تجري أمامه وتعدو كمن يرقص أو كمن يترنح من الهول أو يتخبط في عدوه منشدة هلعه. فالتصوير هنا كأن الخوف هو خادم يمشي أمام التمساح فيهرب منه كل حي. مطاويلحمه متلاصقة= أي ما تحت عنقه وبطنه، وهذه ليست لينة كما في باقي الحيوانات.بل هي لا تتحرك عند مشيه كالرحي= حجر الطاحونة صلب جداً، وهذا وصف لشجاعتهفي الهجوم علي فريسته يتيهون= يدهشون ويتيهون لإضطراب أفكارهم من الخوف. سيفالذي يلحقه لا يقوم أي إذا حاول إنسان أن يلاحقه ويضربه بسيف، لن يقوم سيف هذاالشخص مرة أخري، لأن في هذه المحاولة ستكون نهآية هذا الشخص. وحتي الأسلحة العاديةمثل السيف والرمح والمزراق لا تصلح لضربه. والدرع لايصلح في الحمآية منه وفي آية(29)المقمعة= خشبة يضربه بها الإنسانعلي رأسه ليذله ويهينه.

ولنلاحظأن الإنسان الخاطئ المستهتر يكون بلا قوة أمام إبليس وتصير أسلحته بلا نفع

وفي(30) تحته قطع خزف حادة، يمدد نورجاً علي الطين= بطنه كقطع الخزف الحادة تترك أثراً في الطين كأثر النورج. وإبليس لايترك أثاره، ولا سلطة له إلا علي من عاش في الخطية (كالطين). فالله قال للحية”تراباً تاكلين كل أيام حياتك” وقال لآدم “إلي التراب تعود”بسبب خطيته فكل من يرجع لخطيته تاركاً طريق التوبة يكون للحية لوياثان سلطان عليهويدوسه ويأكله.

وفي(31) المقصود بالبحر 1) النهر لوكان التمساح. . . . أو 2) العالم لو كان إبليس

فالتمساحبحركته العنيفة يهيج الطين في النهر ويجعله كقدر به أنواع من العطارة فيغلي فيقلبهذه التوابل داخله (أي ماء غير نقي). وهكذا إبليس في حركاته في هذا العالم فهويجعله مضطرب كأنه قدر يغلي، ولكنه يخدع الذين ينجذبون له ببعض الملذات التي هيكعطور العطار، ولكن ما فائدتها في عالم يغلي. العطور في هذه الحالة تكون كقدوراللحوم والكرات لشعب الله بينما هم مستعبدين في مصر.

يضئالسبيل وراءه فيحسب اللج أشيب= من سرعته في حركتهفي المياه يترك وراءه خطاً من زبد أبيض فيخيل للناظر أن البحر قد وخطه الشيب (منرغاوي الماء).

وإبليسخداع يصور للخاطئ أن طريق الخطية طريق حلو كأنه مضئ.

وفي(33) صنع لعدم الخوف= حسب ترجمة اليسوعيين”وقد طبع علي عدم الخوف”

وفي(34) يشرف علي كل متعال. هو ملك علي كل بني الكبرياء= إن كان الكلام علي التمساح فهذا يعني أنه أقوي من كل الوحوش، لايخافها بل يملك عليها. لكن الكلام يكون أوضح عن إبليس المتكبر والذي يملك علي كلمتكبر. فكل متكبر هو تابع (لإبليس) والعكس فالله عند المنسحق يسكن وعند المتواضعيجد منزلاً أش 15:57. فالله يملك علي المتواضعين.

إليهنا إنتهي رد الله علي أيوب لكن لم يوضح الله الأسباب والأمور التي أقلقت أيوبفلماذا؟

1.      لا أيوب ولا أصدقائه كانوا في ذلك الوقت قادرين علي فهم هذه الأمور. ونحنحتي الآن غير قادرين

 أننفهم كل شئ.

2.      لم يكن الوقت مناسباً لشرح قضايا روحية كالقيامة والفداء وعمل الروح القدسالمعزي.

3.      طالما لن يستطيع بشر أن يفهم كل أمور الله فعلينا أن نسلم لله.

4.      الله غير مطالب بتقديم تفسير عن كل تصرف، وما علينا إلا أن نقبل من يده كلشئ فهو بالتأكيد

 فيصالحنا. وما حدث هنا أن الله أثبت لأيوب صلاحه ومحبته له. فما كان من أيوب إلا أنإستسلم

 ليديالله كما يستسلم المريض ليدي جراح ماهر دون أن يسأله، ودون أن يدري ما يفعلالجراح، بل

 كلما يعرفه أن فيما يفعلهالشفاء. ومناقشات أيوب مع أصحابه زادته هياجاً، فالمنطق البشري لا

 يعزيإنسان، ولكن أيوب كان له سلام حينما تكلم معه الله، فالله ألقي سلامه عليه ليتقبلإرادته.

5.                            ونلاحظ أن الله تكلممباشرة مع أيوب مستخدماً التشبيهات الطبيعة فلم يكن هناك كتاب مقدس.

6.           لو قال الله مثلاًلأيوب ” أنا فعلت كذا وكذا فيك بسبب كذا وكذا. . . . . ” لصار اللهمطالباً بأن يرد على كل إنسان عبر العصور عن كل تصرف يعمله. ولكن هذا ضد كرامةالله. وكان رد الله على أيوب ملخصه ” ثق فىَ وإن وثقت فىَ ستقبل أى شىءأفعله”. ونحن ما علينا سوى أن نؤمن بالله صانع الخيرات القدير الذى يحبنا،وبذل إبنه عنا فكيف لا يهبنا معه أيضاً كل شىء رو 32:8. وبهذا نقبل أى أمر منالأمور التى يسمح بها الله فى حياتنا واثقين بأن هذا الأمر مهما كان صعباً فهوللخير ولخلاص نفوسنا.



¨ هدب الصبح= التصوير يشير لتسللأشعة الشمس من خلال السحب كتسلل النور خلال رموش العين

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى