50- أتركيه رغم فضائله
50- أتركيه رغم فضائله
+ أنا سيدة في الثانية
والثلاثين من عمري؛ تزوجت منذ ثلاثة عشر عاماً بعد حصولي علي الثانوية العامة
مباشرة؛ تزوجت ابن عمي وكان موظفاً صغيراً ايامها.
اكتشفت
عجزه الجنسي الذي حرمني الحياة الطبيعية كما حرمني نعمة الاطفال الذين يعوضون
النقص في النواحي الاخري وأنا لازلت عذراء؛ كان في اول الأمر يطوف بي علي الاطباء
كأنها ذنبي او مرضي؛ اجمع الاطباء علي انني سليمة تماماً وليس لدي مانع في
الانجاب.
تبين
انه كان يعرف عيبه قبل الزواج وعالج نفسه فترة طويلة. انني احتملت اكثر ما تستطيع
امرأة ان تحمتله وأنا لازلت في مقتبل العمر. وزوجي لا يريد التسليم بحالته.
هو
يحاول مرة تلو المرة ولكن الفشل نصيبه والتعاسة نصيبي في النهاية. انني اخشي ان
يدفعني الحرمان الي الخطأ رغم ارادتي.
هو
يحبني ويحترمني وهي فضائل تدفعني الي تقديره. الاطباء قرروا انني علي وشك انهيار
عصبي ماذا افعل؟!
+
لو ان العجز الجنسي كان قد جاءه في مرحلة متأخرة من عمره بعد ان تكوني قد نلت حقك
من الحياة وانجبت ذرية صالحة لكان ردي ان تضحي بالناحية الجنسية من اجل اخلاقه
الفاضلة.
الوضع
الحالي لا يمكن الاستمرار فيه نظراً لحالة الحرمان الشديد التي تشعرين بها والتي
اوشكت ان تؤدي الي تدمير حياتك تماماً.
لهذا
اري ان تتركيه بفضائله لأن احكام الطبيعة اقوي من ارادتك وانت اذا اخطأت طريقك
تضرين بهذا الرجل وبسمعته اضعاف ما تضرين به في حالة طلبك بطلان الزواج منه ويكفي
انك عشت معه 13 سنة ولازلت عذراء ارضاء لضميرك افهميه خطأ محاولاته الفاشلة واطلبي
منه الابتعاد عنك تماماً.
أني
انندهش انك صبرت هذه السنوات الطوال أملاً في العلاج؛ اتركيه فهذا افضل لك وله
وتزوجي بعد تأني لعل الله يوفقك ويعوضك عن الثلاثة عشر عاماً التي صرفتها من شبابك
علي الآمال الطائرة!
