اللاهوت المقارن

47- ما هو الكتاب المقدس؟



47- ما هو الكتاب المقدس؟

47- ما هو الكتاب المقدس؟

إن
الكتاب المقدس هو كلام الله مثال لذلك “كلام أرميا بن حلقيا من الكهنة الذين
في عناثوث في أرض بنيامين الذي كانت كلمة الرب إليه في أيام يوشيا بن آمون ملك
يهوذا في السنة الثالثة عشرة من ملكه.. فكانت كلمة الرب إلىَّ قائلاً قبلما صورتك
في البطن عرفتك وقبلما خرجت من الرحم قدستك جعلتك نبياً للشعوب” (أر1: 1-5).

 

فقد
قال له الله “جعلتك نبياً للشعوب” هذه أذهلت النبى فقال “آه يا سيد
الرب إنى لا أعرف أن أتكلم لأنى ولد فقال الرب لى لا تقل إنى ولد لأنك إلى كل من
أرسلك إليه تذهب وتتكلم بكل ما آمرك به. لا تخف من وجوههم لأنى أنا معك لأنقذك
يقول الرب. ومد الرب يده ولمس فمى وقال الرب لى ها قد جعلت كلامى في فمك”
(أر1: 6-9) جعلت كلامى في فمك بمعنى أن ما سيقوله أرميا هو كلام الرب.. “انظر
قد وكَّلتك هذا اليوم على الشعوب وعلى الممالك لتقلع وتهدم وتهلك وتنقض وتبنى
وتغرس” (أر1: 10) لا يهدم ويهلك ويبنى ويغرس أرميا النبى بيده، بل يفعل هذا
بالكلمة التى يقولها. فإذا قال ستنهدم المدينة، تنهدم بالفعل. وإذا قال سيذهب هذا
الشعب للسبى، يذهب الشعب للسبى .. فالكلمة تخرج من فمه وكأنه يأمر المدينة
بالانهدام أو يأمر الشعب بالذهاب إلى السبى.. “ثم صارت كلمة الرب إلىَّ
قائلاً ماذا أنت راءٍ يا أرميا فقلت أنا راءٍ قضيب لوز فقال الرب لى أحسنت الرؤية
لأنى أنا ساهر على كلمتى لأجريها” (أر1: 11-12).

 

إن
الكتاب المقدس هو كلام الله. فعندما يتعامل الإنسان مع الكتاب المقدس، يجب أن
يتعامل معه بكل الاحترام. فلا يليق أن يحاول الإنسان أن ينتقد الكتاب المقدس كما
هو موجود في العالم الغربى الآن علماء يسمون }علماء نقد الكتاب المقدس{ فمن يستطيع
أن يقف أمام كلام الله؟!! كلام الله ينير لنا الطريق كقول المرنم “مصباح
لرجلىّ كلامك ونور لسبيلى” (مز118: 105).

 

وقد
قال الله لموسى النبى ولشعب إسرائيل “ولتكن هذه الكلمات التى أنا أوصيك بها
اليوم على قلبك، وقصها على أولادك، وتكلم بها حين تجلس في بيتك، وحين تمشى في
الطريق، وحين تنام وحين تقوم، وأربطها علامة على يدك، ولتكن عصائب بين عينيك،
واكتبها على قوائم أبواب بيتك وعلى أبوابك” (تث6: 6-9). وعندما يقول ضعها على
قلبك أى احفظها عن ظهر قلب، لذلك فإن هذه وصية إلهية بحفظ الأسفار المقدسة. وقداسة
البابا شنودة الثالث دائماً يقول {احفظوا المزامير تحفظكم المزامير}.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى