مقالات

القديس الأنبا ابرآم أسقف الفيوم و الجيزة

7– مواهب الروح القدس :

” وهذه الآيات تتبع المؤمنين يخرجون الشياطين باسمى ويتكلمون بألسنه جديدة يحملون حيات وإن شربوا شيئاً مميتاً لا يضرهم ويضعون ايديهم على المرضى فيبرأون” (مر16: 17، 18) لقد أعطى الروح القدس للقديس الأنبا ابرآم موهبة شفاء المرضى وإخراج الشياطين وصنع المعجزات فقد كان يؤمن تماماً أن صنع المعجزات أمر صادر عن قدرة الرب يسوع القائم من الأموات وكان يقوم بصنع المعجزات فى إنسحاق وإتضاع وإنكار ذات عجيب صادر عن قلب متحنن وليس مجرد القلب المشتاق لصنع أمور خارجة عن الطبيعة وكان الهدف من المعجزات :

أ – تثبيت إيمان الضعفاء :

قصة : فى مستشفى الأمريكان بأسيوط قال الطبيب لأم أحد المرضى أنها إذا وعدت أن تنضم إلى الكنيسة الإنجيلية فإنه وكل أطباء المستشفى سيصلون من أجل ابنها وإن لم تعدْ فعليها أن تتحمل النتيجة ورفضت الأم هذا التهديد المستتر وأرسلت برقية للقديس بالفيوم تقول له” ابنى مريض صلى من أجله” فعاد إليها رد القديس ببرقية يقول فيها” اطمئنى ابنك سيشفى” وحملت هذا الرد الذى ملأ قلبها عزاء ووضعته تحت وسادة المريض وفى اليوم التالى جاءه الطبيب فوجده معافياً فأظهر الطبيب دهشته فما كان من الأم المتهللة سوى أن قدمت له برقية الأنبا ابرآم لكى يقرأها ويؤمن بعقيدتها الأرثوذكسية.

ب- تثبيت مخافة الله فى الكنيسة:

قصة : شاب أراد أن يترك السيد المسيح لاجل إغراء مادى وظل القديس يقنعه بخطورة إهماله لخلاص نفسه وبتفاهة الأمور المادية التى لأجلها يخون السيد المسيح له المجد وهكذا كرر له النصح ولم يقبل الشاب وإزاء رفض الشاب للنصيحة امتلأ القديس بالروح القدس واحتدت روحه فيه وقال له” روح الله يعرف شغله معاك” وفى نفس اليوم مات الشاب.

ج- تأكيد رعاية الله لأولاده :

قصة : مرة كانت إحدى الرحلات فى طريقها لدير القديس بالعزب متخذه طريق القاهرة الفيوم الصحراوى وبينما كان الأتوبيس فى أقصى سرعتة انفتح باب الطوارئ الخلفى فجأة وسقطت فتاه بقوة اندفاع هائلة كأنها طارت فى الهواء وتوقف السائق وترك الجميع فى حالة ذهول ويأس من مصير الفتاة ولكن كم كانت المفاجأة حينما وجدوا الفتاه واقفة سليمة تبكى متأثرة بالموقف. فماذا حدث؟ هل حملتها الملائكة بصلوات القديس أم أن القديس حملها بالروح الإلهى المتحد به!

د- تأكيد سلطان أولاد الله :

قصة : يروى شاب لحظات خروج الروح النجس من عمته قائلاً ” فى اللحظة التى ظهرنا فيها بالحجرة سقطت عمتى صارخة بصوت مفزع . ابعدوا عنى هذه النار… آه … اننى سأحترق”

وكان الأنبا ابرآم يصلى بوقار وتحرك ببطء حيث ترقد عمتى ثم وضع الصليب على جبهتها وقال بلهجة حازمة ” آمرك باسم يسوع المسيح أن تخرج وتتركها ” ولن أنسى هول تلك اللحظة لأن عمتى لوت فمها وصرخت صراخاً عظيماً أما القديس فلم يحرك الصليب من على رأسها وكرر أمره ببساطة ويبدو أن الروح النجس فى صراعه ضد هذه القوة العظمى قال من خلال عمتى سأخرج من العين ثم من الأذن ثم من الفم ولكن فى كل مرة كان يقول الأنبا ابرآم يوبخه بحزم قائلاً ” اخرج من القدم” وبدأت عمتى بعد ذلك تدعك عينيها وتمد زراعيها وتبعد شعرها عن جبهتها كما لو كانت مستيقظة من نوم ثم انتصبت قليلاً وحملقت فى وجه الأنبا ابرآم الذى كان يبتسم فى تلك اللحظة فأمرها أن تنهض وتكشف له قدمها وجاء آخرون من أسرتنا إلى الحجرة ونظر جميعنا إلى القدم فوجدنا به صليب أحمر من الدماء على الأصبع الكبير لاحظته بدقة وخافت عمتى من رؤية الدماء ولكن عندما أخبرناها بما حدث وقفت وأمسكت يد الأنبا ابرآم مقبلة إياها…

هـ – تأكيد على محبة القديس لأولادهومشاركته معهم :

قصة : ذات مرة زار أحد أولاد القديس دير الأنبا ابرآم بالعزب وفى طريق عودته بالقطار المتجه إلى بنى سويف رأى القديس الأنبا ابرآم راكباً على سحابه تتحرك فى موازاة القطار حتى محطة الواسطى.

*كما أعطى الروح القدس للقديس موهبة التنبؤ ومعرفة الغيب

قصة : أرسل أحد إخوتنا المسلمين للقديس ثوباً من قماش وسلمه لميخائيل عيد أحد تلاميذه فقال لسيده أنه استلم نصف ثوب فقط فعرف الأسقف حقيقة الأمر ولكنه لم يكاشفه به وفى مناسبة أخرى حضر الرجل وقال للأسقف لعله يكون قد وصل قداستكم ثوب القماش فقال وصل الثوب يا ابنى. الله يعوضكم خيراً. واستحضر التلميذ وقال له وصلك ثوب أم نصف ثوب فقال له نصف ثوب فقال وماذا تعمل بالنصف الثانى فسكت التلميذ فقال له انه سيكون كفنك . كل شئ عندى هو لك فلماذا هذا الطمع وبعد أسبوعين توفى الرجل وكان كفنه النصف الثانى من الثوب الذى أخفاه.

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7الصفحة التالية

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى