اللاهوت المقارن

86- السبتيين و الصدوقيين اليهود



86- السبتيين و الصدوقيين اليهود

86- السبتيين و الصدوقيين اليهود

شيعة
الصدوقيين تنكر القيامة، ترفض الاعتقاد بالقيامة، ويعتقدون أن يوم الرب هو يوم
السبت –لأنهم يهود- هذا هو وضع مشابه لشهود يهوه والسبتيين. لذلك في إنجيل القديس
متى يقول: ” في ذلك اليوم جاء إليه صدوقيون الذين يقولون ليس قيامة
فسألوه..” (مت22: 23) سألوه إنه مات أحد وليس له أولاد وكان هو أحد سبعة إخوة
تزوجوا بامرأته ففي القيامة لمن منهم تكون زوجة (طبعاً من الممنوع أن يتزوج الشخص
امرأة أخيه، ولكن بحسب شريعة موسى إذا تُو في بدون أن يُنجب أولاداً كان يتخذها
الأخ زوجة له ليقيم نسلاً لأخيه الميت.. كان هذا هو الاستثناء الوحيد.. وانتهت هذه
الشريعة بمجيء السيد المسيح).

 

قال
لهم السيد المسيح “تضلون إذ لا تعرفون الكتب ولا قوة الله. لأنهم في القيامة
لا يزوِّجون ولا يتزوَّجون بل يكونون كملائكة الله في السماء” (مت22: 29،30)
كانوا يريدون أن يضعوا العقدة في المنشار ويسألون السيد المسيح لمن منهم تكون زوجة
في القيامة، فقال لهم السيد المسيح أنتم تضلون لأنكم لا تعرفون الكتب بمعنى أنكم
تستخدمون الكتب بطريقة خاطئة لخدمة أفكاركم الضالة .. أبناء القيامة لا يتزوجون بل
يكونون كملائكة الله في السماء. “وأما من جهة قيامة الأموات؛ أفما قرأتم ما
قيل لكم من قبل الله القائل: أنا إله إبراهيم وإله اسحق وإله يعقوب ليس الله إله
أموات بل إله أحياء. فلما سمع الجموع بهتوا من تعليمه” (مت22: 31-33).

 

ليس
السبتيون فقط هم الذين يقاومون التعليم المسيحى بشأن خلود الروح، لكن حتى أيام
السيد المسيح نفسه أتوا ليقاوموه ويحيروا الناس بأفكارهم الخطأ.. فرد عليهم السيد
المسيح وعرفهم بأن الله يقول: أنا إله إبراهيم واسحق ويعقوب ليس إله أموات بل إله
أحياء.

 

إذاً
لقد علّم السيد المسيح نفسه بخلود الروح الإنسانية وعدم موتها، بينما يعلِّم
السبتيين وشهود يهوه بموت النفس البشرية وبأنها تموت مثلما يموت الجسد.. وبذلك
ينكرون شفاعة القديسين والشهداء.. ويعتبرون أن الشفاعة هى أمور وثنية قد دخلت إلى
عقيدة الكنيسة.

 

ينكر
البروتستانت شفاعة القديسين.. والسبتيين وشهود يهوه قالوا لا توجد شفاعة للقديسين،
بل وزادوا على هذا وقالوا أن أرواح القديسين ماتت مع أجسادهم.. هذا يُظهر لنا كيف
عندما يُفتح الباب لأى عقيدة خطأ من الممكن أن تكبر وتتزايد.. لذلك لابد أن نرد
على العقائد الخطأ التى ينادون بها لئلا ينخدع الناس بتعليمهم.

 

بالرغم
من أننا لا نوافق على ما جرى في العصور الوسطى من الكنيسة الكاثوليكية، لكننا لا
نوافق أيضاً على رد الفعل المتطرف الذي قام به البروتستانت ضد ممارسات الكنيسة
الكاثوليكية.. كان من الأفضل لهم أن يلتحقوا بالكنائس الأرثوذكسية التى حافظت على
التسليم الرسولى والتقليد الرسولى المسلّم مرة للقديسين “الإيمان المسلّم مرة
للقديسين (يه 1)”.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى