اللاهوت المقارن

138- كما أرسلني الآب أرسلكم أنا



138- كما أرسلني الآب أرسلكم أنا

138- كما أرسلني الآب أرسلكم أنا

يأخذ
الإنسان في المعمودية هذه الاستحقاقات، لكن لو أخطأ مرة أخرى بعد المعمودية ماذا
يفعل؟ إن الموت يكون قد دخل إلى كيانه مرة أخرى، ويحتاج أن يعترف وينال الحِل كما
قال السيد المسيح لتلاميذه “اقبلوا روحاً قدساً. من غفرتم خطاياه تُغفر له،
ومن أمسكتم خطاياه أُمسِكَتْ” (يو20: 22، 23) “كما أرسلنى الآب أرسلكم
أنا” (يو20: 21).

 

 وقال
بولس الرسول “ولكن الكل من الله الذي صالحنا لنفسه بيسوع المسيح وأعطانا خدمة
المصالحة.. واضعاً فينا كلمة المصالحة” (2كو5: 18، 19) “كلمة
المصالحة” أى عبارة [الله يحاللك] التى يقولها الكاهن للمعترف ولكن لابد أن
يكون هذا المعترف تائباً، ليس مستهتراً يعترف اعترافاً شكلياً ليأخذ مجرد الحِل..

 

لذلك
هناك قوانين كنسية وتأديبات روحية بها يستعد الإنسان للتناول ويتيقن أنه بعد
التناول لن يفعل الخطية ويختبر نفسه.. أما ما يعتبره البعض أن التناول في زمن
الخطية سيعطى قوة للانتصار؛ فهذا وهم ويضيّع على الإنسان فرصة التوبة الحقيقية
والامتناع عن الشر.

 

لذلك
قال القديس بولس الرسول “ولكن ليمتحن الإنسان نفسه وهكذا يأكل من الخبز ويشرب
من الكأس” (1كو11: 28). فإذا وعد المعترف أب اعترافه أنه لن يخطئ مرة أخرى،
فليتابعه أب الاعتراف ويشجعه حتى يقوم من سقطته ويُعِدّه للتناول، بأن يعطيه
تدريباً للإمتناع عن الخطية مدة كافية قبل التقدم إلى الأسرار المقدسة مرة أخرى.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى