بدع وهرطقات

الفصل الثاني



الفصل الثاني

الفصل الثاني

صيغة المفرد في بعض أسماء الله

ويدل أيضاً
على وحدانية الله استعمال صيغة المفرد في بعض أسمائه تعالى فجاء في التوراة فقال
موسى ها أنا آتى إلى بني إسرائيل وأقول لهم: إله آبائكم أرسلني إليكم. فإذا قالوا
لي: ما اسمه؟ فماذا أقول لهم؟ فقال الله (إيلوهيم) لموسى:
أهيه
الذي أهيه
، وقال: هكذا
تقول لبني إسرائيل: أهيه أرسلني إليكم
، وقال الله
أيضاً لموسى:
هكذا تقول لبني إسرائيل: يهوه إله
آبائكم، إله إبراهيم وإله إسحاق وإله يعقوب أرسلني إليكم. هذا اسمي إلى الأبد وهذا
ذكري إلى دور فدور
(خروج 13: 3-15). وهنا
الاسم
أهيه والاسم يهوه هما بصيغة
المفرد وليس لهما جمع. ومع أن الأسماء العبرانية الأخرى لها جمع إلا أنها في مواضع
كثيرة استعملت لله في صيغة المفرد أيضاً. ولاشك أن قصد الله في استعماله لنفسه
صيغة المفرد في بعض أسمائه هو إعلانه لوحدانيته. وقد استعمل الله لنفسه اسم
الجلالة المفرد
يهوه إعلاناً
لوحدانيته من ثاني أصحاح في الكتاب المقدس ابتداء من القول:
يوم
عمل الرب الإله (يهوه إيلوهيم) الأرض والسماوات الخ
(تكوين 4:
2).

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى