علم الخلاص

25- رد الآباء على أبوليناريوس



25- رد الآباء على أبوليناريوس

25- رد
الآباء على أبوليناريوس

أ-
أغناطيوس الأنطاكي: وهو تلميذ بطرس الرسول، وقد قال ” يقولون عنه (عن المسيح)
أنه جسد بلا نفس، ويقولون أن اللاهوت هي نفسه، فهل ترى خرجت منه اللاهوتية ومات
بالجسد بالجملة؟ فليفتضح الآن من يقول هذا الكفر هكذا، وليسمعوا قول الرب أن نفسي
حزينة حتى الموت ” (1)

 

ب-
أثناسيوس الرسولي: قال ” وأتى إلينا الله الكلمة الذي هو بلا جسد، وتنازل
وأخذ جسداً من العذراء القديسة مريم. جسد تام بنفس وعقل، ووُلِد منها ولادة بشرية
وبالأكثر فوق الطبيعة ” (2). وقال أيضاً ” أن الشخص لايمكن أن يُخلّص
غيره إذ كان مختلفاً عنه في جوهره، فالرب لكي يخلصنا بذل جسده من أجل أجسادنا
ونفسه من أجل نفوسنا (المقال الأول ضد ابوليناريوس 17) وذلك انه عندما ساد الفساد
على جسد الإنسان قدم الرب جسده، وعندما سيطر الموت على النفس وربطها، قدم نفسه،
فاستطاع الذي لا يقدر الموت أن يمسكه أن يفك رباطات الموت عن الإنسان بحكم انه
الإله الذي صار إنساناً ” (3). كما قال ” اعطى (السيد المسيح) جسده من
أجل أجسادنا، ونفسه من أجل نفوسنا، وكان هذا فداءاً كاملاً للإنسان كله.. عندما
صرخ بصوت عال { وأحنى رأسه وأسلم الروح } (مت 27: 50) أعلن بذلك عما في داخل جسده،
أي نفسه الإنسانية التي قال عنها في مناسبة أخرى “أنا أضعها عن خرافي”
(يو 10: 15) ولا يمكن أن يُفهَم تدبير الصليب بشكل سليم لمن يفهم انه عندما لفظ
أنفاسه كان هو بمثابة مفارقة اللاهوت له، وإنما كان خروج نفسه فقط، ولو كان الموت
أي موت الجسد كما يقولون هو مفارقة اللاهوت لجسده، لكان هذا موتاً خاصاً به فقط
وليس الموت الذي يخصنا نحن.. وفي هذا الحال علينا أن نسأل أين النفس الإنسانية
التي وعد الرب بها بأن يضعها عن خرافه؟.. أما إذا كان موته هو خروج نفسه منه فإننا
في هذه الحالة يمكن أن نقول انه مات الموت الذي يخصنا نحن {النفس التي تخطئ تموت}
(حز 18: 4) من أجل ذلك أسلم المسيح نفسه عوضاً عن كل نفس، وقدم نفسه فدية عن
الكل” (1).

 

ج-
داماسيوس أسقف روما: الذي عقد مجمعاً وحرم أبوليناريوس قال ” يلزم أن نعترف
بأن (أقنوم) الحكمة ذاته، الكلمة، إبن الله إتخذ جسداً ونفساً وعقلاً بشريين، أعني
آدم كله، وبعبارة أوضح كل إنساننا العتيق ماعدا الخطية ” (2). وقال أيضاً
“فمن قال أن الكلمة قد حلَّ في جسد المخلص محل العقل الإنساني فالكنيسة
الجامعة تحرمه” (3).

 

كما
قال ” فإذا كان الإنسان الناقص هو الذي إتخذه (الكلمة) فتكون عطية الله ناقصة،
وخلاصنا ناقصاً، لم يخلص الإنسان كله، ولا تتم كلمة الرب: إن إبن الإنسان قد أتى
ليخلص ما قد هلك تماماً، أعني في النفس، وفي الجسد، وفي العقل، وفي كل جوهر طبيعته..
فنحن إذاً الذين نعلم أننا قد نلنا الخلاص كاملاً وبالتمام نقر حسب إقرار الكنيسة
الجامعة أن الله كاملاً اتخذ الإنسان كاملاً” (4).

 

د-
مطوليفن أسقف روما: قال “لما اتخذ (الله) جسداً لم يتخذه بلا نفس، بل له نفس
عاقلة ناطقة وظهر إنساناً” (5)

 

ه-
أنطاليس أسقف روما: قال “الذي يقول على السيد ربنا ومخلصنا المولود من الروح
القدس ومن مريم العذراء القديسة بالجسد، أن جسده بلا نفس أو هو بسيط أو غير ناطق،
فليكن محروماً” (1).

 

و-
غريغوريوس النزينزي: قال “ما لم يتحد به الرب عندما تجسد هو ما بقى بدون شفاء.
أما ما اتحد بألوهيته فقد خلص. إذا كان نصف كيان آدم فقط (أي الجسد) قد سقط فان ما
اتحد به الرب هو نصف آدم وبالتالي خلص هذا النصف.. فإذا كان الرب قد اتحد بما هو
وضيع (أي الجسد) لكي يقدّسه، فهل لا يتحد بما هو سامي (أي النفس)؟.. لقد سقط آدم
بعقله أولاً ولذلك كان على المسيح أن يأخذ عقلاً إنسانياً لكي يقدّس العقل
الإنساني” (2)؟

 

ز-
البابا تيموثاوس رقم (22): قال بأن الله لو اتحد بالجسد الحيواني دون النفس فهو لم
يخلص البشر، والبابا تيموثاوس هو الذي ترأس مجمع القسطنطينية الذي حكم على
أبوليناريوس بالحرم.

 

ح-
البابا ثيؤفيلس رقم (23): قال في رسالته الفصحية السابعة عشر سنة 402م ” لم
يكن المسيح جسداً بدون نفس، وإن الله الكلمة لم يحل فيه (أي في المسيح) محل النفس
العاقلة كما يتخيل ذلك أتباع ابوليناريوس في أحلامهم ” (3)

 

ط-
البابا كيرلس رقم (24): قال “أننا لا نقبل رأي الذين يظنون أن هذا الهيكل
الإلهي المولود من القديسة العذراء، والذي حمله الله الكلمة كان خلواً من نفس
عاقلة، ولكن كما كان كاملاً في لاهوته كذلك كان كاملاً في ناسوته” (4) وقال
في الرسالة رقم 39 ” نعترف أن ربنا يسوع المسيح، إبن الله الوحيد، هو إله
كامل وإنسان كامل ذو نفس عاقلة وجسم ” (1).

وقال
أيضاً ” كيف صار شبهنا؟! ذلك لما أخذ جسداً من العذراء القديسة، وليس هو
جسداً بغير نفس كما ظن بعض الهراطقة، بل بالأفضل له نفس وهي ناطقة ” (2)

 

ك-
البابا ديسقورس رقم (25): كتب في رسالة من منفاه إلى سافوندينا يقول ” لا
يقولن أحد أن الجسد المقدس الذي أخذه ربنا من العذراء هو غريب عن جسدنا.. انه لم
يأخذ بعض كياننا، بل أخذه كله بكل ما فيه، وخلاصة القول: أن كل كياننا أخذه ربنا
بما فيه النفس. انه الجسد المولود من العذراء بنفس ناطقة عاقلة.. فقد صار مثلنا من
أجلنا، وظهر لنا ليس خيالاً أو ظناً، كما يدعي أصحاب ماني. بل وُلِد حقيقة من مريم
والدة الإله، لكي يحيينا رحمة بنا، ويصلح الإناء الذي تحطم فينا ويجدده ” (3).

 

ل-
مازال قانون الإيمان الأرمني والذي يستخدم للآن يفضح البدعة الأبوليناريوسية،
فيقولون ” نزل من السماء وتجسد، وتأنس، ووُلِد من العذراء القديسة مريم
بالروح القدس كاملاً. فقد اتخذ جسداً ونفساً وعقلاً وكل ما في الإنسان (أو كل ما
يكون الإنسان) بالحقيقة وليس ظاهراً.. وصعد إلى السماء بذات الجسد، وجلس عن يمين
الآب وسيأتي بذات الجسد ” (محاضرة نيافة الأنبا غريغوريوس أسقف البحث العلمي
عن ابوليناريوس ص 7).

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى