عهد قديم

الإصحاح السادس والعشرون



الإصحاح السادس والعشرون]]>الإصحاح السادس والعشرون

آية1، 2:- و متى اتيت الى الارضالتي يعطيك الرب الهك نصيبا و امتلكتها و سكنت فيها.فتاخذ من اول كل ثمر الارض الذيتحصل من ارضك التي يعطيك الرب الهك و تضعه في سلة و تذهب الى المكان الذي يختاره الربالهك ليحل اسمه فيه.

كانت الباكورات تقدم فى عيد الخمسين(خر16:23 + لا26:28 + تث10:16) أو فى أى وقت. وكان صاحب الأرض يطوف بين أشجارهويعلم الباكورات التى تظهر من الثمار بعلامة خاصة. ومتى تم نضجها يجمعها كلهاويضعها فى سلة. وفى هذا تعليم لهم أن يفضلوا الله على شهواتهم فالباكورات هى شهوةكل أحد. ومهما أعطينا الله فنحن نعطيه مما له.

 

آية3:- و تاتي الى الكاهنالذي يكون في تلك الايام و تقول له اعترف اليوم للرب الهك اني قد دخلت الارض التي حلفالرب لابائنا ان يعطينا اياها.

وبنفس المفهوم تعلمنا الكنيسة حياة الشكروتضع صلاة الشكر فى بداية كل صلواتنا. ولنذكر قصة العشرة البرص وكيف أن المسيح فرحبالواحد الذى رجع ليشكر. وهنا فمقدم البكور يعترف للرب بأنه أدخله أرض الميعاد.

مقالات ذات صلة

 

آية4:- فياخذ الكاهن السلةمن يدك و يضعها امام مذبح الرب الهك.

وضع السلة أمام المذبح معناه أنهميقدمونها للرب. وفى هذا إعتراف أن الله هو مصدر هذه الخيرات .

 

آية5-11:- ثم تصرح و تقول امامالرب الهك اراميا تائها كان ابي فانحدر الى مصر و تغرب هناك في نفر قليل فصار هناكامة كبيرة و عظيمة و كثيرة. فاساء الينا المصريون و ثقلوا علينا و جعلوا علينا عبوديةقاسية.فلما صرخنا الى الرب اله ابائنا سمع الرب صوتنا و راى مشقتنا و تعبنا و ضيقنا.فاخرجناالرب من مصر بيد شديدة و ذراع رفيعة و مخاوف عظيمة و ايات و عجائب.و ادخلنا هذا المكانو اعطانا هذه الارض ارضا تفيض لبنا و عسلا.فالان هانذا قد اتيت باول ثمر الارض التياعطيتني يا رب ثم تضعه امام الرب الهك و تسجد امام الرب الهك.و تفرح بجميع الخير الذياعطاه الرب الهك لك و لبيتك انت و اللاوي و الغريب الذي في وسطك.

أرامياً تائهاً كان أبى = قد تشير العبارة إلىإبراهيم وإسحق ويعقوب. عموماً فإبراهيم أتى من بلاد ما بين النهرين. ولكن العبارةتشير بالأكثر ليعقوب الذى عاش عند خاله لابان نحو 20 سنة فى أرام وتزوج بنات خالهوولد أولاده كلهم ما عدا بنيامين فى أرام وقوله تائهاً لأنهم كانوا مغتربينيرتحلون من مكان إلى آخر. نرى فى هذا الطقس إرتباط الشكر بالتسبيح، فالله لا يفرحبالماديات بقدر ما يفرح بالقلب الشاكر المسبح.

ملحوظة:- يقول العلماء أن المعترف مقدمالباكورة كان يردد عبارات أراميا تائها… فأساء إلينا المصريون.. العبارات التىتتحدث عن ضعفهم يرددونها بصوت خفيض،  إشارة لحالتهم الضعيفة وأصلهم البسيطفإبراهيم وعائلته كانوا قليلين ويعقوب وبنيه كانوا 66 نفساً بينما العبارات التىتتحدث عن عمل الله معهم يرددها بصوت عالٍ. فها هم ببركة الله صاروا بلداً كبيراًوشعباً عظيماً.

 

آية12:- متى فرغت من تعشيركل عشور محصولك في السنة الثالثة سنة العشور و اعطيت اللاوي و الغريب و اليتيم و الارملةفاكلوا في ابوابك و شبعوا.

هذه عن العشر الثانى. سنة العشور =هكذا تدعى السنة الثالثة والسادسة التى يؤدون فيها العشور فى بيوتهم. ويفرحون فىمحبة أخوية مع اللاوى والغريب واليتيم والأرملة

 

آية13:- تقول امام الرب الهكقد نزعت المقدس من البيت و ايضا اعطيته للاوي و الغريب و اليتيم و الارملة حسب كل وصيتكالتي اوصيتني بها لم اتجاوز وصاياك و لا نسيتها.

صيغة الإعتراف الذى يقوله من دفع العشرالأول والثانى . قد نزعت المقدس من البيت = أى أفرزت حقوق الله المقدسة ومنبينها العشور. ولأنها مقدسة للرب فهى محرمة على أى إنسان حتى صاحبها لذلك يقول نزعتحتى لا تكون سبب لعنة لو إحتفظ بها.

 

آية14:- لم اكل منه في حزنيو لا اخذت منه في نجاسة و لا اعطيت منه لاجل ميت بل سمعت لصوت الرب الهي و عملت حسبكل ما اوصيتني.

لم آكل منها فى حزنى = وقت الحزن أى وقت الحدادعلى بيت ومن المعروف أن من يتلامس مع ميت يتنجس. ولا أخذت منه فى نجاسة =أى لم تمتد يدى إليه وأنا غير طاهر.

ولا أعطيت منه لأجل ميت = الميت هنا هو كل ما ينتمىلهذا العالم الميت (أوثان / خطية…).

لذلك قال المسيح ” دع الموتى يدفنونموتاهم” إذاً المقصود أن ما هو للرب قد إحتفظ به الشخص ولم تمتد إليهالنجاسة.

 

آية16:-  هذا اليوم قد امركالرب الهك ان تعمل بهذه الفرائض و الاحكام فاحفظ و اعمل بها من كل قلبك و من كل نفسك.

العطاء لله بدون قلب وبدون محبة غيرمستحب

 

آية17-19:- قد واعدت الرب اليومان يكون لك الها و ان تسلك في طرقه و تحفظ فرائضه و وصاياه و احكامه و تسمع لصوته.و واعدك الرب اليوم ان تكون له شعبا خاصا كما قال لك و تحفظ جميع وصاياه. و ان يجعلكمستعليا على جميع القبائل التي عملها في الثناء و الاسم و البهاء و ان تكون شعبا مقدساللرب الهك كما قال

قد واعدت الرب = أى أنكم أعلنتم قراركمالحكيم أن تتخذوا الرب إلهاً لكم فلا تعبدوا غيره وإحفظوا وصاياه.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى