عهد قديم

الإصحاح السابع والعشرون



الإصحاح السابع والعشرون]]>الإصحاح السابع والعشرون

 

آية 2،1:- و اوصى موسى و شيوخاسرائيل الشعب قائلا احفظوا جميع الوصايا التي انا اوصيكم بها اليوم.فيوم تعبرون الاردنالى الارض التي يعطيك الرب الهك تقيم لنفسك حجارة كبيرة و تشيدها بالشيد.

عليهم أن يقيموا شىء مثل حائط كبير بأنيجمعوا حجارة ويكومونها فى كومة كبيرة ويطلونها بالشيد = شىء مثل الجبس أوالإسمنت أو الجير حتى تصير ملساء ويمكن الكتابة عليها. الله لا يترك وسيلة حتىيجعلهم يذكرون شريعته وهنا موسى يشرك معه الشيوخ فليس هو وحده المهتم بالوصية.

 

آية3، 4:- و تكتب عليها جميعكلمات هذا الناموس حين تعبر لكي تدخل الارض التي يعطيك الرب الهك ارضا تفيض لبنا وعسلا كما قال لك الرب اله ابائك. حين تعبرون الاردن تقيمون هذه الحجارة التي انا اوصيكمبها اليوم في جبل عيبال و تكلسها بالكلس.

مقالات ذات صلة

كلمات هذا الناموس = إما الوصايا العشر أوالبركات واللعنات أو سفر التثنية كله

 

آية5:- و تبني هناك مذبحاللرب الهك مذبحا من حجارة لا ترفع عليها حديدا.

المذبح يشير للمسيح الذى جاء متواضعاًلذلك لم يصنع المذبح من الألاباستر أو الرخام بل حجارة عادية ولا ترفع عليهاحديداً = فالمسيح هو الحجر الذى قطع بدون يد إنسان (ولد بدون زرع بشر) كما أنالعمل الخلاصى الذى عمله بصليبه كان بدون أن يتدخل إنسان. ولنلاحظ فى آية(4) حائطمكتوب عليه الشريعة وفى آية(5) مذبح فالحائط يشير للمسيح المتجسد المنقوشة الشريعةعلى قلبه فهو كلمة الله الذى تجسد والمذبح هو المسيح مصلوباً. فالكلمة المتجسد المصلوبهو سر دخولنا أرض الميعاد ووجود المذبح هنا هو رجاء لمخالفى الوصايا التى علىالحائط.

 

آية6-8:- من حجارة صحيحة تبنيمذبح الرب الهك و تصعد عليه محرقات للرب الهك. و تذبح ذبائح سلامة و تاكل هناك و تفرحامام الرب الهك. و تكتب على الحجارة جميع كلمات هذا الناموس نقشا جيدا.

بعد الصليب فى آية(5) يتكلم هنا عنالتناول فهو سر فرح  وشبع شعب المسيح نقشاً جيداً = تترجم كتابة واضحة جداً

 

آية10،9:- ثم كلم موسى و الكهنةاللاويون جميع اسرائيل قائلين انصت و اسمع يا اسرائيل اليوم صرت شعبا للرب الهك. فاسمعلصوت الرب الهك و اعمل بوصاياه و فرائضه التي انا اوصيك بها اليوم.

هنا نجد أن موسى أشرك معه الكهنة فىتوجيه رسائله للشعب

 

الآيات 11-15:- و اوصى موسى الشعبفي ذلك اليوم قائلا. هؤلاء يقفون على جبل جرزيم لكي يباركوا الشعب حين تعبرون الاردنشمعون و لاوي و يهوذا و يساكر و يوسف و بنيامين. و هؤلاء يقفون على جبل عيبال للعنةراوبين و جاد و اشير و زبولون و دان و نفتالي. فيصرح اللاويون و يقولون لجميع قوم اسرائيلبصوت عال. ملعون الانسان الذي يصنع تمثالا منحوتا او مسبوكا رجسا لدى الرب عمل يدينحات و يضعه في الخفاء و يجيب جميع الشعب و يقولون امين.

إختار الرب جبلين فى أرض كنعان لينطقالكهنة بالبركة واللعنة بينهما. ولاحظ فى آية(12) هؤلاء يقفون.. لكى يباركواوفى آية(13) هؤلاء يقفون للعنة. فمع البركة يقول الشعب ومع اللعنة لا يقولالشعب فما باركه الله لا يلعنه إنسان.

ولاحظ أن من خصص للبركة هم أبناء ليئةوراحيل الحرتين والبركة للأحرار (غل31:4)

واما أبناء الجاريتين ومعهم رأوبينالمحروم من البكورية وزبولون أصغر أولاد ليئة فقد خصصوا للعنة. وجبلى جرزيم وعيبالقريبان من بعضهما ويواجه أحدهما الآخر وبينهما وادٍ ضيق. وتوجد بئر يعقوب بالقربمن جبل جرزيم (يو20:4) وقد بنى السامريون هيكلهم على جبل جرزيم وكانوا يقولون أنهالوضع الذى ينبغى أن يسجد فيه. ومدينته نابلس الحالية تقع فى الوادى بين الجبلينوكأن جبل جرزيم يقع فى جنوب الوادى وجبل عيبال فى شمال الوادى

الإصحاح السابع والعشرون

 

 

 

 

 

 

 

والشعب كان يشترك مع الكهنة وكان الكهنةفى وسط كل الأسباط هم الذين ينطقون بالبركات واللعنات والشعب يرد عليهم. 

وهناك إحتمالين للطريقة التى كانواينطقون بها بالبركات واللعنات.

1-              ينطقالكاهن باللعنات ويقول ملعون من يعمل كذا وكذا… فيرد عليه من هم على جبل عيبالقائلين آمين ثم ينطق الكاهن بالبركات قائلاً مبارك من لا يعمل كذا وكذا…. فيردمن هم على جبل جرزيم قائلين آمين. ولم يذكر هنا نصوص البركة، فمن هم تحت الناموسما زالوا تحت اللعنة (لاحظ أن آخر كلمة فى العهد القديم فى سفر ملاخى… بلعنٍ)وأما المسيح إبتدأ خدمته بالتطويبات على جبل التطويبات فى عظة الجبل . فكانتكلماته بركة “طوبى للمساكين بالروح…

2-              الإحتمالالآخر أن الكهنة كانوا ينظرون ناحية جبل عيبال وينطقوا باللعنات ويرد عليهم كلالأسباط بقولهم آمين ثم ينظرون لجبل جرزيم وينطقوا بالبركات ويرد عليهم كل الأسباطبقولهم آمين. وكلمة آمين إستخدمت فى العهد القديم وإمتدت للعهد الجديد. آمين= هى الكلمة التى نقلت لكل اللغات وتفيد. 

1-                                                                     التأمينعلى ما قيل بمعنى حقاً

2-                                                                     الدعاءبالإستجابة بمعنى ليكن ذلك أو أستجب يا رب.

وإذا فهمنا ها بمعنى حقاً الأولى فكأنقولهم آمين أى هم موافقون أن مثل هذا يستوجب اللعنة. وما كان يحدث هنا هو نوع منالعبادة الجمهورية وهو نفس ما يحدث فى الكنيسة الآن فالكاهن يصلى والشعب يرد عليهفتكون صلاة جماعية. ولاحظ أن الله يستخدم طرق ووسائل عديدة حتى يطبع الشريعة فىقلوبهم.

ومن المعروف أن البركة هى كل ما هو خيرومبهج، هى الفرح والراحة والسلام سواء فى الأمور المادية أو الروحية. البركة هىحضور الرب مع الإنسان وإشتراكه معه. أما اللعنة تكون للإنسان الذى يصر على الخطيئةوحيث أنه لا شركة للنور مع الظلمة فإن الله وبركته يفارقان الإنسان فتحل عليهاللعنة نتيجة رذل الله فيأتى عليه كل ما هو شر وبؤس وفشل وغم. وفى آية (15) يمنعالله عبادة الأوثان حتى ولو فى الخفاء

 

آية18:- ملعون من يضل الاعمىعن الطريق و يقول جميع الشعب امين.

يمتد مفهومها لكل من يسخر من كل ذى عاهةوالمعنى الروحى للآية من يضلل البسطاء والأطفال والجهلاء… (مت7،6:18)

 

آية20:- ملعون من يضطجع معامراة ابيه لانه يكشف ذيل ابيه و يقول جميع الشعب امين.

يكشف ذيل أبيه = المقصود به هو إمرأة أبيهفهو وزوجته جسد واحد. ذيل أبيه إشارة لزوجة أبيه. فالأب يبسط ذيله على إمرأته(را9:3) والمعنى أن لا يقيم علاقة مع زوجة أبيه كما فعل رأوبين ففقد البركة

 

آية21:- ملعون من يضطجع معبهيمة ما و يقول جميع الشعب امين.

يقول هذا الآن فهذا منتشر فى كنعان التىهم داخلون إليها.

 

آية26:- ملعون من لا يقيم كلمات هذاالناموس ليعمل بها و يقول جميع الشعب امين

هى آية عامة لكل كلمات الناموس فى سفرالتثنية. ولنسأل ومن الذى لم يخالف وصية ولو واحدة من الناموس. إذاً فالكل ملعونولذلك هو ناموس اللعنة، اللعنة التى حملها المسيح على الصليب (أع10:15) والمسيحجاء تحت الناموس أى هو الوحيد الذى لم يخالف وصية واحدة من الناموس (غل4:4) وقارنمع (غل5:4)

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى