علم التاريخ

مدرسة الإسكندرية اللاهوتيه



مدرسة الإسكندرية اللاهوتيه

مدرسة
الإسكندرية اللاهوتيه

أولا:
مدرسه الإسكندرية:

1-
كانت مدينه الاسكندرية مركز الحياة الفكرية وبيت العلم وازدهرت فيها الثقافات
المختلفه مثل الثقافات المصرية واليونانية واليهودية ووصفها العلامه (لا توريت)
بانها اصبحت مدينه عالميه ومركز للتجارة والثقافة اليونانية ونشأت الفلسفات
الرومانية والافلاطونية غير المسيحية. لذلك اشتهرت الاسكندرية بمدارسها قبل ظهور
المسيحية ومن هذه المدارس ” المتحف ” الذي سماها بطليموس وكانت من اشهر
المدارس في هذا الوقت بجانب المدارس الاخري مثل مدرسه السيرابيوم ومدرسة سيباشيو.
لذلك فكرت الكنيسة في هذا الوقت في انشأ مركز للتعليم المسيحي ليساعدها في مواجهه
المدارس الوثنية والثقافات المختلفه.

2-
العالم في ذلك الوقت احتاج الي تأسيس مدرسة مسيحية قوية لتقف وتواجهه الهرطقة
الغنوسية (مذهب الغنوسية) لأنها كانت تشكل خطر علي الايمان المسيحي لأنها كانت
تحمل اسم المسيحية ولكن فكرها يهودياً. أيضاً شكلت خطراً كبيراً في القرن الثاني
الميلادي لأن الديانات الباطنية والمدارس الفلسفية قد اضافت إلي الناس بعض
الروحيات لذلك كان لأبد من وجود مدرسة تواجهه هذا التيار.

 

3-
ظهرت جماعة كبيرة غنية تعيش فى المدينة لا تقدر أن تمتنع عن الدراسات الفلسفية حتى
غالبية المسيحيون كان يستمتع بالدروس التى يلقيها الأساتذة الوثنيون فأتجه بعضهم
إلى اليونانية مثل أومانيوس والبعض الآخر إلى الغنوسية مثل امبروسيوس لذلك كان من
الضرورى إلى انشاء مدرسة لأشباع المسيحيين فى الاسكندرية لأنهم بعد دخولهم لم
يتوقفوا عن الدراسة العلمية والفلسفة

 

 نشأة
المدرسة اللاهوتية:

عندما
حضر القديس مار مرقس الرسول إلى مصر كانت الاسكندرية مركزاً هاماً للدراسات
والثقافات الوثنية وتخرج منها كثير من الفلاسفة والعلماء فكان لابد من انشاء مدرسة
لاهوتية لتثبيت ايمان الناس.

 

1-
قيل ان مؤسسها هو القديس مرقس الرسول سنة 68م وكانت تسمى المدرسة الكاتشيس أى
تعليم قواعد الايمان بالسؤال والجواب وكان الغرض من انشاءها هو:

تعضيد
الديانة المسيحية لأن الدين المسيحى لقى فى الأسكندرية مصاعب لم يلقى مثلها فى
غيرها وكان لابد التغلب عليه أن الشعب كان يكره اليهود الذى هو أساس المسيحية وكان
لابد من أصلاح تعليمهم اصلاحاً خصوصياً فى مدينة خاصة بالفلاسفة والمحقيقين.

2-
صارت الأسكندرية عقل المسيحية وأصبحت مدرسة الاسكندرية ذات شهرة عالمية فى العالم
المسيحى ومركز للدراسات المسيحية.

 

سمات
المدرسة:

اعتنى
علماء تلك المدرسة بأن يعرضوا الدين المسيحى على الناس عرضاً قويا وتعمقوا فى
البحث عنه وذلك ما سماه القديس اكليمندس الاسكندرى هذه المدرسة اللاهوتية وانتشر
نورها ومن أهم سماتها:

1-
لم تقتصرعلى دراسة اللاهوت وحدة بل كان برنامجها يقوم على اساس موسوعى.

2-
بدأت كمدرسه للوعظ تقدم للأمم واليهود دراسات لنوال سر المعمودية وفتحت ابوابها
للكل من كل الديانات والثقافات.

3-
اتخذت هذه المدرسة مبدأ التدرج فى الدراسات من العلوم الغير دينية لكسب غير
المؤمنين ثم الاخلاق والسلوك الدينى واخيراً يدرس اللاهوت المسيحى

4-
كانت العبادة تمارس مع الدراسة أى يمارس المعلمون وتلاميذهم الصلاة والصوم أى غير
انفصال بين الدراسة والحياة الايمانية.

 

مدرسة
الإسكندرية والفلسفة:

أباء
المدرسة جعلوا كتاباتهم ممذوجه بالفلسفة لذلك رأت المدرسة ان الكنيسة قادرة علي
” دخلول قلوب الفلاسفة فقال المؤرخ شاف ” هدف اللاهوت الاسكندري هو
مصالحه بين المسيحية والفلسفة علي اساس تعاليم الكنيسة والكتاب المقدس.

 

دور
المدرسة اللاهوتية فى الكنيسة:

ان
المدرسة هي جزء من الحياة الكنسية واظهرت اهمية العلم والتعليم وتكوين قادة في
الفكر والعمل الكنسي الرعوي علي المستوي المسكوني

 

لذلك
كانت خطة الدراسة ونظامها في المدرسة هي:


فريق كان وثنيا يريد ان يعرف الحقيقة (حقيقة المسيحية) فيفتش في الدراسة


فريق كان وثنيا اصبح مسيحيا ولكنه لم يكن قد حصل علي سر المعمودية أي انه من صفوف
الموعوظين.


فريق ثالث وهم المسيحيون ولكن كانوا يريدون الدخول الي العمق.

 

منهج
خاص للدراسين بالمدرسة:

1-
مرحلة أولي

 مرحلة
العلوم يدرس فيها الهندسة والفسيولوجيا والفلك.

2-
مرحلة ثانية

 مرحلة
الفلسفة وكيفية دراستها واقوال الفلاسفة وتفسيرها.

3-
مرحلة ثالثه

 مرحلة
دراسة العلوم اللاهوتية وكان المنهج الجدلي.

 

مدرسة
الإسكندرية والتفسير الرمزي:

كان
عمل المدرسة الرئسي هو شرح كلمة الله بطريقة روحية واعلان ما تحمله من اعماق
وأصليه وراء الرموز.

 

كانت
مدرسه الاسكندرية التعليمية بلاشك اشهر معهد عقلي في العالم المسيحي الأول

 

المدرسة
الاكليريكية والكرسي المرقسي:

عندما
انشأ القديس مرقس الرسول المدرسة الاكليريكية كان قد آمن برسالتها وأنه لا يمكن ان
تعيش الكنيسة بدونها(أي لا تعيش الكنيسة بدون اللاهوت) لذلك انشأ هذه المدرسة وعين
القديس انيانوس اول أسقف لادارتها اشتهر بالعلم والتقوي والغيره الكبيرة علي خدمة
كلمة الرب كما شهد لهم المؤرخ يوسابيوس القيصرى.

 

اختير
منهم كثيرون للكرسي المرقسي وبخاصة ان الرهبنه لم تكن قد ازدهرت واول مدير لها
القديس العلامة يسطس الذي جلس علي كرسي مارمرقس وصار السادس في البطاركة.

 

عين
القديس أمونيوس مديرا للمدرسة وصار مركيانوس الثامن والبابا يوليانوس (11) والبابا
ديمتريوس 12 فقد كان التقليد الجميل المتبع أن مدير الاكليريكيه (مدرسة الاسكندرية
اللاهوتية) هو الذى يعين بطريركا لكثرة روحانياته ولسعه دراساته اللاهوتيه لذلك
هذه المدرسة حفظت التعاليم اللاهوتيه المسلمة بالتسليم الرسولى.

 

أضمحلال
المدرسة اللاهوتية

بالحقيقة
كانت الكنيسة مزدهرة وناميه طوال العصور التى ازدهرت فيها مدرسه الاسكندرية اذا
كانت مصدرا للنور والمعرفة اللاهوتية والدينية وايضا كانت سرالقوة الخفية وراء
كنيسة الاسكندرية فى القرون الخمسة الأولى وفى أخر القرن الخامس الميلادى ضعفت
الكنيسة والاقبال على المدرسة اللاهوتية نتيجة انقسام الكنيسة فى مجمع خلقدونية
المشئوم سنة 451 م وبعد ذلك انتقل التراث العلمى واللاهوتى الى اديرة وادى النطرون.

 

اكليريكيه
القاهرة بالأنبا رويس امتداد لمدرسة الاسكندرية اللاهوتية.

بعد
أن خمدت ضياء هذه المدرسة وانطفأ نورها واخيراً لم يصحى القبط لاهمية هذه المدرسة
الا بعد أن جاء البابا كيرلس الرابع المعروف بأبو الاصلاح إذ مهد لانشاء مدرسة
اكليريكيه لتعليم رجال الدين فى الفجاله سنة 1862 ثم بعد ذلك فتحت المدرسة سنة
1874 فى عهد البابا كيرلس الخامس وتولوا ادراتها ابتداء من القمص ثيلوثيؤس ابراهيم
ثم المرحوم يوسف بك منقريوس والاستاذ / حبيب جرجس ثم القمص ابراهيم عطيه.

 

ثانيا:
أباء مدرسة الاسكندرية اللاهوتية ومشاهيرها

قيل
أن مؤسسها القديس مرقس الرسول سنة 68 م وكان الغرض من انشائها تعضيد الديانه
المسيسحية لان المسيحية لقيت فى الاسكندرية مصاعب وكان لابد له من التغلب عليها
وكان الشعب يكره دين اليهود الذى هو اساس الدين المسيحى فكان لابد من المسيحيون فى
الحال لابد من اصلاح تعليمهم خصوصاً فى مدينة معظمها فلاسفة.

 

وفى
أخر القرن الثانى انحاز بنتينوس أحد الرواقيين القدماء الى تلك المدرسة التى كانت
تناظر المؤزيون فى العلوم الأدبية والدينية ثم اعتنق الفيلسوف أثناغورس الأثينى
الدين الجديد وأستلم ادارة المدرسة وفى عهد اكلميندس واوريجانوس بلغت تلك المدرسة
أسمى درجات المجد وفاقت كل المدارس التى انشأت فى القرن الأول الميلادى وكان يدرس
فيها مع اللاهوت الفلسفة والمنطق والطبيعة والرياضة والفلك والموسيقى.

 

أعتنى
علماء المدرسة بأن يعرضوا الدين المسيحى على الناس عرضا تعمقوا فى البحث عنه وذلك
ما سماه القديس اكلمندس الاسكندرى ” الغنوسية الحقيقية ” المضاده
للغنوسيه الهرطوقية

 

هذه
المدرسة اللاهوتيه التى امتد فضلها فى كل مكان وكفاها فخراً أن تخرج منها علماء
بابوات الاسكندرية وحماه البيعة المقدسة وظلت زاهرة بالعلوم حتى حدوث الانشقاق
المحزن الذى سببه مجمع خلقدونية سنة 451 م

 

وهم
أسماء الذين تولوا على رآسة هذه المدرسة:

1-
القديس يسطس

أول
من صار رئيسا على تلك المدرسة عينه مارمرقس الرسول وظل متواليا رئاستها فى أواخر
سنى حياة القديس مرقس الرسول وفى عهد البطاركة الاربعة الذين خلفوه وكان للبابا
أنيانوس البطريرك الثانى عناية خاصة بتلك المدرسة وتعلم من القديس مرقس الرسول كيف
يهذبهم وكانوا جميعهم كما أخبرنا المؤرخون المسيحيون فيليون اليهودى ايضا ذاهدين
فى الدنيا وكانوا يهتمون بالله فقط وكانوا متحدين بمحبة صافيه وفائزين بسلام
الارواح السمائية ولم يكونوا يتناولون مأكلا سوى مرة واحدة كل يوم بعد غروب الشمس
وبعضهم كانوا يصومون ثلاثة أو خمسة ايام دون ان يأكلوا شيئا.

 

2-
القديس بنتينيوس

ولد
بالاسكندرية فى أول القرن الثانى الميلادى من أصل قبطى قيل أنه كان قبل تنصره من
فلاسفة الرواقيين (فلسفة قديمة تجددت قبل الميلاد بسنتين وكان غرضهم اتحاد الدين
بالفلسفة وقد أقروا بوجود الله ولكنهم قالوا بأنه حال فى كل شئ وبأنه توجد ألهه
صغرى اتفقت مع ألهه الديانة المقبولة عند الجمهور) وكان هو واكلمندس الاسكندرى
تلميذين لاثناغورس الفيلسوف.

 

 تولى
بنتينيوس رئاسة المدرسة اللاهوتية حوالى سنة 181 م واستمر فى وظيفته حتى أتت رسالة
من بلاد الهند إلى البابا ديمتريوس يلتمس فيها أهلها أن يرسل لهم عالماً تقياً
يعلمهم الأيمان وعرض علية فقبلة بسرور وتتخلى عن رئاسته للمدرسة فى سنة 190 م
وسلمها إلى زميله اكلمندس الاسكندرى فوجد نسخة مكتوبة بخط متى الرسول من إنجيله
بالعبرانية نسألهم من أتى إليهم فا جابوه انه الرسول برثلماوس.

 

 رأت
الكنيسة احتياجها بضرورة ترجمة حياة السيد المسيح إلى اللغة المصرية فأخذ بنتينيوس
على عاتقه القيام بهذا العمل بدأ وبمساعدة تلاميذه حتى أنجزه واستطاع أن يخرج
الكتاب المقدس باللغة المصرية القبطية بأخذ سته حروف ابجدية هيروغيلفية والباقى
الحروف من اللغة اليونانية.

 

3-
القديس أكلمينضس الاسكندرى

ولد
بالاسكندرية وقبل انه لقب بالاسكندرى تميزا له عن اكلمندس الرومانى وقال اخرون انه
ولد فى اثينا نحو أوساط القرن الثانى منذ حداثته درس الفلسفة فتضلع فى الفلسفتين
الرواقية والافلاطونيه فأثر فيه ما سمعه من القديس بنتنيوس مدير المدرسة اللاهوتية
فأهتدى إلى المسيحية وصار من المساعدين لمعلمة وصار مديرا للمدرسة حتى 202 وفيها
حدث الاضطهاد والذى قام به ساوريرس قيصر فأضطره الامر إلى الهروب إلى فلسطين قال
الباحثون أن هذا القديس يمتاز بين أباء الكنيسة بتضلعة فى بالفلسفة اليونانية
ومحبته لها وللقديس ثلاث مصنفات لاتزال موجودة:

1-
الأول من (تحريض الأمم) فيه يحرضهم على الرجوع من عبادة الاوثان إلى خدمة الأله
الحق وكلمته.

2-
الثانى (المرشد) فى ثلاثة اجزاء ومضمونة تثقيف المؤمنين وتهذيبهم فى معرفة الانجيل.

3-
الثالث (المتنوعات) فى ثمانية مجلدات وهو متضمن مقالات عديدة فى مواضيع فلسفية
وحقائق أنجيلية.

4-
العلامة اوريجانوس:

ولد
العلامة اوريجانوس في مدينة الاسكندرية سنة 185 م كان فريدا وعظيما في عصرة من
والدين مسيحيين تقيين كان ابوه يدعي ليونيوس وكان اكبر اخوته السبعه وكان ابوه من
معلمي الفصاحة ولم يكتفي بأن يروضه في العلوم والقوي العقلية والرياضية بل فقهه في
الكتب المقدسة وكان يختبر ذكائه فيأمره بأن يحفظ كل يوم بعض الآيات حتي حفظ أغلب
نصوص الكتاب المقدس، ولما أستكمل قواه وضعه في المدرسة اللاهوتية فتتلمذ للعلامة
القديس اكلميندس وقرأ عليه الكتاب المقدس وتوسع في دراسة مؤلفات افلاطون
والرواقيين.

 

وفي
سنه 202م لما أثار ساويروس قيصر الاضطهاد قبض علي ليونيوس وأودعه في السجن دون أن
يعلم أوريجانوس ولما رجع وجد أمه واخوته غارقين في الاحزان أعلن ميله ورغبته في
الالحاق بأبيه ليشترك معه في نوال اكليل الشهاده ولكن أرسل لأبيه رساله تعزيه
يشجعه فيه علي احتمال الخطوب وهذا كان معتادا أن يرسل للمؤمنين خطابات تشجيع الذين
واقعين تحت الاضطهاد وقطعت رأس أبيه سنه 203 م وخرج أوريجانوس من ذلك المأوي وهو
عازم علي الظهور أمام العالم بمظهر الجندي الباسل ليدافع عن المسيحية وكان يزاول
مهنه التعليم وكان يفتقدا من كان باقيا من المسيحيين في السجون.

 

استحق
اعجاب الجميع ولا سيما البابا ديمتريوس الذي قربة إليه.وكانت المدرسة مغلقة بسبب
هروب اساتذها من وجه الاضطهاد وكلف اوريجانوس لتعليمهم فكان يعلم مبادئ الآداب
اليونانية.

 

لم
يكد اوريجانوس ينجح في عمله حتي قبض اكويلا والي مصر بأمركاركلا قيصر علي خمسه من
تلاميذه وبعد أن عذبوا عذابا شديدا حكم عليهم بالموت لانهم رفضوا انكار أيمانهم
وبعد سنتين عينه البابا ديمتريوس رئيسًا رسميا علي المدرسة اللاهوتية وهو في
الثامنه عشر من عمره تتهافت عليه الكثير للأستفاده من تعاليمه حتي الوثنين كانوا
يقبلوا إليه وأهدي كثيرين منهم الي الإيمان وأن رعاع الوثنين أمسكوه يوما وهو سائر
في الطريق وحملوه الي هيكل سيرابيوم الشاهق وحلقوا رأسه والبسوه حله بيضاء مثل
كهنة الأوثان وأعطوه سعف النخل كالعاده الوثنيه ولكن كان يوزع السعف عليهم ويقول
باسم ربنا يسوع المسيح خالق الإنسان وهموا بقتله لكن الرب انقذه من ايدهم.

 

في
سنه 212 م كان صيته قد قرع كل الأسماع في جميع الأماكن فتوافد عليه الكثيرون فذهب
الي حاكم بلاد العرب بعد هدوء الاضطهاد بعد أن طلبه بالاسم لكي يشرح لهم تعاليم
الديانه المسيحية ويرشده الي طريق الخلاص ولكن البطريرك عين بيرلوس اسقف علي
البصره لهدايه بلاد العرب وحضر اوريجانوس مجمع عن سقوط بيرلوس في هرطقه فتمكن
اوريجانوس من ارجاعه الي حضن الكنيسة ولكن البابا ارسل الى اوريجانوس بعض الشمامسة
يأمروا بعدم القيام بايه خدمة وبعد هدوء الاضطهاد ارسل الى العلامة اوريجانوس ان
يحضر ويمارس اعماله فرجع بسرعة الى الاسكندرية وفى سنة 228م ارسله البابا الى
اخائية وبلاد اليونان ليقاوم الهراطقة الذين ازعجوا الكنيسة.

 

وفي
عودته من فلسطين خاطبه أسقفها ثوسيستوس بالاشتراك مع اسكندر أسقف أورشليم بأنه لا
يجوز بأستاذ الكهنة والأساقفه أن يكون مجرد من الكهنوت ولكن ببساطة قلب اوريجانوس
اقتنع بكلامهما وارتضي أن يقبل منهما درجة القسوسية وهو في السنة الثالثة
والأربعون من عمره، ولما وصل اخبار ارويجانوس انه اخذ مهنة الكهنوت من اسقفى فلسطين
واورشاليم الى مسامع البابا ديمتريوس اعترض على أولئك الاساقفة لسماحهم لاوريجانوس
بمزاولة مهنة الكهنوت فلذلك اعتبارها البابا الأسكندري البابا ديمتريوس تعديا علي
حقوقة ومن ذلك الحين بدأ سوء التفاهم بينهم وأيضا اوريجانوس قام بخصي نفسه فحكم
عليه البابا بأنه هرطوقي. ورجع الي فلسطين فأستقبله القائد المنتصر وبعض الأساقفه.

 

وفي
الاضطهاد والذي قام به ديسيوس قيصر نظر الي أوريجانوس كأكبر مدافع عن حقائق
الديانه المسيحية فقبض عليه وطرح في السجن وعذب عذابات شديدة وافرج عنه بعد موت
ديسيوس قيصر.

 

ولكن
نوضح بعض الأضاليل التي نسبت الي اوريجانوس وجميعها خصومة واعداءه وهي:


أن النفس خلقت قبل اجسادها


أن نفس المسيح خلقت وأتحدث باللاهوت وذلك قبل زمن التجسد


أن الشياطين والهالكين يخلصون


أن الاجساد الحقيقية لا تقوم في يوم النشور وسيعاض عنها بأجساد أخري


أن عوالم كثيرة خلقت قبل هذا العالم وستخلص كذلك عوالم أخري بعده


ويقول الواقفون علي الحقيقة أن هذه الهرطقات لاأثر لها في مؤلفات لأوريجانوس والتي
وضعها هو روفيتوس الاكويلي القائل في مقدمه كتابه ” أني لم أقصد الث اصلاح
بعض عبارات اوريجانوس الا بقصد تهذيبها ”

 

و
خصوم أوريجانوس هم:


البابا ديمتريوس – متيوديوس أسقف اولمبيا وضع ضده 3 كتب


ابيفانيوس أسقف قبرص هو أول من ذاع البدع عن اوريجانوس


ايرونيموس من علماء سوريا في القرن الرابع.

ومن
محبي أوريجانوس


البابا ديونوسيوس الأسكندري البطريرك 14 – ثيوسيستوس أسقف فلسطين


غويغوريوس العجايبي – أخوه ثينودوروس


غريغوريوس الزنيزىوباسيليوس الكبير – يوحنا ذهبي الفم


غريغوريوس أسقف نيصص بالكبادوك


البابا اثناسيوس الرسولي ودافع عن كتاب المبادئ

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى