اسئلة مسيحية

مريم العذراء والدة الإله خالقة أم مخلوقة



مريم العذراء والدة الإله خالقة أم مخلوقة

مريم العذراء والدة الإله خالقة أم مخلوقة

إذا
كانت العذراء مريم والدة الإله فهل هي خالقة أو مخلوقة؟ وما هو شأنها عند المسيح؟

الرد

مريم
العذراء مخلوقة فلا خالق إلا الله وحده أما بالنسبه لشأنها عند السيد المسيح له
المجد نقول. فهي قد علت كل الملائكة وكل البشر وكل ما هو فوق الأرض أو تحتها وكما
نقول أنها خير نساء الأرض

بَنَاتٌ
كَثِيرَاتٌ عَمِلْنَ فَضْلاً أَمَّا أَنْتِ فَفُقْتِ عَلَيْهِنَّ جَمِيعاً.

وبالنسبة
لتلقيبها بوالدة الإله فهذا لقب أطلقه المؤمنين وأطلقته الكنيسة علي السيدة
العذراء تكريماً لها وهذا اللقب لا يعني أنها ولدت الإله فعلاً بالمفهوم الساذج
فالله لا يولد

فالله
موجود منذ الأزل ولكنها والده لله المتجسد الكلمة المتجسد

 

وكما
نري في سياق النص

وَفِي
الشَّهْرِ السَّادِسِ أُرْسِلَ جِبْرَائِيلُ الْمَلاَكُ مِنَ اللهِ إِلَى
مَدِينَةٍ مِنَ الْجَلِيلِ اسْمُهَا نَاصِرَةُ،27 إِلَى عَذْرَاءَ مَخْطُوبَةٍ
لِرَجُلٍ مِنْ بَيْتِ دَاوُدَ اسْمُهُ يُوسُفُ. وَاسْمُ الْعَذْرَاءِ مَرْيَمُ.
28فَدَخَلَ إِلَيْهَا الْمَلاَكُ وَقَالَ: سَلاَمٌ لَكِ أَيَّتُهَا الْمُنْعَمُ
عَلَيْهَا! اَلرَّبُّ مَعَكِ. مُبَارَكَةٌ أَنْتِ فِي النِّسَاءِ. 29فَلَمَّا
رَأَتْهُ اضْطَرَبَتْ مِنْ كَلاَمِهِ،وَفَكَّرَتْ: مَا عَسَى أَنْ تَكُونَ هَذِهِ
التَّحِيَّةُ! 30فَقَالَ لَهَا الْمَلاَكُ: لاَ تَخَافِي يَا مَرْيَمُ لأَنَّكِ
قَدْ وَجَدْتِ نِعْمَةً عِنْدَ اللهِ. 31 وَهَا أَنْتِ سَتَحْبَلِينَ وَتَلِدِينَ
ابْناً وَتُسَمِّينَهُ يَسُوعَ. 32هَذَا يَكُونُ عَظِيماً،وَابْنَ الْعَلِيِّ
يُدْعَى،وَيُعْطِيهِ الرَّبُّ الإِلَهُ كُرْسِيَّ دَاوُدَ أَبِيهِ،33 وَيَمْلِكُ
عَلَى بَيْتِ يَعْقُوبَ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ يَكُونُ لِمُلْكِهِ نِهَايَةٌ.34فَقَالَتْ
مَرْيَمُ لِلْمَلاَكِ: كَيْفَ يَكُونُ هَذَا وَأَنَا لَسْتُ أَعْرِفُ رَجُلاً؟
35فَأَجَابَ الْمَلاَكُ وَقَالَ لَهُ: اَلرُّوحُ الْقُدُسُ يَحِلُّ عَلَيْكِ،وَقُوَّةُ
الْعَلِيِّ تُظَلِّلُكِ، فَلِذَلِكَ أَيْضاً الْقُدُّوسُ الْمَوْلُودُ مِنْكِ
يُدْعَى ابْنَ اللهِ.

فَقَالَتْ
مَرْيَمُ: هُوَذَا أَنَا أَمَةُ الرَّبِّ. لِيَكُنْ لِي كَقَوْلِكَ. فَمَضَى مِنْ
عِنْدِهَا الْمَلاَكُ.

 

فالسيدة
العذراء قد حل عليها الروح القدس وقوة اعلي ظللتها

فلذلك
المولود منها يدعي أبن الله

فبعد
حلول الروح القدس وقوة العلي تأنس الله من السيدة العذراء مريم وأخذ منها جسداً

فهي
والدة لهذا الناسوت

ولكننا
نهرطق عندما نقول أنها ولدت الناسوت فقط بدون أتحاده بالاهوت فهذا يعتبر بدعة قد
تجذبنا الي أبار بعيدة ولكننا كما نؤمن أن اللاهوت لم ينفضل عن الناسوت لحظة واحدة
ولا طرفة عين

نؤمن
أيضاً أن منذ أن حل الروح القدس علي السيدة العذراء وتظللت بقوة العلي صار المولود
منها هو الناسوت المتحد باللاهوت بدون أمتزاج أو تغير فلذلك صار كما نقول

الله
المتجسد

الله
الظاهر في الجسد

وعندما
نقول ونلقب السيدة العذراء بهذا اللقب “والدة الإله” فهذا ليس بخط لأنها
والدة لله المتجسد فعلاً

فهو
أخذ منها جسداً ليشابهنا في كل شئ ما خلا الخطية فهو كما أنه إله كامل إنسان كامل

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى