رسالة من السيد الوالي /إريانوس والي أنصنا إلى أحبائي أهالي محافظة المنيا الكرام.

رسالة من السيد الوالي /إريانوس والي أنصنا
إلى أحبائي أهالي محافظة المنيا الكرام.

تحية طيبة وبعد…
منذ قرابة ثمانية عشر قرن من الزمان كنت أظن ما أنتم تظنوه الآن وافعل أكثر مما تفعلوه الآن بمراحل كثيرة فى أى شخص يؤمن بالمصلوب(يسوع المسيح) وكنت اتفنن في حيل التعذيب والقتل حتى عُرفت على مستوى الإمبراطورية بذلك ، وكان هدفي الوحيد هو زعزعة هذا الإيمان العجيب والقضاء عليه والذي يهدد استقرار الإمبراطورية وأمنها رغم أن إيمان هؤلاء رسالة محبة وسلام من الدرجة الأولى، الغريب أن هذا الإيمان يجعل الإنسان منهم يشتهي الاستشهاد،وكنت استغرب من الفرحة التي ترتسم على ملامحهم في ذروة العذابات والتقطيع والجلد كمن ينال كرامة أو مكافأة أو يحقق حلم له أو ينجح في امتحان، فكل هذا كثيرا ماكان يجعل ذهني يشرد بعيد لأجد تفسير واحد لهذا، و في الحقيقة لا أريد الإطالة عليكم حتى لا نبعد عن هدف الرسالة فإذا أردتم أن تعرفونني جيداً يوجد في الكنائس القبطية الأرثوذكسية كتاب يسمى ب” السنكسار ” وهي كلمة يونانية معناها” الأخبار “. أي أخبار وسير الشهداء و القديسين، عيد استشهادي على إسم المصلوب يسوع 8 برمهات،
الآن يا من تضطهدون المسيحيون وتحرقون منازلهم وتغتصبون ممتلكاتهم بسبب أشياء تتوهموها أو إشاعات تطليقونها ووحدكم تصدقونها او حتى بإسم” الله ” الذي تعبدونه، أقول لكم أن كل هذا لم يذيد صخرة إيمانهم إلا قوة وصلابة وتحدٍ لابليس الذي يحرككم دون أن تدروا فالحرب ليست مع دم ولحم بل مع رئيس مملكة الهواء الذي هزم في عقر داره على الصليب منذ واحد وعشرين قرن، لذلك يا أحبائي لا جديد تحت الشمس فهو ثأر قديم بين رب الأرباب و ملك الملوك يسوع المسيح ملك السلام وإله المحبة الإله الحقيقي وحده لا شريك له وبين إبليس الشيطان عدو الخير، وكل مايحدث هذا إنما إشارة إلى أن هذه البقعة ‘من الأرض يوجد بها إيمان قوى وصلاة حارة بلجاجة لايستطيع الشيطان أن يتحملها لذلك يستخدم ضعيفي النفوس اللذين هم أقوياء بعددهم أو عضلاتهم أو نفوذهم لإثارة مثل هذه الأمور البعيدة تماماً عن الإنسانية والأخلاق وأخيراً أقول لا المسيحية هاتنتهي ولا الاضطهادات هاتخلص ولا القانون هاياخذ مجراه وذلك لأنه هذا هو الطبيعي هنا على الأرض، لذلك فكروا في آخرتكم فالدنيا فانية ولا يبقى إلا العمل الصالح
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته