علم التاريخ

53- الإصلاح الديني في ألمانيا



53- الإصلاح الديني في ألمانيا

53- الإصلاح الديني في ألمانيا

لماذا
ألمانيا؟!

هناك
جمله أسباب جعلت هذه الظروف تنضج في ألمانيا بذات وتفسر لماذا قامت حركة الإصلاح
الديني في ألمانيا بدلاً من قيامها في انجلترا أو السويد مثلاً

 

فمن
ناحية: أصبحت المدن الجديدة من نهاية القرن الرابع عشر ذات أثر راجع في مقدرات
الشعوب الألمانية فإن المدن من أمثال فرانكفورت
Frankburt
وستراسبورج
Strassburg ونورمبرج وغيرها من مراكز النشاط التجاري والصناعي قد أخذت تلعب
دورها ما في حياة ألمانيا فقد ظهرت طبقة من ممولين الذين برز من بينهم (بيت فوجر)
سيطرة علي تجارة ألمانيا مع إيطاليا الشمالية والأراضي المخفضة (بلجيكا وهولندا
حالياً ومع الشرق أيضاً وكان المال هو أهم مصادر قوتها وقد أصبحت هذه الطبقة قبله
أنظار الأمراء وكان الحكام يطلبون منها لسد احتياجهم وبفضل هذه المركز الاقتصادي
الممتاز فرض البورجوازيون سيطرتهم الواسعة علي كافة نواحي الحياة في زمانهم.

 

وإلي
جانب هذه الطبقة كانت توجد طبقة الفرسان و كانوا ساقطين علي الأوضاع وكان خلال هذه
الطبقة من النبلاء الضعفاء قد بدء من القرن السادس عشر عندما تضاءلت قيمة أراضيهم
بسبب التطور الاقتصادي، فلم تصبح الأرض هي مصدر الثروة الوحيد، كما تغيرت أساليب
القتال وادوانه وفنون الحرب فنقدت هذه الطبقة مبرر بقائها ومع، قلائل منهم
استطاعوا الاحتفاظ بشيء من امتيازاتهم مثل فرسان الراين وسوابيا وفرانكونيا، فان
الأغلبية الكبري خضعت لسيادة الأمراء الأقوياء ولم نحتفظ ألا بالقليل من امتيازات
النوعية ولهذا اصبح هؤلاء الفرسان متحفزين للثورة ضد النظام الاجتماعي و السياسي
القائم

 

وإلي
هذه الساخطة كانت توجد طبقة أخري أشد سقطاً هي ” طبقة الفلاحين ” فقد
كان هؤلاء يعشون علي هامش الحياة بمعزل عن التطورات العميقة التي شاهدتها المدن
الإلمانيا حيث كانت أفراد الطبقة البرجوازية قد قطعوا شوطاً بعيداً في مجال التقدم
والرفاهية

 

وكان
هؤلاء الفلاحين ألمان يعشون عبيداً في قيود اقطاعين وكانوا محل استغلال مشترك من
الأمراء ورجال الكنيسة والفرسان إذا كانوا نهباَ بشي أنواع الضرائب: نقداً أو
عينياً ومسخره وتحرم عليهم كثيراً فقد كانوا يحرمون حتى من ممارسة صيد السمك في
الأنهار و القنوات وصيد الحيوانات في الغابات لأنها أرض إقطاع في حين كانت تنتهب
أراضيهم وبيوتهم وأعراضهم كان أعدائهم لرجال الدين شديداً فقد نددوا بالأعباء
المالية التي فرضتها عليهم هؤلاء وبإسرافهم في فرصة ضريبة العشور وغيرها من
الضرائب والرسوم المختلفة تحت مسميات وأنواع مختلفة.

 

وبالإضافة
ألي ذلك فهناك أسباب أخرى تفسر قيام حركة تفسر قيام حركة الإصلاح الديني في
ألمانيا، وهي، الألمان كانوا يحقدون منذ القدم علي الكنيسة الكاثوليكية في روما،
إذ كان النزاع المستمر بين البابا والإمبراطور الألماني (إمبراطور الإمبراطورية
الرومانية المقدسة) سبباً في، كل فريق كان يشعر نحو الأخر بعداء شديد وفضلاً عن
ذلك ففي الدول الأوربية الأخرى، كانت تقاليد الحكم في أيدي ملوك أقوياء استطاعوا
حماية رعاياهم من جشع رجال الدين ولكن في ألمانيا حيث كان الإمبراطور يحكم مجموعه
من الأمراء الأقوياء وليس له ظل من السلطة فان البرجوازية بين كانوا تحت رحمة
القساوسة والمطارنة مباشرة الذين كانوا يحاولون جمع المال لصالح تلك الكنائس
الضخمة التي كان إنشاؤها هواية الباباوات في عصر النهضة.

 

وهناك
سبب مهم أخر هو، ألمانيا كانت موطن الطباعة، منذ اخترع يوحنا جوتنبرح (1397 –
1468) الطباعة بالحروف المصفوفة في منتصف القرن الخامس عشر فأزال العقبات في سبل
انتشار العلوم وتوصيلها إلى عامة الشعب وكان الكتاب المقدس أول كتاب طبع بهذه
الطريقة في سنة 1455، وبذلك لم يعد محظوظا محجبا بالأسرار في صورة كبار رجال الدين
الذين تولوا تفسيره إذا كانوا قد فسروه، بل اصح كتابا من الكتب المتداولة في كثير
من البيوت، الذي كان بها يعرف اللغة اللاتينية، ومن هنا بدأت أسر بأسرها تقرأ
الكتاب المقدس، الأمر الذي كان مخالفاً لنظام هذه الكنيسة من قبل، وتبين للناس
عندئذ، القسوس كانوا يعلمونهم أشياء كثيرة تختلف للأسف عما هو موجود في النصوص
الكتابية التي بين أيديهم، مما أثاره في نفوسهم الشك في رجال الدين واشتدا الحملة
ضدهم.

 

في
ذلك الحين كانت الظروف تتجمع داخل الكنيسة وتدفع للثورة عليها. وتنقسم هذه الظروف
إلى قسمين!

 

الأول:
يتصل بفساد الكنيسة

الثاني:
يتصل بمحاولات الإصلاح.

 

ففيما
يختص بفساد الكنيسة ففي النصف الثاني من القرن الخامس عشر، كان عدد كبير من رجال
الكنيسة، وعلى رأسهم البابا يعيشون عيشة الترف والمجون، وتحولت الولايات البابوية
إلى دول علمانية من الناحية العملية، استخدم فيها البابا كافة الوسائل المشروعة
وغير المشروعة لتحقيق أغراضه السياسية، ومن هذه الوسائل: التآمر والقدر والاغتيال
بالسم، والحروب. وفي الفترة التي سبقت حركة ” مارتن لوثر ” جلس على كرسى
البابوية أثناء من الباباوات يعتبران بحق مسئولية عن تدهور سمعة البابوية وانحدار
مركزها هما! اسكندر السادس 1492 – 1503) ويوليوس الثاني (1503 – 1515)

 

فبالنسبة
لحياة اسكندر السادس، فقد كانت حياته محزنة، فقد كرسى حياته لإشباع ملذاته وتحقيق
اطماعة، وغلاق مراتب الشرف على أبنائه، وتنمية ثرواتهم، وكان قد أقام علاقة بأجدى
السيدات المتزوجات وتدعى فانوتزا
vamogga وانجب فيها بفضل هذه الصلة غير الشرعية أبناءه الأربعة: دون جوان
وشيزار وجوبي
goPe وابنته لوكرنريا، كما كان له ابناء اخرون من نساء أخريات، وقد
أقام ابنه شيزار بورجيا
borgia قسيساً تم كاردينالا فارتكب من الجرائم ما جعل روما ترتجف رعباً
من مجرد ذكر اسمه، ولم يتورع عن قتل أخيه دون جوان، عندما خشي، يشاركه سطوته
ونفوذه واستخدم البابا وابنه جميع الوسائل المشروعه وغير المشروعه لتحقيق أهدافها
مثل: الرشوة والاغتيال علي أوسع نطاق في سلاح الحرمان البابوي.

 

أما
البابا يوليوس الثاني فلم يكن يقل في أطماعه الدينونه عن سابقه اسكندر السادس وإن
سلك في سبيلها طريقا مختلفا عن طريق أل بورجيا وهو طريق الحرب والسياسة فقد وقف
يوليوس الثاني موقف المحارب والسياسي يقود الجيوش ويقاتل الأعداء ويدبر المكائد
ويعقد المخالفات وذلك لاعادة تأسيس ممتلكات الكنيسة، حتي يعتبر بحق مؤسس أملاك
البابوية في القرن السادس عشر.

 

وقد
كان من الطبيعي، تتأثر ميول كبار رجال الكنيسة بميول هؤلاء الباباوات، فانكبوا
بدورهم علي الدينونات، وطرحوا العناية بالشئون الدينية والروحانيات جانبا وصار من
المألوف، ينظر أصحاب هذه المراكز الدينية ألي وظائفهم باعتبارها مصدر إيراد فقط.
أصبحت الوظائف الكنسية تباع غالبا في سوق المساومات مع هؤلاء الباباوات وصارت هذه
الوظائف بفضل تحايل الإكليروس شبه وراثية ما داموا قادرين علي دفع المال.

 

وقد
ترتب علي ذلك، أهملت الواجبات الكنسية ونفذت الكنيسة مكانتها العالية التي
تبوأتها، واهتز الأساس الروحي والأخلاقي الذي أقامت عليه نفوذها وهيمنتها في
العصور الوسطي ومن هنا بات المسيحيون في غرب أوروبا يدعون إلى إصلاح الكنيسة
والقضاء علي الانحرافات الخطيرة فيها، وتطوير نظمها وتنظيم علاقاتها مع سائر
العالم المسيحي.

 

وقد
أخذت هذه الدعوة تم بعده أدوار وتتعرض لعدة تطورات. نقلتها من مجرد الدعوة الي
إصلاح الكنيسة إلى الدعوة إلى إصلاح العقيدة ذاتها! وهذه الدعوات جميعها وهي التي
تحولت إلى حركات هي التي يطلق عليها في مجموعها (حركة الإصلاح الديني).

 

ثانياً:
حركة الإصلاح الديني من الداخل:

أن
الدعوة إلى إصلاح الكنيسة يعبر عنها بالإصلاح من الداخل، أي من داخل الكنيسة
ذاتها، فتقوم الكنيسة علي أيدي رجالها بازاله مفاسدها وتنظيم شئونها واصلاح نفسها
بنفسها.

 

وكان
قوام هذا الاتجاه عقد المجامع تباعا وفي فترات علي يد رجال الدين الكاثوليك الذين
عقدوا المجامع الدينية لإدخال الإصلاح اللازم للكنيسة من داخلها بل، أخر هذه
المجامع هو المجمع الديني الذي عقد في بال
basle في 1431، أراد،
يضع القرارات التي تصدرها المجامع الدينية فوق قرارات البابا أراد، يحد من سلطه
البابا ويمنع عنه بعض الموارد الكنسية ولكن اتملاء البابا نقولا الخامس في سنه
1447 كرسي البابوية قضي علي هذه المحاولة، الأمر الذي أدى إلى فشل حركة المجامع
الدينية في إدخال الإصلاح المطلوب من داخل الكنيسة.

 

وقد
كان من كبار المصلحين الدنين الذين أرادوا، تقوم الكنيسة بإصلاح نفسها يوحنا
رويخلين (1455- 1522) وديزيديروس ليرازنوس (1467- 1536).

 

أما
يوحنا رويخلين فهو (أنساني) ينتمي إلى الحركة الإنسانية في عصر النهضة، وتنقضي في
الدراسات العبرية، وكان طيلة حياته المركز الحقيقي لكل الدراسات الإغريقية
والعبرية في ألمانيا وقد استعان باللغة العبرية في تفسير العهد القديم أثار
بكتاباته ضجة من الجدل وكشف هو وتلاميذه واتباعه عن مساؤيء الكنيسة، ونقدوا البدع
والخرافات التي انتشرت فيها مما أدي في النهاية إلى تكون قسم من الرأي العام معاد
لكنيسة روما ولكنه مع ذلك لم يستهدف إطلاقا الخروج علي الكنيسة أو الانفصال عنها
وانما كان هدفه، تقوم الكنيسة بإصلاح نفسها.

 

أما
ديزيدلوس ارازموس فهو أنساني أيضا وهو الزعيم المعترف به في حركة الاستنارة في
أوروبا حتي أيام فولتير، وقد نادي بإصلاح عيوب الكنيسة واسهم في إثارة الرأي العام
ضد البابوية والكنيسة وان لم يستهدف هو أيضا الانفصال عن الكنيسة أو الخروج عليها.

 

وتتمثل
أهميته من ناحية الإصلاح الديني: في ترجمته إلى اللغة اللاتينية القسم اليوناني من
الكتاب المقدس، أي الإنجيل أو العهد الجديد وارفق مع هذه الترجمة النص اليوناني
الأصلي القديم فكشف بهذه الترجمة الصحيحة ما في الترجمة اللاتينية القديمة للكتاب
المقدس والتي راجعها القديس جيروم في القرن الرابع واعتمدتها الكنيسة الكاثوليكية
والمعروفة بالفولجات من أخطاء في بعض المواضع وبذلك لم تعد نسخة الإنجيل المكتوبة
باللاتينية منذ القرن الرابع شيئاً مقدساً.

 

وقد
كثر تأثير ذلك علي الفكر المسيحي عظيماً، فإذا كان في وسع الرجل العلماني، ينفذ من
وراء اللغة اللاتينية وهي الرسمية للاكليروس إلى اللغتين الأصليتين اللتين كتب
بهما الكتاب المقدس وهما العبرية التي كتب بها العهد القديم واليونانية التي كتب بها
العهد الجديد وإذا كانت نسخة الإنجيل المكتوبة باللاتينية والمقررة من الكنيسة
الكاثوليكية قد فقدت قداستها، فقد كان لابد، تظهر فكرة، الإنسان يستطيع الاتصال
بربه مباشرة دون وساطة الاكليروس (وهذا بالطبع شطط نتج عن أخطاء الكنيسة ومحاولات
الإصلاح الفاشلة هذه)

 

ومع
فشل الكنيسة في إصلاح نفسها بنفسها وعدم استجابتها لرغبات المصلحين انتقلت حركة
الإصلاح الديني إلى مرحلتها الثانية وهي مرحله فض الإصلاح من الخارج وهي التي قام
فيها مارتن لوثر لذي قام بمحاولات منه لاصلاح العقيدة ذاتها، فارتكب الشطط وخرج
بعقيدة أخري عندما خرج علي عقيدة الكاثوليكية وليس فقط علي فساد الكاثوليكية
واكليروسها.

 

الرتيبة
فوق قرارات البابا ونارادان يحد من سلطة البابا، ويمنع عنه بعض الموارد الكنيسة
ولكن اتملاء البابا نقولا الخامس في سنة 1447 كرسى البابوية قض على هذه المحاولة
الانر الذي أدى إلى فشل حركة المجامع الدينية في إدخال الإصلاح المطلوب من داخل
الكنيسة وقد كان من كبار المصلحين الذين أرادوا، تقوم الكنيسة بإصلاح نفسها يوحنا
ويخلين
John reuchlin (1455 – 1522) ويزيد بروس ايرازمواس desideruis erasmus (1467 – 1536)

 

أما
يوحنا ويخلين فهو (أنساني) ينتمي إلى حركة الإنسانية في عصر النهضة، وينخفض في
الدراسات العبرية، وكان طيلة حياته المركز الحقيقي لكل الدراسات الأفريقية
والعبرية في ألمانيا، وقد استعان باللغة العبرية في تفسير العهد القديم، وأنار
بكتاباته خيمة من الجدل وكشف هو وتلاميذه واتباعه عن مساؤى الكنيسة، ونفذوا البدع
والخرافات التي انتشرت فيها مما أدى في النهاية إلى تكوين قسم من الرأي العام معاد
لكنيسة روما، ولكنه مع ذلك لم يستهدف إطلاقا الخروج على الكنيسة أو الانفصال عنها
وأنما كان هدفها، تقوم الكنيسة بإصلاح نفسها أما ديزيد لويس ارانوس فهو أنساني أيضاً
وهو الزعيم المعترف به في حركة الاستنارة في أوربا حتى أيام فولتير، وقد نادى
بإصلاح عيوب الكنيسة وأسهم في أثاره الرأي العام هذه البابوية والكنيسة، وأن لم
يستهدف هو أيضا الانفصال عن الكنيسة أو الخروج عليها.

 

وتتمثل
أهميته من ناحية الإصلاح الديني: في ترجمته إلى اللغة اللاتينية القسم اليوناني من
الكتاب المقدس، أي الإنجيل أو العهد الجديد، وارفق مع هذه الترجمة النص اليوناني
الأصلي القديم، فكشف بهذه الترجمة الصحيحة ما في الترجمة اللاتينية القديمة للكتاب
المقدس والتي راجعها القديس جيروم في القرن الرابع واعتمدتها الكنيسة واعتمدتها
الكنيسة الكاثوليكية والمعروفة بالفولجانا
the vulgate
من أخطاء في بعض المواقع وبذلك لم تعد نسخة الإنجيل المكتوبة باللاتينية منذ القرن
الرابع شيئاً مقدسا وقد كثر تأثير ذلك على الفكر المسيحي عظيماً، فإذا كان في وسع
الرجل العلماني، ينفذ من وراء اللغة اللاتينية وهى اللغة الرسمية للاكليروس إلي
اللغتين الأصليتين اللتين كتب هما الكتاب المقدس وهما العبرية التي كتب بها العهدة
الديم واليوانية التي كتب بها العهد الجديد وغذا كانت نسخة الإنجيل المكتوبة
باللاتينية والمعتمدة من الكنيسة الكاثوليكية قد فقدت قداستها، فقد كان لابد، تظهر
فكرة، الإنسان يستطيع الاتصال بربه مباشرة دون وساطة الكاثوليكية قد فقدت قداستها،
فقد كان لابد، تظهر فكرة، الإنسان يستطيع الاتصال بربه مباشرة دون وساطة الاكليروس
(وهذا بالطبع شطط نتيج عن أخطاء الكنيسة ومحاولات الإصلاح الفاشلة هذه)

 

ومع
فشل الكنيسة في إصلاح نفسها بنفسها، وعدم استجابتها لرغبات المصلحين انتقلت حركة
الإصلاح الديني إلى مرحلتها الثانية، وهى مرحلة فرض الإصلاح من الخارج، وهى التي
قام فيها مارتن لوثر بإخلاصه الذي انتهى ألي فرضه بمحاولات منه لاصلاح العقيدة
ذاتها، فارتب الشطط كل الشطط وخرج بعقيدة أخري، عندما خرج على عقيدة الكاثوليكية
وليس نفط على فساد الكاثوليكية واكليروسها.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى