اسئلة مسيحية

مغفرة خطايا المفلوج بدون معمودية وإعتراف



مغفرة خطايا المفلوج بدون معمودية وإعتراف

مغفرة
خطايا المفلوج بدون معمودية وإعتراف

قال
السيد المسيح للمفلوج “مغفورة لك خطاياها” (مر 2: 5).

وقال
كذلك للمرأة الخاطئة (لو 7: 48).

ونال
هذان المغفرة بدون معمودية وبدون إعتراف، وفى نفس اللحظة. فما لزوم هذين السرين؟

 

الرد:

الكتاب
يقول ” بدون سفك دم لا تحصل مغفرة ” (عب 9: 22)

إذن
فخطايا المفلوج والمرأة الخاطئة لم تغفر إلا على الصليب، وليس فى نفس اللحظة.
وبالمثل كل مغفرة منحت قبل الصلب
.

إنه
وعد بالمغفرة، وليس نوالاً للمغفرة.

وبالمثل
كل الذين قدموا ذبائح فى العهد القديم، مع توبة، لمغفرة خطاياهم. ومع ذلك انتظروا
فى الجحيم مع كل أبرار العهد القديم، إلى صلب المسيح وخلصهم. وقيل عنهم وعن
أمثالهم:

لم
ينالوا المواعيد، لكنهم من بعيد نظروها وصدقوها (عب 11: 13).

وهكذا
المفلوج والمرأة خاطئة، لم ينالا المغفرة قبل الصلب، إنما استحقا هذه المغفرة.
وأخذا صكاً بها. وأمامنا سؤال:

 

هل
مات قبل الصلب أم بعده؟

إن
كانا قد ماتا قبل الصلب، كان لا بد لهما أن ينتظرا فى الجحيم إلى حين صلب المسيح.
وكل من مات قبل الصلب، لا يطالب بمعمودية العهد الجيد التى هى مؤسسة على استحقاقات
دم المسيح، كما أنها موت وقيامة مع المسيح، كما قال الرسول ” مدفونين معه
بالمعمودية ” (رو 6: 4). وقبل الصلب ما كان المسيح قد دفن، وما كان دمه قد
سفك. إذن لا مطالبة بالمعمودية. أما إن عاش هذان إلى تأسيس الكنيسة، فإنهما
يطالبان. يطالبان بالإيمان بفداء المسيح، يصلبه وقيامته. ولا بد لهما ايضاً من
المعمودية، لأنهما قد أدركاً تأسيس هذا السر. ويخضعان لقول الرب ” من آمن
واعتمد خلص ” (مر 16: 16). ولقول بطرس الرسول الرسولى ” توبوا وليعتمد
كل واحد منكم على إسم يسوع المسيح لمغفرة الخطايا ” (أع 2: 38).

وينبغى
لهما أيضاً السلوك فى الحياة الروحية السليمة. وتكون عبارة ” مغفورة لك
خطاياك ” هى عن الخطايا القديمة فقط. وكل خطية تجد، تحتاج إلى توبة، إلى
اعتراف وتناول، حسب تعليم الكتاب نفسه

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى