حبيب جرجس لماذا دعوناه قديساً
لماذا دعوناه قديساً
حبيب جرجس
كان حبيب جرجس نورا أشرق على الكنيسة جاء بعد عصر مظلم لم يكن فيه وعاظ ولا أساتذه للاهوت وكانت الكنيسة تصارع فى للحفاظ على ميراثها التاريخي وسط هجمة شرسة من الكاثوليك والبروتستانت .. وكانت البذار التي بذرها البابا كيرلس الرابع بدأت تضعف والكثير من زهورها أطاحت به الرياح والنار التى أشعلها بدأ نورها يضعف
فأعاد حبيب جرجس ملئ سراج الكنيسة القبطية بمصباحين الكلية الإكليريكية ومدارس الأحد التى تعتبر العمود الرئيسي الذي قامت عليه نهضة الكنيسة القبطية في القرن العشرين وحتى اليوم استطاع بجهادة وتعبة أن يقدم للكنيسة الاف من الوعاظ ومعلمى الدين والكهنة والاساقفة في كافة انحاء القطر
كان حبيب جرجس رجل صلب تحدى المستحيل لنشر التعليم وتثبيت العقيدة الارثوذكسية كان كالشعلة المنيرة تضيء كل ما حولها من طاقات .كان يشجع الشباب على الانضمام لخدمة مدارس الاحد فى وقت كانت فية فكرة مدارس الاحد جديدة على الأقباط وعلى الكنيسة لدرجة ان البعض وصفها بانها بدعة وحاربوها فكان بعض الكهنة يرفضون وجود فصول لمدارس الأحد بحجة أن الاطفال لا يحافظون على نظام الكنيسة ..
ولكن بالصلاة والصبر والمثابرة انتشرت مدارس الأحد في القاهرة والمدن حتى وصلت إلى القرى والنجوع بعد ان كان قد اقترب منها سوس الارساليات الاجنبية وعبرت خدمتة إلى السودان والى اثيوبيا
كان حبيب جرجس يحمل قلب رسول وروح تلميذ زرع مستقبل الكنيسة بالتعليم أصدر أكثر من خمسين كتابًا في العقيدة والروحيات والتاريخ والإصلاح الكنسي وايضا كتب في الترانيم وفي الشعر واصدر المجلات واسس الجمعيات افنى حياتة فى التعليم والكتابة والتشييد
كتب عنة نظير جيد قداسة البابا شنودة عام ١٩٥١ في حفل التأبين يوم أربعين
لم تنل بالذم إنسانا ولم
إنما بالحب والتشجيع قد
في سلام القلب نم في راحة
واسمع الأنغام من داؤد
طوباك يا حبيب جرجس
#تاريخ_الاقباط
ابرام راجى
اتمنى تكونوا عرفتوا ليه
