كتب

ولادة موسى وشبابه



ولادة موسى وشبابه

ولادة موسى وشبابه

 

47
(1) في السنة السابعة من الأسبوع السابع من اليوبيل السابع، ترك أبوك أرض كنعان.
ووُلدتَ (أنت) في الأسبوع الرابع من اليوبيل الثامن والأربعين، في السنة السادسة.
كان ذاك زمنَ اضطهاد لبني إسرائيل. (2) اتّخذ ملك مصر قراره ضدهم: يرمون (= المصريون)
في النهر كل الذكور الذين يُولدون لهم. (3) وظلّوا يرمونهم في النهر خلال سبعة
أشهر، حتى يوم ولادتك. أخفتك أمّك ثلاثة أشهر، ولكن كان من تكلّم. (4) فصنعت لك
سريرًا وطلته بالقطران والزفت، ووضعته في العشب على حافة النهر، ووضعتك فيك سبعة
أيام. كانت أمك تأتي وترضعك في الليل، واختك مريم تحميك في النهار من العصافير.

(5)
في ذلك الوقت، جاءت ترموت، ابنة فرعون، تستحمّ في النهار. سمعتْ صوتَكَ وأنت تبكي
فقالت (لخادماتها) أن يأتين بك فأتين بك إليها. (6) أخرجتك من السرير وأشفقت عليك.
(7) فقالت لها أختك: “هل أذهب وأدعو امرأة من العبرانيين فتهتمّ بالطفل
وترضعه لك”؟ فأجابت: “اذهبي”. (8) فمضت (أختك) ودعت أمك يوكابد.
أعطتها (= أمك) أجرًا فاهتمّت بك.

(9)
وحين كبرتَ، اقتادوك إلى بنت فرعون فصرتَ ابنها. وعلّمك عمرام أبوك الكتابة. وحين
اتممت ثلاثة أسابيع (من السنين)، أدخلوك إلى القصر. (10) فقضيت ثلاثة أسابيع (من
السنين) في القصر، حتى اليوم الذي فيه خرجتَ من القصر، فرأيت مصريًا يضرب قريبك،
أحد أبناء إسرائيل. فقتلتَ (المصري) وأخفيته في الرمل. (11) وفي الغد، التقيت
اثنين من أبناء إسرائيل يتقاتلان. فقلتَ للمذنب: “لماذا تضرب أخاك”؟
(12) فاغتاظ وغضب وقال: “من جعلك أميرًا وقاضيًا علينا؟ أتريد أن تقتلني كما
قتلت المصريّ البارحة”؟ فخاف (موسى) وهرب بسبب هذه الكلمة.

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى