اللاهوت المقارن

13- الذي رآني فقد رأى الآب



13- الذي رآني فقد رأى الآب

13- الذي رآني فقد رأى الآب

يُحكَى
عن ملك أوحى عدو له إلى الشعب أنه ملك مستبد وقاسى لذلك شعروا أنهم لا يستطيعون أن
يحبوه. فسمع الملك هذا الكلام وشعر أن الشعب متضايق منه لأنهم لا يفهموه. فلبس
ثياب بسيطة فوق ثياب الملك ونزل وعاش في وسطهم، يحل لهم مشاكلهم ويترأف عليهم،
ويعطيهم من حكمته، والمريض يظل بجواره ويخدمه حتى يُشفى. فأحبه جميع الشعب جداً
وقالوا لم نرَ شخصاً بهذه الروعة نحن نريد هذا الرجل أن يكون ملكاً علينا.

و في
أحد الأيام خطفوه وذهبوا به إلى قصر الملك واقتحموا القصر وهتفوا قائلين:

يحيا
الملك.. يحيا الملك.. وأجلسوه على العرش.

فخلع
الملك الثياب التى كان متخفياً فيها وقال لهم أنا هو الملك أنتم لم تعرفونى،
ولكنكم الآن قد عرفتم محبتى وعرفتم حقيقتى.

لذلك
عندما قال فيلبس أحد الإثنى عشر تلميذ للسيد المسيح:

“يا
سيد أرنا الآب وكفانا. قال له يسوع أنا معكم زماناً هذه مدته ولم تعرفنى يا فيلبس.
الذي رآنى فقد رأى الآب فكيف تقول أنت أرنا الآب؟!‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍
ألست تؤمن إنى أنا في الآب والآب فىّ” (يو14: 8-10).

فالآب
والابن والروح القدس إله واحد.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى