مقالات

عيد الصليب المجيد

الكنيسة كما أسسها المسيح : .. مواصفات هذه الكنيسة :

أ – حملان بين ذئاب : فى إرسالية السبعين رسولا التدريبية ، حينما أرسلهم الرب يسوع أثنين أثنين أمام وجهه إلى كل مدينة وموضع حيث كان هو مزمعا أن يأتى ، قال لهم ” اذهبوا ، ها أنا أرسلكم مثل حملان بين ذئاب “ ( لوقا 10 : 3 ) .

ب – متجردة من المقتنيات :

” لا تقتنوا ذهبا ولا فضةولا نحاسا فى مناطقكم ، ولا مزودا للطريق ولا ثوبين ولا عصا “ ( متى 10 : 9 ، 10 ) .. ” لا تحملوا شيئا للطريق “ ( لوقا 9 : 3 ) …

وحينما نمتلك المسيح فنحن نملك كل شىء .. وحينما عاشت الكنيسة أمينة لتعاليم الرب ووصاياه ، كان هو أمينا معها فى إتمام مواعيده . وهكذا كانت تجرى المعجزات باسم الرب يسوع .. وحينما تركت الكنيسة عنها وصية مخلصها ، فقدت السلطان أن تصنع باسمه الآيات والمعجزات .

جـ – مشابهة لصورة ابن الله :

يصف القديس بولس الرسول أولئك الذين يحبون الله المدعوين حسب قصده أنهم ” مشابهين صورة إبنه ليكون هو بكرا بين إخوة كثيرين “ ( رومية 8 : 29 ) . .. وأحد أوجه الشبه مع ابن الله هو الألم … يتنبأ إشعياء النبى عن السيد المسيح فيقول عنه أنه :
” رجل أوجاع ومختبر الحزن “ ( إش 53 : 3 ) … هذه صفة أصيلة فى المسيح المخلص .. فالمسيح لم ير يوما ضاحكا ، لكنه شوهد باكيا عند قبر لعازر ( يو 11 : 35 ) .. وقبيل آلامه على الصليب ، كان محصورا فيما كان عتيدا أن يكمله ، وسمع يقول :
” نفسى حزينة جدا حتى الموت “ ( مر 14 : 34 ) … فلقد تجسد ابن الله من أجل فداء البشر ، والفداء استلزم الألم والصليب … وإن كان المسيح قد تألم ، فليس التلميذ أفضل من معلمه ، ولا العبد أفضل من سيده ( متى 10 : 24 ) .

الصفحة السابقة 1 2 3 4 5 6 7 8 9الصفحة التالية

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى