علم المسيح

محاكمة المسيح فى الصباح



محاكمة المسيح فى الصباح

محاكمة المسيح فى
الصباح

 

«وَلَمَّا
كَانَ ٱلنَّهَارُ ٱجْتَمَعَتْ مَشْيَخَةُ ٱلشَّعْبِ: رُؤَسَاءُ
ٱلْكَهَنَةِ وَٱلْكَتَبَةُ، وَأَصْعَدُوهُ إِلَى مَجْمَعِهِمْ
قَائِلِينَ: «إِنْ كُنْتَ أَنْتَ ٱلْمسِيحَ فَقُلْ لَنَا». فَقَالَ لَهُمْ:
«إِنْ قُلْتُ لَكُمْ لا تُصَدِّقُونَ، وَإِنْ سَأَلْتُ لا تُجِيبُونَنِي وَلا
تُطْلِقُونَنِي. مُنْذُ ٱلآنَ يَكُونُ ٱبْنُ ٱلإِنْسَانِ
جَالِساً عَنْ يَمِينِ قُوَّةِ ٱللّٰهِ». فَقَالَ ٱلْجَمِيعُ:
«أَفَأَنْتَ ٱبْنُ ٱللّٰهِ؟» فَقَالَ لَهُمْ: «أَنْتُمْ
تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا هُوَ». فَقَالُوا: «مَا حَاجَتُنَا بَعْدُ إِلَى
شَهَادَةٍ؟ لأَنَّنَا نَحْنُ سَمِعْنَا مِنْ فَمِهِ». فَقَامَ كُلُّ جُمْهُورِهِمْ
وَجَاءُوا بِهِ إِلَى بِيلاطُسَ» (لوقا 22: 66-23: 1).

 

كانت
المحاكمة في الليل غير قانونية – وما أن أشرق صباح يوم الجمعة حتى قرَّر شيوخ
اليهود أن يصدِروا حكمهم الذي اتفقوا عليه خلال الليل. ولما عقدوا جلستهم الرسمية
سألوه إن كان هو المسيح المنتظر، فأجابهم: «إنْ قلتُ لكم لا تصدقون، وإنْ سألتكم
لا تجيبونني». ثم كرر عبارته السابقة بخصوص جلوسه عن يمين القوة الإلهية. فسألوه:
«أفأنت ابن اللّه؟» ولما أجابهم بالإيجاب قالوا: «ما حاجتنا بعد إلى شهود، لأننا
نحن سمعنا من فمه؟».

 

فحكم
هذا المجلس الملي المعظَّم على المسيح بالإِعدام، لارتكابه جريمة التجديف. فماذا
يفعل المجلس الآن بعد حكمه هذا؟

 

كان
لا بد أن يصدق الوالي الروماني بيلاطس على هذا الحكم، ليصبح نافذ المفعول. ولما
كان اليوم التالي من أيام عيد الفصح الهامة التي تدوم أسبوعاً، كان عليهم أن
يسرعوا للحصول على موافقة بيلاطس، لأنه لو لم ينفَّذْ هذا الحكم يوم الجمعة لاقتضى
الأمر تأجيله أسبوعاً كاملاً. ومن يدري ما سيحدث خلال هذا الأسبوع؟ سيحاول الشعب
أن يخلصه من الحكم الظالم.. لذلك قام كل جمهورهم وجاءوا إلى دار الولاية ودفعوه
إلى بيلاطس البنطي الوالي.

 

ما
هذه الصورة المحزنة والمكدرة؟ ها رؤساء الشعب معلمو الشريعة الإلهية الطاهرة،
يسيرون في مقدمة جمع في شوارع المدينة المقدسة، ليسلّموا مسيحهم ورجاءهم الوحيد،
ورجاء العالم أجمع، إلى والٍ قاسٍ ظالم وثني ليصلبه.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى