علم الانسان

أتعبهم تديّنهم



أتعبهم تديّنهم

أتعبهم تديّنهم

طبعا التدين لا يُتعِب الا اذا كان تدينا خاطئا.

مقالات ذات صلة

والذى اتعب اولئك هو التمسك بالفضيلة الواحدة.
وعدم الحكمة فى ممارسة هذه الفضيلة.

إنسان يسلك مثلا فى التواضع او الوداعة بغير
حكمة ويجد نفسه قد تعب من اعتداءات الناس واستهزائهم وعدم احترامهم له؟ فيأتى
ويشكو.

او إنسان يسلك فى العطاء بغير حكمة حتى يجد نفسه
محاطا بمجموعة من المحتاين والادعياء يضغطون على ضميره ضغطا متواليا بغير هوادة،
فيتعب!

او إنسان يسلك فى التسامح بغير حكمة حتى يفقد
السيطرة على مرؤوسيه فى العمل الذى يسوده جو من التسيب والاهمال واللامبالاة،
فيتعب من كل ذلك ويشكو..

والواقع ان المسيحية تدعو الى الشخصية المتكاملة
التى تتكامل فيها الفضائل معا، حتى التى تبدو بينها تضاد.

ففيها العفو وفيها العقوبة ايضا. والله قد
عاقب..

فيها الطيبة وايضا الحزم. فيها الوداعة وايضا
الشجاعة.

فيها الكلمة الرقيقة، وايضا التوبيخ اذا لزم
الامر.

وكما قال الكتاب ” لكل شىء تحت السموات وقت
” (جا3: 1- 8).

وعموما كل فضيلة ينبغى ان ترتبط بالحكمة
والافراز.

واولئك المتدينون لم يتعبهم التدين، وانما
الممارسة الخاطئة او الفهم الخاطىء للتدين. سلكوا بغير حكمة فى تدينهم..

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى