كتب

14 (1) مثل نار غضبه على أصنام مصر



14 (1) مثل نار غضبه على أصنام مصر

14 (1) مثل نار غضبه على
أصنام مصر.

 

نشيد
شكر بعد القتال

(2)
وبعد أن يبتعدوا عن القتلى ليدخلوا إلى المعسكر، يرنّمون كلهم تهليل العودة. وفي
الصباح يغسلون ثيابهم وينظفونها

مقالات ذات صلة

(3)
من دم جثث الأثمة. ثم يعودون إلى الموضع الذي كانوا فيه، حيث كوّنوا خطاً قبل أن
تسقط القتلى من الأعداء. وهناك (4) يباركون كلهم إله إسرائيل ويرفعون اسمه في
اتحاد الفرح. ويبدأون الكلام قائلين:

مبارك
إله إسرائيل الذي يحفظ نعمة عهده وشهادات (5) الخلاص للشعب الذي خلّص. ودعا
المتزعزعين إلى خلاص عجيب، ساعة أزال جماعة جماعة الأمم حتى الفناء، فلم يبق أحد.
ورفع في البرّ (6) القلب الوجل وفتح أفواه الخرس لتهتف هتاف الفرح بسبب أعماله
الجبّارة. وعلّم الأيدي الضعيفة القتال. وأعطى الركب المتراخية قوّة الصمود (7)،
والكتف المنحنية صلابة المتنين. وبمتواضعي الروح… يُعاقب قساة القلوب،
وبالسائرين في الكمال تزول جميع الأمم الكافرة (8) فلا يبقى أحد من جبابرتهم
واقفاً. ونحن بقيّة شعبك، نمدح اسمك يا إله النعم، أنت الذي حفظت العهد لآبائنا،
وخلال (9) جميع أجيالنا أنزلت نعمتك على بقيّة شعبك. فخلال ملك بليعال ووسط اسرار
عداوته، لم يطردونا (10) من عهدك. فأرواحه المدمّرة قد دحرتَها بعيداً عنا. وحين
كان رجال مملكته يستسلمون إلى الكفر، حفظت النفس التي افتديت. وأقيمت (11) بقوّتك
الساقطين. أما الرجال الطوال القامات فتزيلهم… ولم يكن من مخلّص لجميع جبابرتهم
ولا ملجأ للرجال السريعين. وعلى المكرّمين (12) رددت باحتقار، وكل كيانهم
الباطل… أما نحن شعبك المقدّس، فبسبب أعمالك الحقّة نمدح اسمك (13) وبسبب مآثرك
ننشد عظمتك خلال الأوقات والأزمنة التي حدّدتها الشهاداتُ الأبديّة، حين يأتي
النهار والليل (14) وحين يمضي المساء والصباح. عظيم ملكك المجيد، وعجيبة أسرارك في
أعالي السماء لترفع إليك من التراب (15) وتحطّم الآلهة. (16) ارتفع، ارتفع يا إله
الآلهة وكن معظماً في سحاب السماء يا ملك الملوك… (17) فيتشتّت جميع أبناء
الظلمة ويضيء نور عظمتك…

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى