اللاهوت المقارن

172- من كتاب مشتهى الأجيال: يتوق إلى مَنْ يشفع فيه



172- من كتاب مشتهى الأجيال: يتوق إلى مَنْ يشفع فيه

172- من كتاب مشتهى الأجيال: يتوق إلى مَنْ يشفع
فيه

على
صفحة 650

على
الرغم من أن السيد المسيح هو الشفيع في خطايا البشر جميعاً وقد قال على الصليب
“يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون” (لو23: 34) فهى تقول:

 

[
فكبديل وضامن للإنسان الخاطئ كان لابد للمسيح أن يتألم تحت عدالة الله. وقد رأى عن
اختبار ما معنى العدل. كان قبل ذلك شفيعاً في الآخرين، أما الآن فها هو يتوق إلى
من يشفع فيه ] بمعنى أنه وهو على الصليب بدلاً من أن يقدم الشفاعة الكفارية لخلاص
البشرية كلها، فَقَدَ دوره كشفيع. تقول: [كان قبل ذلك شفيعاً في الآخرين]، فماذا
تقصد بعبارة “قبل ذلك”؟ هل عندما كان طفلاً؟ هل عندما كان يعتمد من
يوحنا في نهر الأردن؟ [أما الآن فهو يطوق إلى من يشفع فيه]! من هم الذين سيشفعون
فيه؟! إن كان الأدفنتست يقولون عن السيد المسيح إنه الملاك ميخائيل فمن هو الذي
سيشفع فيه؟! يبدو أنهم يريدون أن يضعوا السيد المسيح في درجة أقل من الملاك
ميخائيل.. فحيث إن السيد المسيح محتاج لأحد يشفع فيه (من وجهة نظرها)، فلم يبقَ
سوى الملائكة ليشفعوا فيه لأن البشر خطاة.. وسنرى خبث فكر إيلين هوايت وإلى أى حد
قد وصل.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى