اسئلة مسيحية

قلتم في أحد عظات القيامة، إن الجسد المقاوم لا يقام مشوهاً، كأن يكون أعمي أو أعرج أو ما شابه ذلك



قلتم في أحد عظات القيامة، إن الجسد المقاوم لا يقام مشوهاً، كأن يكون أعمي<br /> أو أعرج أو ما شابه ذلك

قلتم في أحد عظات القيامة، إن الجسد المقاوم لا يقام مشوهاً، كأن يكون
أعمي أو أعرج أو ما شابه ذلك. فكيف يتفق هذا مع قول الكتاب (خير لك أن تدخل الحياة
أعرج أو أقطع من أن تلقي في النار الأبدية، ولك يدان أو رجلان وخير لك أن تدخل
الحياة أعور من أن تلقي في جهنم النار) (مت 18: 8، 9) (مر 9: 47).

 

الرد:

لا
تأخذ كلام الكتاب بطريقة حرفية

فليس
من المعقول في النعيم الأبدي أن يكون الإنسان أعمي أو أعور أو أعرج!! فأي نعيم
يكون هذا؟!

إنما
المقصود تدخل النعيم الأبدي وأنت أعرج (علي الأرض)، أو أنت أعور (علي الأرض)
وحينما تدخل إلي الحياة الأبدية تتخلص من هذا العرج والعور وما أشبه. حاله الشهداء،
الذين قطعت أعضاؤهم، وفشوهت إشكالهم، هل يدخلون السماء هكذا؟! القديس يعقوب المقطع
مثلاً، الذي قطعوا ذراعيه وساقية، أتراه يعيش في الحياة الأبدية هكذا.

 

هل
يعقل أن الشهداء يعيشون في الأبدية مشوهين؟!

محال
أن يحدث هذا، وهو الذين قبلوا التشويه من أجل محبتهم للرب وثباتهم في الإيمان
وكذلك الذي من أجل تفادي العثرة فضل أن يفقد عينه أو يده اليمني أو أحد أعضائه (مت
5: 29، 30) (مت 18: 8، 9) هل هذا الذي من أجل محبته للبر، فضل أن يفقد أحد أعضائه،
يكون جزاؤه علي بر، أن يعيش مشوهاً في الأبدية؟ مستحيل أن يحدث هذا إنما المقصود
(خير لك أن تدخل الحياة الأبدية، وأنت أعرج أو أقطع (في حياتك الأرضية) (مت 18).
أو (خير لك أن يهلك أحد أعضائك (عل الأرض)، ولا يلقي جسدك كله في جهنم (مت 5).

 

كذلك
لا تنسي أننا سنقوم من الموت بأجساد روحانية سماوية (1 كو 15: 44، 49).

والجسم
الروحاني السماوي لا تنطق عليه المعاني المتعلقة بالجسم المادي والمفهوم بطريق
مادية. فالعين المادية ترى المحسوسات المادية. وفي الأبدية لست تحتاج إلي رؤية
المحسوسات الأبدية. أنما ستري ببصيرة روحية (ما لم تره عين) مادية علي الأرض (1 كو
2: 9). فلو فقدت عيناً مادية علي الأرض لن تحتاج إليها في السماء إذ يعطيك الرب
بصراً روحياً. وكذلك بالنسبة إلي العرج مثلاً: سنكون في الأبدية كملائكة الله في
السماء، نتحرك من موضع إلي موضع، كما يتحرك الملائكة

ومع
كل ذلك لا يمكن أن نكون في الأبدية مشوهين، لأن التشويه لا يتفق مع الفرح الدائم
الذي نتمتع به في الأبدية.

لا
يوجد نقص في الحياة الأبدية ولا شعور بالنقص.

و
لا يسمح به الله الذي يعزي صغيري القلوب ويعطيهم (دهن عوضاً عن النوح) (جمالاً
عوضاً عن الرماد) (أش 61: 3).

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى