اسئلة مسيحية

هل إحساسي خطأ أم صواب، حينما أشعر أن كل ما يحدث لي هو من الله؟ وأن الله يضع الناس في طريقي، ويحركهم في اتجاهات معينة؟



هل إحساسي خطأ أم صواب، حينما أشعر أن كل ما يحدث لي هو من الله؟ وأن الله<br /> يضع الناس في طريقي، ويحركهم في اتجاهات معينة؟

هل إحساسي خطأ أم صواب، حينما أشعر أن كل ما يحدث لي هو من الله؟ وأن
الله يضع الناس في طريقي، ويحركهم في اتجاهات معينة؟

الرد:

كل
ما يحدث حولك أو لك من الخير هو من الله.

روح
الله القدوس يحرك الناس إلي الخير، يرشدهم إلي حياة البر. يضعهم في طريقك لفائدتك.
ويقول الكتاب ” كل الأشياء تعمل معاً للخير للذين يحبون الله ” (رو 8: 28).
ولكن ماذا عن الشر الذي يحدث لك، أو يحدث من حولك؟

هل
نجرؤ ونقول إن الله قد حرك الناس لفعله؟‍! حاشا…

إذن
الشر الذي يحدث لك، ليس هو من الله. لأن الله لا يحرك الناس لفعل الشر…

إنه
– تبارك – إسمه – قد منح الناس حرية إرادة. وقد تنحرف حرية إرادتهم نحو الشر. ليس
لأن الله يحركهم إليه، وإنما لأن الشر الذي في قلوبهم هو السبب في ما يرتكبونه من
أخطاء نحوك أو نحو غيرك.

والله
لا يريدهم أن يخطئوا. ولكنه يسمح أن يحدث هذا، ويعاقب عليه.

فهو
لا يشاء الشر، ولا يحرك الناس إليه، ولكنه في نفس الوقت لا يسير الناس نحو الخير،و
لا يرغمهم عليه. بل يحثهم عليه، ولكنه يترك لحرية إرادتهم أن تشترك مع المشيئة
الإلهية.و إن رفضت ذلك، لا يرغمها. إلا في حالات الإنقاذ التي تتدخل فيها إرادة
الله لمنع شر عن احبائه…

فلا
تبالغ، ولا تقل إن كل شئ يحدث لي هو من الله.

بل
قل: وأما الشر فهو من الشيطان أو من الناس الأشرار

ومع
ذلك، فالله قادر أن يحول الشر إلي خير.

كما
حدث في قصة يوسف الصديق مع إخوته. ” الشر الذي فعلوه به ن كان منهم هم، من
حسدهم وغيرتهم وقساوة قلوبهم. ولكن الله حول الشر إلي خير. ولذلك قال يوسف لأخوته
” أنتم أردتم لي شراً. أما الله فأراد به خيراً ” (تك 50: 20). الله لم
يحرك إخوة يوسف نحو الشر. ولكنه حول شرهم إلي خير. وبنفس الأسلوب نقول إن الله لم
يحرك يهوذا إلي خيانة معلمه. ولكنه حول نتيجة هذه الخيانة إلي الخير.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى