اللاهوت المقارن

141- معمودية التوبة والاعتراف



141- معمودية التوبة والاعتراف

141- معمودية التوبة والاعتراف

سر
التوبة والاعتراف

سر
التوبة والاعتراف هو أحد أسرار الكنيسة السبعة، له جذوره في العهد القديم ولكنه
أصبح في العهد الجديد من أعمال الآباء الرسل، وخلفائهم. فهو لا يخص كهنة العهد
القديم فقط، بل ويمارسه كهنة العهد الجديد أيضاً بعد أن انتقل إليهم عمل الكهنوت.

 

معمودية
التوبة والاعتراف

إن
اقتران معمودية التوبة بالاعتراف أمر واضح جداً في الأناجيل، سواء في خدمة القديس
يوحنا المعمدان، أو في خدمة السيد المسيح، أو في خدمة الآباء الرسل وخلفائهم بعد
صعود السيد المسيح إلى السماء.

 

فكما
أسس السيد المسيح سر الإفخارستيا الذي هو سر التناول المقدس، فهو أيضاً الذي أسس
سر الاعتراف، وهو أيضاً الذي أسس سر المعمودية، وأسس أسرار الكنيسة كلها.

 

يقول
في بداية إنجيل معلمنا مرقس الرسول عن يوحنا المعمدان: “كان يوحنا يعمِّد في
البرية ويكرز بمعمودية التوبة لمغفرة الخطايا. وخرج إليه جميع كورة اليهودية وأهل
أورشليم واعتمدوا جميعهم منه في نهر الأردن معترفين بخطاياهم” (مر1: 4، 5)..

 

والذى
قد أرسل يوحنا المعمدان أمام السيد المسيح هو الله الآب “كما هو مكتوب في
الأنبياء؛ ها أنا أُرسل أمام وجهك ملاكى الذي يهيئ طريقك قدامك. صوت صارخ في
البرية، أعدوا طريق الرب، اصنعوا سبله مستقيمة” (مر1: 2، 3).

 

“ها
أنا أُرسل أمام وجهك ملاكى” صيغة يقولها الآب للابن؛ سأرسل قدامك من يهيئ
طريقك أمامك.

 

ونعود
إلى جوهر الموضوع وهو أن معمودية التوبة لمغفرة الخطايا ليست منفصلة عن الاعتراف..
بل مقترنة به من البداية كما جاء في (مر1: 4، 5).

 

إنهم
اعتمدوا معترفين بخطاياهم أى أنهم مارسوا التوبة والاعتراف مع المعمودية على يد
يوحنا ابن زكريا، الكاهن ابن الكاهن.

 

نفس
الكلام ذكره معلمنا متى في إنجيله مثلما ذكره معلمنا مرقس “و في تلك الأيام
جاء يوحنا المعمدان يكرز في برية اليهودية، قائلاً توبوا لأنه قد اقترب ملكوت
السماوات.. واعتمدوا منه في الأردن معترفين بخطاياهم” (مت 3: 1-6).

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى