اسئلة مسيحية

قال السيد المسيح لتلاميذه عن المؤمنين به "وإن شربوا سما مميتا لا يضرهم" (مر 16: 18)



قال السيد المسيح لتلاميذه عن المؤمنين به “وإن شربوا سما مميتا لا<br /> يضرهم” (مر 16: 18)

قال
السيد المسيح لتلاميذه عن المؤمنين به “وإن شربوا سما مميتا لا يضرهم”
(مر 16: 18).

فهل
لو عرض على احدهم أن أشرب سما لأثبت أنه سوف لا يضرنى كمؤمن، هل افعل؟!

 

الرد:

شبه
هذه الخدعة، عرضه الشيطان على السيد المسيح فى التجربة على الجبل، إذ طلب إليه أن
يطرح نفسه من على الجبل إلى أسفل ” لأنه مكتوب أنه يوصى ملائكته بك. فعلى
أيديهم يحملونك، لكى لا تصدم بحجر رجلك ” فقال له المسيح ” مكتوب أيضاً
لا تجرب الرب إلهك ” (مت 4: 6، 7)

فنحن
لا نجرب الرب الهنا بمثل هذه الأمور. ولكنه إن أراد أن ينقذنا من السم الميت، كما
حدث مع القديس مارجرجس، فلنشكره لأنه يشاء يشاء أن ينشر الإيمان بهذه الطريقة. وإن
أراد لنا أن نموت لنتمتع بعشرته فى الفردوس ن فلتكن مشيئته، ولنشكره على إراحتنا
من هذا العالم اللزائل. ولنقل مع الرسول: إن عشنا، فللرب نعيش، وإن متنا فللرب
نموت ” (رو 14: 8).

ويكمل
الرسول قوله: فإن عشنا وإن متنا، فللرب نحن. نحن لا نفرض أ يصنع الرب معنا معجزة
ممكنة الله. ولكنها محاطة بمشيئته. فإن شاء فعل. وإن لم يشأ، فذلك له. إنها ادرى
بما هو خير.

نقطة
أخرى اقولها فى هذا المجال وهى: هناك أنواع من الإيمان: إيمان بسيط، وإيمان صانع
للمعجزات.

الإيمان
البسيط هو لجميع الناس. يؤمنون بالله وكتبه وسمائه وملائكته، ويؤمنون بقدرة الله،
وبعدل الله، وأزلية الله، وقداسة الله وصلاحه، وبوجوده فى كل مكان إلى آخر كل تلك
الأمور الخاصة بالله وحده.

وهناك
الإيمان الذى يصنع المعجزات، وهو ليس لجميع الناس، وإنما لمجوعة مختارة من قديسيه،
وهبها الله هذه القدرة من عنده لإجراء العجائب والمعجزات 0

ولا
يستطيع احد أن يدعى أنه من هذا النوع. ولا ان القدرة على عمل المعجزات شاملة للكل.
فهذا مستوى خاص، وقامة معينة فى القداسة، ائتمنها الله على رسالة خاصة، لخير
البيشرية أو نشر الإيمان أو لكليهما معا

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى