بدع وهرطقات

هل كان أوريجانوس هرطوقى



هل كان أوريجانوس هرطوقى

هل
كان أوريجانوس هرطوقى

مقدمة

 أوريجانوس..
ذلك المفكر المسيحي الذي ولد في العام 185 وعاش في فترة من أصعب الفترات التي
واجهتها المسيحية حيث واجهت الاضطهادات مع التيارات الفكرية المضادة في وقت واحد .

 أوريجانوس
الذي تولى التدريس في مدرسة الأسكندرية الشهيرة خلفا للقديس إكليمنضس الإسكندري
الذي قال عنه ج. ياردي ” أنه رفع قلوب طلبته الى الأعالي التي أعلنها لهم
بصبره وابتسامته الدائمة، كما..

 ظهرت
أيضا في حياة خلفه وتلميذه العلامة أوريجانوس
Origeneالذي تخطت علاقته بطلبته حدود الدراسة، فكان
يلتقي بهم في السجن ويرافقهم في ساحات القضاء وساحات الاستشهاد.

 كان
يقبلهم قبلة السلام بحرارة شديدة في مشهد من الجميع، ويبق ملازما لهم حتى يسلمون
أرواحهم في يدي الآب”[1] وقد قال أسقف نيصص عن ذلك لعلامة أوريجانوس ”
كان شرارة منيرة، ألقيت في أعماق نفوسنا الداخلية، فاشتعلت الحب فينا، وصار لهيبا،
بذلك صرنا نحب الكلمة القدوس (اللوغوس) الذي أحب العلوم الى نفوسنا، يجتذبنا الى
جماله غير المنطوق به بغير مقاومة”[2]

 

 ذلك
الرجل الرائع في نظر الكثيرين هل كان هرطوقيا؟ مثلما اعتبرته الكنيسة العامة في
مجمع 543م[3] ….

 

 وعلى
الرغم أن هذا التساؤل هو موضوع البحث الا أن كاتب البحث يعترف بصعوبة الإجابة على
هذا السؤال وذلك لسببين هامين.. أولهما قلة المؤلفات التي وصلت الينا للكاتب نفسه.
فعلى الرغم من غزارة انتاجه الفكري ستة آلاف لفافة من ورق المخطوطات[4] إلا أن ما
وصل الينا هو القليل.

 

 ولحكم
على شخص ما علينا قراءة جميع ما كتب. وهذا ليس في الإمكان.

 

 السبب
الثاني لصعوبة إصدار الحكم هو صعوبة اكتشاف جميع التيارات الفكرية المضادة التي
يواجهها والتي على أساسها صاغ أوريجانوس كتبه وأفكاره.

 

 ولكن
سيحاول كتب البحث الوصول الى هدفه رغم صعوبته وذلك من خلال البحث في هذه النقاط ·

 

 الاتهامات
الستة لأوريجانوس ·

 

 اورجانوس
والمسيح ·

 البيئة
الفكرية المحيطة لأوريجانوس ·

 

 الوصول
بالاستنتاج

 الاتهامات
الستة لأوريجانوس تنحصر الاتهامات الستة لأوريجانوس فيما كتبه في تلك الموسوعة
الكبرى المسماه المبادئ[5] تلك الموسوعة التي كتب فيها عن الأقانيم الثلاثة
والملائكة والخليقة والإنسان والتجسد والآخرة والأخلاق المسيحية والوحي الإلهي،
وطرق تفسير الكتاب المقدس.

 

 في
هذا العمل الجبار بعض مآخذ يصيغها “تاريخ الكنيسة الشرقية ” بأنها مآخذ
طفيفة بالغ فيها تلاميذه وانقسموا في الشرق الى قسمين معه وعليه. [6] ولكن السؤال
هو هل هذه المآخذ كما يسميها المؤلف يمكن فعلا أن تكون طفيفة؟! لقد لخص منسى
يوحنا[7] في كتابه تاريخ الكنيسة القبطية هذه الاتهامات كما يلي: التهمة الأولى
وهي المختصة بخلق النفوس قبل أجسادها وقد ورود في كتابه “المبادئ” ك3 ف5
” إن النفس البشرية خلقت في اليوم السادس عندما نفخ الله في آدم وكان ذلك بعد
خلق الملائكة” التهمة الثانية هي المختصة بخلق نفس المسيح قبل تجسده التهمة
الثالثة هي المختصة بخلاص الشياطين والهالكين التهمة الرابعة هي المختصة بعدم قيام
الأجساد نفسها وقد ادعى أورينموس عدو أوريجانوس بأنه اعنقد بتغير شكل الأجساد عند
القيامة بأن تأخذ أشكالا كروية كالشمس والنجوم وسائر الكواكب التهمة الخامسة هي
المختصة بتقمص الأرواح والتهمة السادسة هي المختصة بخلق عوالم كثيرة. وقد أسرع
الكاتب منسى يوحنا بالدفاع عن التهم المنسوبة الى أوريجانوس بينما قال ملاك لوقا
في دفاعه ” في هذا الصدد يقول الواقفون على الحقيقة أن هذه الهرطقات لا أثر
لها في مؤلفات أوريجانوس، ولم تظهر إلا في الترجمات اللاتينية التي وضعها من بعده
روفينوس الأكويلي.

 

 غير
أن أنسطاسيوس أسقف رومية (398 – 402م) في رسالته الى يوحنا أسقف أورشليم، أحد
أنصار أوريجانوس أوقع الحرم على ترجمة روفينوس لا على الأصل اليوناني”[8]
ويسترسل ملاك لوقا في دفاعه فيقول ” معظم تلك الأضاليل المذكورة مأخوذه عن
اعتقادات وثنية ولا يعقل أن أوريجانوس نصير المسيحية الوحيد حينذاك ضد الوثنية
يعتنق تلك الآراء السخيفة….” وفي الواقع يرى كاتب البحث أن أهم هذه الآراء
والجديرة بالنقاش والتي يمكن أن تحكم على وريجانوس بكونه هرطوقيا أم لا هي تهمة
وحيدة يجب علينا تفنيدها جيدا وهي المختصة بطبيعة المسيح. أوريجانوس والمسيح بعد
أن نفى الأسقف ديمتريوس أوريجانوس الي قيصرية وسمع عنه أنه يمارس عمله الديني هناك
كتب يعتب على أسقف قيصارية المسمى تاودكطس ويلومه عنده ويصعب عليه الأمر ويقول
” ما ظننت أن هذا يكون في قيسارية … وقد وجدنا في كتب هذا ارجانوس يقول ان
الإبن مخلوق والروح القدس” [9] وقد قال كيرنز أيضا ” ولكن مما يؤسف له
أنه وإن كان يرى أن المسيح موجود منذ الأزل مع الآب، إلا أنه اعتبر في مكانه أقل
من الآب” [10] ويقول حنا الخضري ” القارئ المدقق لتعاليم أوريجانوس يشتم
منها كل أنواع الهرطقات”[11] فهل هذه الفكرة هي فكرة أوريجانوس عن المسيح
حقا؟ ان الاعتراضات الأخرى سواء كانت حقيقية أو غير حقيقية لا يستطيع كاتب البحث
أن يسميها هرطقة فهي ليست جوهر الإيمان المسيحي.

 

 ولكن
هوية المسيح هي من أساسيات الإيمان. فعلينا أن نحدد من خلال ما كتب نظرته الى
المسيح. وفي الواقع أن فقدان كم هائل مما كتبه يجعل الوصول الى نتيجة صحيحة صعبة،
وقد صدق حنا الخضري عندما تمنى قائلا ” وكم نتمنى لو أن الذين ينبشون في بطون
الأرض، يكتشفون بعضا من مئات الكتب التي تركها هذا المعلم المصري العظيم، لتعطي
لنا صورة مكتملة الجوانب عن تعاليمه بنوع عام، وعن مفهومه لشخص المسيح يسوع بنوع
خاص” [12] المسيح يسوع في مفهوم أوريجانوس بين الابن والآب { نظرة سلبية }
لقد فصل حنا الخضري الكثير من النقاط التي أخذت على أوريجانوس في نظرته للمسيح،
وفي الواقع يستطيع كاتب البحث أن يلخص تلك الهرطقة المتهم بها أوريجانوس بأنه وضع
الابن في مرتبة أقل من مرتبة الآب فيقول … ” ونحن الذين نؤمن بكلام السيد
الذي يقول بأن الآب الذي أرسله هو أعظم منه والذي لا يسمح بأن يلقب بالصالح ناسبا
هذا اللقب للآب .. فإنه بهذا يدين الذين يمجدون الآب بافراط. فنحن نؤمن بأن المخلص
والروح القدس يفوقان كل الأشياء المخلوقة، في العظمة والسمو بلا وجه للمقارنة.
كذلك الآب يفوقهما في العظمة والسمو بدرجة سموهما وتفوقهما على كل الخلائق
الأخرى”[13]

 

 وفي
الواقع يرى كاتب البحث هذا التصريح خطير جدا ولكن لن نتسرع بالحكم من خلال تصريح
واحد بل علينا أن نكمل نظرة أوريجانوس عن المسيح المسيح المخلص {نظرة إيجابية }
وفي الواقع النظرة الإيجابية التي يرى بها أوريجانوس للمسيح هي نظرة أشمل وأعم
وكما يقول تادرس يعقوب ملطي في كتابه
origan” ركز العلامة أوريجانوس على السيد المسيح إذ كان قلبه مشتعلا
بحبه لذلك الذي وجد فيه كل احتياجاته”[14]

 

 وقد
لخص تادرس في نفس المرجع في ثمان نقاط معتقد أوريجانوس عن المسيح وهي:

(1)
اعتقد أوريجانوس أن النفس البشرية قد هبطت من مرتبتها السماوية وبعد أن كانت حرة
صارت غير قادرة على استعادة أصلها بدون السيد المسيح.

(2)
السيد المسيح –بحبه غير المحدود – يبسط يده للبشرية جمعاء ليضفي عليها مجدا أبديا

(3)
إذا بعنا أنفسنا بالخطية عبيدا لعدو الخير ابليس، بذل السيد المسيح بمحبته دمه
الثمين لإبليس الذي يستعبدنا كثمن لحريتنا

(4)
كمخلص للعالم هو رئيس كهنة الذي يقدم حياته كقربان فريد وضحية

(5)
ربنا يسوع المسيح هو العريس السماوي الذي يعمل من أجل اقترانه الروحي بنفوسنا
كعروس له

(6)
انه المعلم والطبيب السماوي الوحيد الذي يشفي أرواحنا من ظلم الجهال والفساد مانحا
ذاته بكونه الحق والدواء والبر

(7)
يشبع كل احتياجاتنا، مطالبا ايانا بأن نقبله بكونه الملكوت السماوي، الخبز السماوي،
الأردن الروحي، الكنز المخفي، الطريق الإلهي، الباب، الحق، الصخرة، القيامة،
البداية والنهاية… الخ

(8)
كان رجال الله في العهد القديم ينتظرون المسيا (السيد المسيح) بفرح ويجد
أوريجينيوس ربنا يسوع المسيح في كل مكان، ويرى أن العهد القديم في مجمله لا يتكلم
إلا عنه.

 

 لقد
كان أوريجينوس مؤمنا بأن ربنا يسوع المسيح هو المخلص لجميع الخليقة العاقلة.
وبالأخص للجنس البشري. كما كان مؤمنا بتجديد هذه الخليقة بأسرها . بما في ذلك
ابليس وملائكته الأشرار!! وفي الواقع لم يجد كاتب البحث كتابا يشرح فكرة اوريجانوس
بالتفصيل مثل الكتاب الذي تحدث عن الوهية المسيح وتجسده وخلاصنا من خلاله… لقد
تكلم أوريجانوس كثيرا عن وحدة شخص المسيح وعلى الرغم أنه لم يفرق بين الجوهر
والأقنوم ولكنه يصر على وحدة شخص المسيح واستعماله لصور متعددة للمسيح داخل النفس.
وعلى الرغم أن أوريجانوس كان يملك حسا مرهفا بأن الله لا يمكن إدراك طبيعته السرية
إلا أنه كان واضحا كل الوضوح في إظهار شخص المسيح وعمله[15] الاستنتاج على الرغم
من أن أوريجانوس لم يشكك مطلقا في الوهية المسيح وفداؤه وخلاصه للبشر وأهمية تجسده
إلا أنه لم يساو الابن بالآب فيقول ” أما ربنا ومخلصنا ففي علاقته بالآب اله
المسكونة ليس معه جسد واحد ولا روحا واحد بل ما هو أعظم من الجسد والروح في الله
الواحد [16] وفي اعتقاد كاتب البحث أن تجسد المسيح هو السبب الأول الذي من خلاله
اعتقد أنه أقل رتبة من الآب فيقول في مقاله عن الصلاة ” إن أردنا أن نفهم
الصلاة بمعناها الأدق ربما يجب أن لا نوجه صلاة الى أي شخص مولود حتى المسيح
نفسه”17] وكأن أوريجانوس يضع فكرة أن التجسد يقلل من القيمة التي للمسيح.
وعلى الرغم من أهمية التجسد بالنسبة لأوريجانوس [18]إذ يقول ” ما كنا نستطيع
أن نتمتع بمثل هذه المزايا التي نلناها من اللوغوس لو بقي كما هو عند الآب منذ
البدء ولم يتأنس.

 

 ولكنه
إذا صار إنسانا إستطعنا أن نقبله، نقبل هذا العظيم الذي له مثل هذه الطبيعة إن
أعددنا له موضعا مناسبا في نفوسنا”[19] إلا أن نظرة التجسد عند أوريجانوس
تحتاج الى دراسة في حد ذاتها.. ولقد واجه أوريجانوس المفكريين الغنوسيين وواجه
الأفكار السائدة في ذلك الوقت، ولذلك علينا بدورنا أن ندرس ما واجهه أوريجانوس
وحاول أن يرد عليه من خلال كتابات حتى نستطيع أن نصدر حكما صحيحا.

 

 وذا
يقودنا الى النقطة التالية من البحث التحديات الفكرية التي واجهها أوريجانوس يرى
كاتب البحث أن دفاعيات أوريجانوس جعلته يحاول أن يميز بين الأقانيم الثلاث.. ويقول
سمير نوف “وحيث أن أوريجانوس يقصد تفنيد تعليم مضادي الثالوث موداليست الذين
مزجوا أقانيم الثالوث الأقدس حتى إزاله تمييزهم الجوهري فيما بينهم، لذلك وجب عليه
ان يبرهن بحزم إنفراد أقانيم الثالوث الأقدس أحدهم عن الآخر بالتوسع في التعاليم
عن خاصيتهم الشخصية. هكذا الله الآب حسب مفهوم أوريجان غير مولود وغير مخلوق
والابن مولود وصادر منذ الأزل عن جوهر الآب. والروح القدس صادر من الآب. وهكذا في
الله الآب يأخذ بداه الابن والروح القدس. من هنا الله حسب تعبير أوريجانوس هو اله
من ذاته أو اله بالمعنى الخاص وابن الله كصادر عن الآب هو اله على بسيط الحال أو
اله ثان. ومن هنا ينتج أن أوريجان قد أوصل حسب الظاهر التمييز بين أقانيم الثالوث
الأقدس حتى أنكر مساواتهم مع بعضهم فوضع أقنوما واحدا أعلى والآخر أوطا مخضعا
الواحد للآخر….. ان اوريجان قد اسس عدم مساواة أقانيم الثالوث الأقدس على أن أحد
الأقانيم خلقه الآخر، ومع هذا لاحظ أوريجان أنه لا يمكن بلغة البشر أن تعبر عن فهم
العلاقة المتبادلة بين أقانيم الثالوث الأقدس[20]” ومن هنا نستطيع أن نسأل هل
كان أوريجانوس هرطوقيا؟ الخاتمة: هل كان أوريجانوس هرطوقيا في الواقع لقد أراد
كاتب البحث –لولا الوقت- أن يسترسل في البحث وراء تلك الأفكار التي واجهها
أوريجانوس. ولكن النتائج الحالية تعتبر مرضية للوصول الى حقيقة أوريجانوس.

فنجد
أن:

·
لم ينكر أوريجانوس الوهية المسيح ولا أهمية خلاصه ولم ينكر العقائد الأساسية .

 ولكنه
حاول أن يصنع ما هو أبعد من ذلك وحاول أن يحلل شخص الله نفسه فيما وراء الأزل فصاغ
الكلمات لذلك الاله الغير محدود محاولا تحديدة في إطار لكي يفهمه لنا وهنا أخطأ
أوريجانوس وتجاوز الخط الأحمر في هذه النقطة التي ما كان يجب أن يتخطاها.

 

·
لا يستطيع كاتب البحث أن يسمي العلامة الكبير أوريجانوس هرطوقيا . ولكنه فيلسوف
تجاوز حدوده ويمكن أن نلتمس له بعض العذر إذ أنه يواجه الفلسفة الأفلاطونية . وفي
عصره يوجد الكثير من الأفكار وكان مطالبا بالرد وصياغة كل الأمور.

 

 ·
أوريجانوس كان حياته تشهد شهادة عظيمة بإيمانه ومحبته للمسيح. ومن خلال كتاباته
وضح أهمية الفداء الذي قدمه لنا المسيح. لقد وضع أوريجانوس ثقته في المسيح وفي
خلاصه وأحبه وعبده عبادة صادقة .

 وهذا
الأمر أصدق شهادة على عدم هرطقة أوريجانوس

 

===

المراجع

[1]
مدرسة الأسكندرية 35

[2]
المرجع السابق

[3]
حنا الخضري . تاريخ الفكر المسيحي جزء 1

[4]
ايرل كارنز . المسيحية عبر العصور 127

[5]
ميشيل يتيم، أغناطيوس ديك. تاريخ الكنيسة الشرقية68

[6]
المرجع السابق 68

[7]
منسي يوحنا . تاريخ الكنيسة القبطية 41، 42. أنظر أيضا ملاك لوقا . العلامة
أوريجانوس.71، 72

[8]
ملاك لوقا .العلامة أوريجانوس72

[9]
ساويروس بن المقفع . تاريخ البطاركةجزء 1 180

[10]
ايرل كيرنز. المسيحية عبر العصور127

[11]
حنا الخضري. تاريخ الفكرالمسيحي جزء 1 556

[12]
حنا الخضري . تاريخ الفكر المسيحي. 562

[13]
حنا الخضري تاريخ الفكر المسيحي560

[14]
تادرس يعقوب ملطي . أوريجانوس الكتاب الثاني فصل9

[15]
أوريجانوس. عظات على سفر العدد. 114، 116

[16]
آباء مدرسة الأسكندرية الأولون 149, 150

[17]
اقتباسات أوريجانوس عن الصلاة. مقالة معطاه في المحاضرات

[18]
أنظر: تادرس يعقوب ملطي يسوع المسيح عند أوريجانوس. فصل التجسد 13-26

[19]
آبياء مدرسة الاسكندرية 202

[20]
سمير نوف. تاريخ الكنيسةالمسيحية. 123

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى