بدع وهرطقات

رحلات أوريجانوس التعليمية والتبشيرية



رحلات أوريجانوس التعليمية والتبشيرية

رحلات
أوريجانوس التعليمية والتبشيرية

 
لم تكن رحلات أوريجانوس رحلات ترفيهية بل كانت رحلات مقدسة لعمل كلف به

أولاً:
الرحلة إلى روما.. حوالى سنة 212 م ذهب أورجانوس إلى روما عندما كان زوفيرينوس
أسقفاً لها، وفى أثناء حضورة ألقى القديس هيبوليتس مقالاً عن كرامة المخلص السيد
المسيح 

ثانيا:
رحلات أوريجانوس إلى العربية.. بعد سنة 215 م بفترة من الزمن ذهب أوريجانوس إلى
بلاد العرب يناء على دعوة حاكم تلك البلاد الذى كان سمع عن نبوغه فأراد أن يسمع
ويتعرف على التعليم الصحيح – ويقول أبونا تادرس يعقوب الملطى أنه: ” دعى إلى
العربية عدة مرات ليتناقش مع الأساقفة”

 

وقد
أشار المؤرخ يوسابيوس القيصرى: ” إلى أثنين من هذه المناقشات، نذكر منها أنه
فى عام 244 م أنعقد أنعقد مجمع عربى لمناقشة وجهة نظر بريلوس أسقف
Bostra فى شخص السيد المسيح.

 

وقد
أنعقد المجمع العربى على مستوى واسع أدان الأسقف بسبب مناداته أن الرب أقنوم واحد،
وقد حاولوا باطلاً إقناعه أن يعود إلى الإيمان المستقيم، وأسرع أوريجانوس فى
الذهاب إلى العربية، ونجح فى لإقناع الأسقف الذى يبدو أنه بعث إليه رسالة شكراً

 

وكانت
العلاقة بين مديرى مدرسة الأسكندرية وأساقفة العربية فكانت علاقة أوريجانوس أكثر
تحركاً من علاقة بنتبنوس التى أنشأها.

 

الرحلة
الثالثة: الرحلة إلى أورشليم وقيصرية فلسطين.. حوالى عام 216 م حدث إضطهاد من
ألأمبراطور الرومانى كاركالا وكان شديداً فى مدينة الأسكندرية فأغلق مدارسها
وأضطهد معلميها وذبحهم، فقرر أوريجانوس الذهاب غلى فلسطين، فرحب به صديقه القديم
الأسكندر أسقف أورشليم كما رحب ثيؤكتستوس أسقف قيصرية فلسطين به، ودعواه أن يشرح
فى الكنيسة الكتاب المقدس فى إجتماعات المسيحيين فى حضرتهما لأنهما أرادا أن
يستفادا بعلمه – وحدث أن عرف الأنبا ديمتريوس الإسكندرى فغضب جداً، فإنه حسب عادة
كنيسة الأسكندرية وتقليدها أنه لا يستطيع علمانى أن يعظ فى حضرة الأسقف، فأرسل له
أمراً بالعودة إلى الإسكندرية، فأطاع أوريجانوس أوامر بطريرك الكنيسة المرقسية فى
خضوع، وبدت الأمور تسير كما كانت عليه قبلاً.. ولكن كان هذا الحدث هو مقدمة لأجراء
شديد بحرمانه بعد حوالى 15 سنة

 

الرحلة
الرابعة: الرحلة إلى أنطاكيا.. وفى بداية حكم أسكندر سويرس (222- 235 م) أرسلت
ماميا والدة الأمبراطور حامية حربية تستدعى أوريجانوس إلى أنطاكيا كى يجيب على بعض
الأسئلة التى لا تجد لها إجابة.. وقد ذكر المؤرخ يوسابيوس القيصرى أن: ”
اوريجانوس بعد أن لبث معها فى القصر الإمبراطورى بعض الوقت أظهر لها فيه أشياء
كثيرة لمجد الرب، وأو ضح لها سمو التعاليم الإلهية أسرع فى العودة إلى مدرسته –
Ibid 143: 535

 

الرحلة
الخامسة: الرحلة إلىاليونان:  وقد أستغرقت هذه الرحلة عامين، وكانت مهمته أن يذهب
إلى آخائية ليعمل صلحاً، وكان يحمل تفويضاً كتابياً من أسقفه، وفى طريقه عبر غلى
فلسطين، ويعتقد أنه دعى إلى الوعظ فرفض لأنه لا يحق له أن يعظ فى حضرة ألسقف وهو
علمانى فسيم قساً بواسطة أسقفها، فقد بدا للأساقفة أنه لا يليق بمرشد روحى مثل
أوريجانوس بلغ من العلم هذا مقداره أن يظل علمانياً، ولا يستفيد شعب الكنيسة منه،
وفى الوقت نفسه أرادوا تجنب المخاطر التى يثيرها البابا ديمتريروس بسماحهم له أن
يعظ وهو علمانى، ولكن أعتبر البابا ديمتريوس هذه السيامة أكثر خطأً من التصرف
السابق، حاسباً إياها رسامة خطأ لسببين:

 

أ
– أن أوريجانوس ينتمى إلى منطقة رعويته، وأنه قبل السيامة من أسقف غير أسقفه وبدون
أذنه.

ب
– أن أوريجانوس قد خصى نفسه، الأمر الذى يحرمه نوال درجة كهنوتية.

 

===

المراجع

(1)
تاريخ الكنيسة – يوسابيوس القيصرى (264 – 340 م) – تعريب القمص مرقس داود – رقم
الإيداع بدار الكتب 5207 / 1979 – مطبعة القاهرة الحديثة للطباعة أحمد بهى الدين
الخربوطلى الكتاب السادس الفصل 33 (ك6 ف 33)

(2)
تاريخ الكنيسة – يوسابيوس القيصرى (264 – 340 م) – تعريب القمص مرقس داود – رقم
الإيداع بدار الكتب 5207 / 1979 – مطبعة القاهرة الحديثة للطباعة أحمد بهى الدين
الخربوطلى الكتاب السادس الفصل 37 (ك6 ف 37)

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى