اللاهوت الروحي

77- كيف تعترف؟



77- كيف تعترف؟

77- كيف تعترف؟

ليس
الإعتراف هو أن تجلس لكى تحكى حكايات.

مقالات ذات صلة

وقد
يمر عليك وقت طويل تسرد فيه قصصك مع الناس، دون أن تذكر ما قد أخطأت فيه!

إنما
الإعتراف هو أن تدين نفسك..

تدينها
أمام الله، فى سمع الأب الكاهن.. تقول: أنا أخطأت فى كذا وكذا، فى ما قلت.

إنما
الإعتراف هو أن تجلس لتشكو غيرك، وتشرح أخطاء الناس إليك. إنما أن تجلس لتشكو
نفسك..

 

وبالتالى،
ليس الإعتراف هو أن تجلس إلى أب الإعتراف، لكى تلومه، وتعاتبه على تقصيره من نحوك،
تقصيره فى أفتقادك، وفى إرشادك، وعدم تتبع حالتك، وعدم السؤال عنك، وعدم إعطائك
تداريب.. وفى كل ذلك لا تدين نفسك، ولا تذكر أخطاءك.. إنما تدين أب اعترافك.

 

وليس
الإعتراف، هو مجرد التخلص من الخطايا قديمة، لارتكاب خطايا جديدة فى مكانها، دون
تغير حالتك! إنما الإعتراف هو توبة. ويسمى سر التوبة.

 

وليس
الإعتراف هو أن تأتى وفى قلبك تصميم على شئ معين، تطلب من أب الإعتراف أن يوافقك
عليه، وإن لم يوافقك تغضب وتخزن وتبكى، وتلح وتكثر الإلحاح، لكى تحصل على هذه
الموافقة، مدعياً أنك لا تسلك بمشيئتك، إنما بإرشاد أب الإعتراف!!

 

الإعتراف
هو أن تشرح حالتك، وتطلب الإرشاد بإتضاع.

 

وليس
الإعتراف هو مجرد جلوسك مع الأب الكاهن، فى أى مكان، ولو جلسه ودية، لكى تحكى له،
وتدعه يفهم بذكائه أين يوجد الخطأ..!

 

إنما
الإعتراف سر مقدس، له خشوعه، تشعر فيه أنك نادم، تعترف لله نفسه بخطاياك، فى سمع
الكاهن.

 

الإعتراف
هو أن تجلس إلى نفسك أولاً، تفحصها وتعرف خطاياها وضعفاتها، وتبكتها على كل ذلك،
وتصمم على حياة فاضلة، طالباً من الله معونة فى ذلك..

 

ثم
تأتى إلى أب الأعتراف، بقلب منسحق، تذكر له ما قد أخطأت فيه، طالباً المغفرة
والصفح، وطالباً الإرشاد والنصح والصلاة من أجلك..

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى