اللاهوت المقارن

3- بعض التعاليم الخاطئة فى الصياغات الكريستولوجية لمجامع كنيسة المشرق الأشورية



3- بعض التعاليم الخاطئة فى الصياغات الكريستولوجية لمجامع كنيسة المشرق<br /> الأشورية

3- بعض التعاليم الخاطئة فى الصياغات
الكريستولوجية لمجامع كنيسة المشرق الأشورية

أ) مجمع أقاق عام 486م[1]

فى
هذا المجمع استخدم تعبير “الاتصال
conjunction بدلاً من “الاتحادunion
لوصف العلاقة بين اللاهوت والناسوت فى يسوع المسيح. وأضافوا: “نحن نجمع صورتى
طبيعتيهما فى ربوبية واحدة وعبادة واحدة”. مما يدل على علاقة خارجية وفقاً
للعبادة والسلطة كما علَّم نسطور.

 

إن
المفهوم النسطورى الخاص بما يسمى بالاتحاد البروسوبونى بمعنى اتحاد شخصان اتحاداً
خارجياً، تعين فى قولهم “اتحاد البارسوبا (الشخص) لمخلصنا.”

 

النص
الكريستولوجى لهذا المجمع هو كما يلى:

“غير
أن إيماننا بافتقاد المسيح
(in the dipensation of Christ) يجب أن يكون أيضاً فى اعتراف بطبيعتين للاهوت والناسوت، فلا يخاطر
أحد منا فى إدخال الخلط، أو المزج، أو التشويش فى التمايز بين هاتين الطبيعتين.
ولكن، وبينما يبقى اللاهوت ويحفظ ما يتعلق به، والناسوت وما يتعلق به، فنحن نجمع
بين صورتى طبيعتيهما فى ربوبية واحدة وعبادة واحدة بسبب الاتصال التام وغير
المنفصل الذى كان للاهوت مع الناسوت. من يفكر أو يعلِّم الآخرين بأن الألم
والتغيير يمتان إلى لاهوت ربنا، دون تحفظ –فيما يتعلق باتحاد البارسوبا (الشخص)
لمخلصنا- والاعتراف بالإله التام والإنسان التام
فليكن محروماً.”
(Synod of Mar Aqaq AD 486)

 

ب)
مجمع آبا عام 544م
[2]

ورد الآتى فى نص الاعتراف الكريستولوجى لهذا
المجمع:

“المسيح
هو الله والإنسان، أى الناسوت الممسوح [بالألوهة] التى تمسحه. كما هو مكتوب،
“لذا يمسحك الله إلهك بزيت الفرح معلياً إياك على أقرانك”.

وهذا
التعليم قد حرمه القديس كيرلس الكبير لأنه يرفض أن يعتبر أن الله الكلمة هو إله
الإنسان يسوع كما لو كانا شخصين أو أقنومين. فالمزمور يقصد أن الآب قد مسح الابن
المتجسد، لأن الآب هو أقنوم والابن هو أقنوم آخر.

 

وقد
ورد حرم للقديس كيرلس فى حروماته الإثنى عشر بهذا الشأن، الحرم السادس ونصه:

“من
يتجاسر ويقول أن الكلمة الذى من الله الآب هو إله وسيد للمسيح، ولم يعترف بالحرى
أنه هو نفسه إله وإنسان معاً (فى نفس الوقت)، حيث إن الكلمة صار جسداً حسب الكتب،
فيكن محروماً”.
[3]

 

ب) مجمع عام 612م[4]

نص
الاعتراف الكريستولوجى لهذا المجمع هو كالآتى:

“ابن
الله الكلمة… صنع لنفسه من طبيعة بيت آدم هيكلاً مقدساً بصورة بديعة، رجل
تام من القديسة مريم العذراء، كمُل دون معرفة رجل حسب النظام الطبيعى، واتخذه
ووحده مع نفسه وفيه
اُعلن إلى العالم… لأن الكلمة اُعلن فى الرجل
الذى اتخذه.”

 

على
العكس من ذلك فإننا نجد أن تعليم القديس كيرلس الكبير فى رسالته المجمعية ينص على:

“أنه
لن يكون نافعاً بأية طريقة، أن يعنى التعليم الصحيح للإيمان ذلك، حتى لو أقر البعض
بالاتحاد بين الأشخاص. لأن الكتاب لم يقل أن الكلمة قد وحّد بنفسه شخص رجل،
بل أنه صار جسداً
.”
[5]

 

كما
كتب القديس كيرلس أيضاً عن تجسد الكلمة أنه:

“أخذ
جسداً طاهراً من العذراء القديسة جسداً محيياً بنفس عاقلة.”
[6]



[1]
Syriac Dialogue, First Non-Official Consultation on Dialogue within the
Syriac Tradition
, Pro Oriente, Vienna, June 1994- Mar Bawai Soro/J.M.
Birnie, The Vienna Christological Formula in an Assyruian
Perspective
– Appendix I, p.42.

 

[2]
ibid

[3]
Saint Cyril of Alexandria, The Fathers of the Church, Vol. 76, C.U.A.,
1987, Letter 17, p.91.

[4]
Syriac Dialogue, First Non-Official Consultation on Dialogue within the
Syriac Tradition
, Pro Oriente, Vienna, June 1994- Mar Bawai Soro/J.M.
Birnie, The Vienna Christological Formula in an Assyruian Perspective
Appendix I, ibid p.48.

[5]
Saint Cyril of Alexandria, The Fathers of the Church, Vol. 76, C.U.A.,
1987, Letter 4, par. 7, p.41.

[6]
ibid, Letter 50, par. 3, p. 213.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى