علم التاريخ

أنبياء التعليم والإنذار في مملكة إسرائيل:



أنبياء التعليم والإنذار في مملكة إسرائيل:

أنبياء
التعليم والإنذار في مملكة إسرائيل:

عاموس
ثم هوشع ثم إشعياء:

لقد
عاصر كل من عاموس النبي وهوشع النبي الملك يربعام الثاني في أواخر أيامه دون بقية
الأنبياء، فعاموس النبي ظهر أولاً وبعده مباشرة ظهر هوشع، فعاصر الاثنان كلاً من
يربعام الثاني والملك زكريا 746745 ق.م، والملك شلوم 745 ق.م، والملك
منحيم 745738 ق.م، والملك فقحيا 738737 ق.م من ملوك
إسرائيل. وحدث بعد ذلك الغزو الأول لأشور ضد إسرائيل في الشمال على يد تغلث فلاسر
الثالث (2مل 29: 15). لذلك يقتصر وصف إسرائيل في هذه الحقبة الزمنية- من الملك
يربعام الثاني إلى الملك فقحيا- بفم هذين النبيين:

نبوَّة
عاموس النبي على إسرائيل:

+
“أقوال عاموس الذي كان بين الرعاة من تَقُوع التي رآها على إسرائيل في أيام
عُزِّيا ملك يهوذا وفي أيام يربعام بن يوآش ملك إسرائيل قبل الزلزلة بسنتين”
(عا 1: 1)

+
“فقال لي الرب: قد أتت النهاية على شعبي إسرائيل، لا أعود أصفح له بعد. فتصير
أغاني القصر ولاوِل في ذلك اليوم يقول السيد الرب. الجثث كثيرةٌ يطرحونها في كل
موضع بالسكوت” (عا 2: 8و3)

+
“المضطجعون على أسرة من العاج والمتمدِّدون على فراشهم. والآكلون خرافاً من
الغنم وعجولاً من وسط الصيرة. الهاذرون مع صوت الرباب المخترعون لأنفسهم آلات
الغناء كداود (كان ذلك عند داود للتسبيح أمام الرب وليس للمجون)، الشاربون من كؤوس
الخمر والذين يدَّهنون بأفضل الأدهان.. لذلك الآن يُسبَون في أول المسبيين ويزول
صياح المتمدِّدين!
” (عا 4: 67)

+
“اسمعوا هذا أيها المتهمِّمون (الناثرون التراب على رؤوس) المساكين لكي
تُبيدوا بائسي الأرض قائلين: متى يمضي رأس الشهر لنبيع قمحاً والسبت لنعرض حنطة.
لنُصغِّر الإيفة (مكيال الحبوب) ونُكبِّر الشاقل (صنج الموازين) ونعوِّج موازين
الغش، لنشتري الضعفاء بفضة والبائس بنعلين ونبيع نفاية القمح. لقد أقسم الرب بفخر
يعقوب أني لن أنسى إلى الأبد جميع أعمالهم.. وأُحوِّل أعيادكم نوحاً (في العيد
يذهب اليهود ليبكوا على حائط المبكى) وجميع أغانيكم مراثي وأُصعِد على الأحقاء (الوسط) مسحاً (لباس المذلة)” (عا 4: 87و10)

+
“يذهب رجل وأبوه إلى صبيَّة (زانية) واحدة حتى يدنِّسوا قدسي (منتهى الإباحية
التي يقشعر منها أي إنسان!!)” (عا 7: 2)    

+
“أُولئك الذين يَخزِنُون الظلم والاغتصاب في قصورهم لذلك هكذا قال السيد الرب
ضيقٌ (عليكم) حتى في كل ناحية من الأرض فيُنزل عنك عزَّك وتُنهب قصورك.. هكذا
يُنتزع بنو إسرائيل الجالسون في السامرة في زاوية السرير وعلى دِمَقْسِ الفراش..
وأَضرِبُ بيت الشتاء مع بيت الصيف فتبيد بيوت العاج وتضمحل العظمة يقول
الرب” (عا 10: 312و15)     

+ “إنهم من الباب يُبغضون المنذر ويكرهون المتكلِّم
بالصدق، لذلك من أجل أنكم تدوسون المسكين وتأخذون منه هدية قمحٍ، بنيتم بيوتاً من
حجارة منحوتة ولا تسكنون فيها، وغرستم كروماً شهية ولا تشربون من خمرها، لأني علمت
أن ذنوبكم كثيرة وخطاياكم وافرة أيها المضايقون البار الآخذون الرشوة الصادُّون
البائسين في (من على) الباب” (عا 10:
5
12)

+ “لا أعود أصفح له بعد، فتقفر مرتفعات إسحق
وتَخْرَبُ مقادس إسرائيل وأقوم على بيت يربعام بالسيف” (عا 8: 7و9)

+
“هأنذا آمُرُ فأُغربل بيت إسرائيل بين جميع الأُمم كما يُغربل في الغُربال
(القمح) وحبَّةٌ لا تقع إلى الأرض. بالسيف يموت كل خاطئي شعبي القائلين: لا يقترب
الشر ولا يأتي بيننا” (عا 9: 9و10)   

+ “هوذا عينا السيد الرب على المملكة الخاطئة
وأبيدها عن وجه الأرض، غير أني لا أبيد بيت يعقوب تماماً يقول الرب” (عا 8: 9)

 

رؤية
عاموس النبي لما بعد السبي:

+
“في ذلك اليوم أُقيم مظلة داود الساقطة وأحصِّن شقوقها وأُقيم ردمها وأبنيها
كأيام الدهر.. وأردُّ سبي شعبي إسرائيل فيبنون مدناً خربة ويسكنون ويغرسون.”
(عا 11: 9و14)

 

نبوَّة
هوشع النبي على إسرائيل:

+
“قول الرب الذي صار إلى هوشع بن بئيري في أيام.. يربعام بن يوآش ملك
إسرائيل” (هو 1: 1)

+
“بعد قليل أُعاقب بيت “ياهو” على دم يزرعيل وأُبيد مملكة بيت
إسرائيل” (هو 4: 1)

+
“قولوا لإخوتكم عمِّي ولأخواتكم رُحامة. حاكموا أمكم (إسرائيل) حاكموا لأنها
ليست امرأتي وأنا (الله) لست رَجُلهَا لكي تعزل زناها عن وجهها وفسقها من بين
ثدييها، لئلاَّ أجرِّدها عريانة.. ولا أرحم أولادها لأنهم أولاد زنىً (عبَّاد
أوثان)” (هو 1: 24)

+
“أُبطل كل أفراحها أعيادها ورؤوس شهورها وسبوتها وجميع مواسمها، وأُخرِّب
كرمها وتينها.. فيأكلهما حيوان البرية.. وأُعاقبها على أيام “بعليم” (الصنم) التي
فيها كانت تبخِّر لهم.. وأنزع أسماء البعليم من فمها فلا تُذكر أيضاً
بأسمائها” (هو 11: 213و17)

+
“لأن بني إسرائيل سيقعدون أياماً كثيرة بلا ملك وبلا رئيس وبلا ذبيحة وبلا
تمثال.” (هو 4: 3)

+
“اسمعوا قول الرب يا بني إسرائيل: إن للرب محاكمة مع سكان الأرض لأنه
لا أمانة ولا إحسان ولا معرفة الله في الأرض: لعنٌ وكذِبٌ وقتلٌ وسرقةٌ وفسقٌ..
ودماءٌ تلحق دماءً.. قد هلك شعبي من عدم المعرفة. لأنك أنت رفضت المعرفة أرفضك أنا
حتى لا تكهن لي، ولأنك نسيت شريعة إلهك أنسى أنا أيضاً بنيك، على حسبما كثروا هكذا
أخطأوا إليَّ فأُبدِل كرامتهم بهوانٍ. يأكلون خطية شعبي.. فيكون كما الشعب هكذا
الكاهن وأعاقبهم على طرقهم وأردُّ أعمالهم عليهم.. لأنهم قد تركوا عبادة
الرب” (هو 4: 1و2و610)

+
“اسمعوا هذا أيها الكهنة وانصتوا يا بيت إسرائيل وأصغوا يا
بيت الملك
لأن عليكم القضاء” (هو 1: 5)

+
“وكما يكمُن لصوص لإنسان. كذلك زُمرة الكهنة في الطريق يَقْتُلُونَ.. إنهم قد
صنعوا فاحشة. في بيت إسرائيل رأيت أمراً فظيعاً.. تنجَّس إسرائيل” (هو 6:
9و10)

+
“يقولون لا ملك لنا لأننا لا نخاف الرب فالملك ماذا يصنع بنا”
(هو 3: 10)

وهنا
وضوح لحنثٍ سافرٍ بوصايا الله وتحدٍّ لله نفسه واستهتار بالملك الذي هو أصلاً من
اختيار الله لتكميل إرادة الله. وهكذا يوضِّح هوشع النبي ما آل إليه حال الحكم
والانضباط في البلاد.

+ “قد كَرِهَ إسرائيل الصلاح فيتبعه العدو، هم أقاموا
ملوكاً وليس منِّي، أقاموا رؤساءَ وأنا لم أعرف
(هنا الرب يظهر رفضه للملوك
الذين
اغتصبوا المُلك بدون دعوة من الله) صنعوا لأنفسهم من فضتهم وذهبهم أصناماً لكي ينقرضوا!.. يزرعون الريح ويحصدون الزوبعة” (هو 8: 3و4و7)

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى