عهد قديم

الإصحاح الثالث



الإصحاح الثالث]]>الإصحاح الثالث

 

آيات 1-8:- ثم تحولنا و صعدنافي طريق باشان فخرج عوج ملك باشان للقائنا هو و جميع قومه للحرب في اذرعي. فقال ليالرب لا تخف منه لاني قد دفعته الى يدك و جميع قومه و ارضه فتفعل به كما فعلت بسيحونملك الاموريين الذي كان ساكنا في حشبون. فدفع الرب الهنا الى ايدينا عوج ايضا ملك باشانو جميع قومه فضربناه حتى لم يبق له شارد. و اخذنا كل مدنه في ذلك الوقت لم تكن قريةلم ناخذها منهم ستون مدينة كل كورة ارجوب مملكة عوج في باشان. كل هذه كانت مدنا محصنةباسوار شامخة و ابواب و مزاليج سوى قرى الصحراء الكثيرة جدا. فحرمناها كما فعلنا بسيحونملك حشبون محرمين كل مدينة الرجال و النساء و الاطفال. لكن كل البهائم و غنيمة المدننهبناها لانفسنا. و اخذنا في ذلك الوقت من يد ملكي الاموريين الارض التي في عبر الاردنمن وادي ارنون الى جبل حرمون.

كما فعلوا بسيحون هكذا فعلوا بعوج وأخذواأرضه

 

آية9:- و الصيدونيون يدعونحرمون سريون و الاموريون يدعونه سنير.

 جبل حرمون = أى الجبل المقدس أو المحرم.وكان أهل صيدون يدعونه سريون بمعنى المتلألىء. والأموريون يدعونهسنير أو شنير بمعنى جبل النور. وربما دعى هكذا لإرتفاعه الشاهق الذى يجعل قمتهمغطاة بالجليد طول العام وهذه تعكس أشعة الشمس ولهُ إسم آخر هو سيئون ومعناهالمرتفع. ومن فوق هذا الجبل يمكن للناظر أن يرى أجزاء من فلسطين وسوريا ولبنانوهذا الجبل هو الحد الشمالى لإسرائيل.

 

آية10:- كل مدن السهل و كلجلعاد و كل باشان الى سلخة و اذرعي مدينتي مملكة عوج في باشان.

إذرعى عاصمة باشان وسلخة إحدى المدنوهما فى شرق باشان

 

آية11:- ان عوج ملك باشانوحده بقي من بقية الرفائيين هوذا سريره سرير من حديد اليس هو في ربة بني عمون طولهتسع اذرع و عرضه اربع اذرع بذراع رجل.

عوج هو الباقى من الجبابرة القدماءالرفائيين. هوذا سريره = قد يكون هو سريره الذى ينام عليه فعلاً أو هو عرشهالذى كان يجلس عليه ويجلس عظماؤه بجانبه أو هو تابوته أو مقبرته التى تضم رفاتهوهو سرير ضخم (حوالى 4×1.8 متر) يدل على ضخامة هذا الملك وربما أنه مصنوع منالحديد كنوع من العظمة أو لأن الخشب لن يحتمل وزن هذا الجبار. أليس هو فى ربةعمون = ربما أخذه العمونيين فى إحدى المعارك أو بعد هزيمة باشان على يدإسرائيل أخذه العمونيين كتحفة عجيبة.

 

آية13،12:-  فهذه الارض امتلكناهافي ذلك الوقت من عروعير التي على وادي ارنون و نصف جبل جلعاد و مدنه اعطيت للراوبينيينو الجاديين. و بقية جلعاد و كل باشان مملكة عوج اعطيت لنصف سبط منسى كل كورة ارجوبمع كل باشان و هي تدعى ارض الرفائيين.

موسى يتكلم عن الحب فى هذا السفر لذلك لميشير لطمع رأوبين وجاد ومنسى فى الأرض.

 

آية15،14:- يائير ابن منسى اخذكل كورة ارجوب الى تخم الجشوريين و المعكيين و دعاها على اسمه باشان حووث يائير الىهذا اليوم. و لماكير اعطيت جلعاد.

يائير بن منسى = أى حفيده. حووث يائير= أى قرى وضياع يائير

 

آية17،16:- و للراوبينيين والجاديين اعطيت من جلعاد الى وادي ارنون وسط الوادي تخما و الى وادي يبوق تخم بني عمون.و العربة و الاردن تخما من كنارة الى بحر العربة بحر الملح تحت سفوح الفسجة نحو الشرق.

كنارة = هى بحيرة جنيسارت أو بحر الجليل أوبحر طبرية وبحر العربة = البحر الميت

 

آية18-22:- و امرتكم في ذلكالوقت قائلا الرب الهكم قد اعطاكم هذه الارض لتمتلكوها متجردين تعبرون امام اخوتكمبني اسرائيل كل ذوي باس. اما نساؤكم و اطفالكم و مواشيكم قد عرفت ان لكم مواشي كثيرةفتمكث في مدنكم التي اعطيتكم. حتى يريح الرب اخوتكم مثلكم و يمتلكوا هم ايضا الارضالتي الرب الهكم يعطيهم في عبر الاردن ثم ترجعون كل واحد الى ملكه الذي اعطيتكم. وامرت يشوع في ذلك الوقت قائلا عيناك قد ابصرتا كل ما فعل الرب الهكم بهذين الملكينهكذا يفعل الرب بجميع الممالك التي انت عابر اليها. لا تخافوا منهم لان الرب الهكمهو المحارب عنكم.

يسوع المسيح هو هو امس واليوم وإلى الأبد(عب8:13) فلماذا نخاف

 

الآيات 23-25:- و تضرعت الى الربفي ذلك الوقت قائلا. يا سيد الرب انت قد ابتدات تري عبدك عظمتك و يدك الشديدة فانهاي اله في السماء و على الارض يعمل كاعمالك و كجبروتك. دعني اعبر و ارى الارض الجيدةالتي في عبر الاردن هذا الجبل الجيد و لبنان

وسط كل هذه الحوادث نجد إشتياق موسىللدخول لأرض الميعاد ونجده هنا يصلى صلاة رائعة مع أنها قصيرة ففيها إعتراف بحسناتالله = أنت قد إبتدأت ترى عبدك وهذه العبارة تتضمن إيمان موسى بأن اللهسيعمل معجزات اكثر لشعبه وفى هذه الصلاة أيضاً تمجيد لله لأعماله وقدرته وفيهاالتماس وتوسل أن يعبر الأردن وهذا يعتبر حنين للأرض المقدسة ومديح لها ولذلك سماهاالجبل الجيد وسماها لبنان = لجمالها وخضرتها. ويجب أن يكون حنين كلمسيحى هكذا لكنعان السماوية.

 

آية26:- لكن الرب غضب عليبسببكم و لم يسمع لي بل قال لي الرب كفاك لا تعد تكلمني ايضا في هذا الامر.

تكرار موسى لحادثة رفض الله دخوله أرضالميعاد هو تحذير للشعب، إن كان الله قد رفض الغصن الأخضر أى موسى فسيفعل هذابالغصن اليابس أى الشعب. كفاك = أى كفاك صلاة فى هذا الموضوع فقد صدرالأمر. وكان يجب أن يموت موسى ممثل الناموس قبل دخول كنعان ويدخل يشوع ( رمز يسوعالمسيح ) بالشعب ولكن موسى العظيم سيتم تكريمه فى المستقبل وسيظهر على جبل التجلىمع المسيح. لقد كانت خطية موسى خطية بسيطة جداً، فهل تحرمه هذه الخطية من دخول أرضالميعاد؟! هذا فيه إشارة لأنه فى ظل الناموس (وموسى هو ممثل الناموس) أى خطية مهماصغرت تحرمنا من دخول السماء.

 

آية27:- اصعد الى راس الفسجةو ارفع عينيك الى الغرب و الشمال و الجنوب و الشرق و انظر بعينيك لكن لا تعبر هذا الاردن.

كان هذا أقصى ما يستطيعه موسى ان ينظر منبعيد لأرض الميعاد وهذا أقصى ما يستطيعه الناموس أن ينظر من بعيد للسماويات. ولقدرأى موسى أرض الميعاد لأن الله حفظ له عينين قويتين. ورمزياً فالناموس والأنبياءلهم عيون قوية لكن بدون دم المسيح لا يمكن الدخول للسماويات.

 

آية28:- و اما يشوع فاوصهو شدده و شجعه لانه هو يعبر امام هذا الشعب و هو يقسم لهم الارض التي تراها.

الدخول للسماء هو بيسوع المسيح ورمزه هنايشوع

 

آية 29:-  فمكثنا في الجواءمقابل بيت فغورظلموسى فى هذا المكان إلى أن مات. الجواء =هى الأودية المتسعة التى خيموافيها فى عربات موآب وهذه الأودية مجاورة لرأس الفسجة. وتجاه بيت فغور= حيث كان الموآبيون يعبدون إلههم فغور

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى