اللاهوت الروحي

88- محبة الله لنا (ب)



88- محبة الله لنا (ب)

88- محبة الله لنا (ب)

من
محبة الله لنا، أنه يعتبرنا منه. فيقول “أنا الكرمة وأنتم الأغصان “،
ويقول أننا ” أعضاء جسده ” وإنه الرأس، والكنيسة كلها هى الجسد، ويقول
أيضاً ” إثبتوا فى، وأنا فيكم، كما تثبت الأغصان فى الكرمة” (يو 15)،
ويقول عنا للآب ” أنا فيهم، وهم فى ليكونوا مكلمين إلى واحد” (يو 7)

مقالات ذات صلة

 

*
و ما أجمل تعبير الكتاب عن محبة الله لنا، فى قوله “شركاء الطبيعة ”
وأيضاً ” شركة الروح القدس”. وهى طبعاً ليست شركة فى الطبيعة والجوهر،
وإنما شركة فى العمل. ولذلك يقول بولس عن نفسه وزميله سيلا ” نحن عاملان مع
الله” (1كو3).

 

*
و من مظاهر محبة الله لنا، والصداقة التى أقامها بينه وبين بنى جنسنا.

 

مثل
إبراهيم الذى قيل عنه إنه خليل الله، وأخنوج الذى قيل عنه ” وسار أخنوج مع
الرب، ولم يوجد لأن الله رفعه إليه، ومثل موسى الذى قضى أربعين يوماً مع الرب على
الجبل. ومثل تلاميذ الإثنى عشر، وعشرته لهم..

 

*
و جميل أيضاً أن الله جعل لذته فى بنى البشر..

 

وأنه
هو غير المحدود، تنازل إلى البشر المحدود وتفاهم معهم، وتراءى لهم وتحدث إليهم
فماً لأذن.

 

*
و من محبة الله لنا أيضاً كل صور الرعاية العجيبة التى حكاها لنا التاريخ، مثل شق
البحر الأحمر، والمن والسلوى فى البرية، وتفجير الماء من الصخرة، ورعاية إيليا من
المجاعة، وانقاذ بطرس من السجن، ودانيال من جب الأسود، والثلاثة فتية من أتون
النار.. مع قصص لا تنتهى.

 

*
و من علامات محبة الله، وعودة الجميلة لنا:

 

“هُوَذَا
عَلَى كَفَّيَّ نَقَشْتُكِ”، ” حتى شعور رؤوسكم محصاه “، ”
أعطيكم قلباً جديداً “، ” لا يستطيع أحد أن يخطف من يد أبى شيئا “،
” أنا ماض لأعد لكم مكاناً”..

 

*
و من دلائل محبة الله للإنسان، مواهبه له.

 

موهبة
الخلود، وموهبة القيامة على شبه جسد مجده، ومواهب الروح القدس المتعددة.. مبارك
الرب فى محبته.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى