علم التاريخ

ميخا النبي: [نبوته من 742-692 ق



ميخا النبي: [نبوته من 742-692 ق

ميخا
النبي: [نبوته من 742692 ق.م]

الملقَّب
بالمورشتي من قرية جت، معاصر لإشعياء النبي وحسب كتاباته فقد تنبأ في أيام ملوك
يهوذا يوثام (742735)، وآحاز (735715)، وحزقيا (715687)
ق.م.

وكان
ميخا، مثل عاموس النبي، قرويًّا متواضعاً تركَّزت نبواته في: أيها الأغنياء اعطوا
الفقراء‍‍!!

كانت
كتاباته معروفة جداً لدى مَنْ جاء بعده من الأنبياء، مثل إرميا النبي الذي جاء
بعده بمائة عام (626586 ق.م)، الذي يقول: “إن ميخا المورشتي تنبأ
في أيام حزقيا ملك يهوذا وكلَّم كل شعب يهوذا
” (إر 18: 26) وظلَّ يتنبَّأ لأكثر من أربعة عقود (40 سنة)
مثل إشعياء النبي.

هاجم
أُورشليم وأغنياءها ورأى أن مصيرها كمصير إسرائيل والسامرة:

+
“ما هو ذنب يعقوب- إسرائيل- (الزنا والأصنام) أليس هو السامرة، وما هي
مرتفعات يهوذا؟ (مكان ذبائح الأصنام)، أليست هي أورشليم” (مي 5: 1)

+
“يشتهون الحقول ويغتصبونها والبيوت ويأخذونها ويظلمون الرجل وبيته والإنسان
وميراثه.” (مي 2: 2)

ويهاجم
القضاة:

+
“اسمعوا يا رؤساء يعقوب وقضاة بيت إسرائيل: أليس لكم أن تعرفوا الحق؟
المبغضين الخير والمحبين الشر، النازعين- عن الفقراء- جلودهم عنهم ولحمهم عن
عظامهم، الذين يأكلون لحم شعبي ويكشطون جلدهم عنهم ويهشِّمون عظامهم” (مي 3:
1و2)

+
“يا قضاة بيت إسرائيل الذين يكرهون الحق ويعوِّجون كل مستقيم، الذين يبنون
صهيون بالدماء وأُورشليم بالظلم، رؤساؤها يقضون بالرشوة وكهنتها يعلِّمون بالأجرة
وأنبياؤها (الكذبة) يعرِّفون بالفضة.. لذلك بسببكم تُفلح (تُحرث) صهيون كحقل وتصير
أُورشليم خِرَباً” (مي 3: 9و10و12)

+ “هكذا قال الرب على الأنبياء الذين يُضلُّون شعبي
الذين ينهشون بأسنانهم وينادون سلام، والذي لا يجعل في أفواههم شيئاً (يطعمهم)
يفتحون عليه حرباً. لذلك تكون لكم ليلة بلا رؤيا. ظلام لكم بدون عرافة وتغيب الشمس
عن الأنبياء ويظلم عليهم النهار فيخزى الراؤون ويخجل العرَّافون ويغطون كلهم
شواربهم لأنه ليس جواب من الله” (مي 3: 57)

وميخا
النبي يعلن صدق نبوته صراحة وبقوة، وأنه من فم الرب يتكلَّم وبروحه يصرخ:

+
“لكني أنا ملآن قوة روح الرب وحقًّا وبأساً لأخبر يعقوب بذنبه وإسرائيل
بخطيته” (مي 8: 3)

وميخا
النبي يكشف العلَّة الكامنة وراء تخلية الله عن الشعب والكهنة والملوك معاً، وهي
الثقة الكاذبة بسلام كاذب وإيمان وهمي بحضور الله ورضاه لا يقوم على أي أساس من
صدق العبادة أو العمل بالوصايا:

+
“وهم يتوكَّلون على الرب قائلين: أليس الرب في وسطنا، لا يأتي علينا
شرٌّ” (مي 11: 3)

وهكذا
تناسى شعب إسرائيل الشروط الأساسية التي وضعها الله لبقاء عهده للآباء وموسى وداود
قائماً سارياً على الشعب، وأن الله قاضٍ قبل أن يكون فادياً. لهذا ينطق ميخا بفم
الرب معبِّراً عن مدى سخطه وغضبه:

+
“اسمعوا ما قاله الرب: قم خاصم لدى الجبال، ولتسمع التلال صوتك، اسمعي خصومة
الرب أيتها الجبال ويا أسس الأرض الدائمة. فإن للرب خصومة مع شعبه وهو يحاكم
إسرائيل!!.. بِمَ أتقدَّم إلى الرب وأنحني للإله العلي؟ هل أتقدَّم
بمحرقات..؟ هل يُسر الرب بألوف كباش؟ بربوات أنهار زيت؟.. قد أَخبرك أيها الإنسان
ما هو صالح وماذا يطلب منك الرب.. تصنع الحق وتحب الرحمة وتسلك متواضعاً مع
إلهك” (مي 6: 18)

ميخا
النبي يتجاوز كل ما قاله إشعياء لتوضيح المصير المحتوم لأُورشليم والهيكل معاً
كنطق إلهي بالقضاء النهائي الذي يأتي كحكم بحيثيات مبيَّتة قبل مائة عام من
تنفيذه:

+ “لذلك: بسببكم صهيون تُحرث بالنورج مثل حقل، وتصير أُورشليم كومة خراب
وجبل البيت (الهيكل) كمرتفعة في وسط غابة” (مي 12: 3 ترجمة مفصَّلة)

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى