علم الانسان

عتاب مُتعِب للأعصاب



عتاب مُتعِب للأعصاب

عتاب مُتعِب للأعصاب

شخص يقع في خطأ، ويسئ إليك إساءة بالغة..

مقالات ذات صلة

تعاتبه، فينكر. مع أن الخطأ واضح جداً.

ويظل يجادل كثيراً، بطريقة متعبة للأعصاب.

ويدخل معك في تحقيقات طويلة.. كيف عرفت؟ ومن قال
لك هذا؟ لابد أنه فلان.. ألا تعرف فلان؟ إنه طول عمره سبب مشاكل. وهو يريد التوقيع
بيني وبينك.

فإن قلت له ” فلان لا دخل له بالموضوع
“. يقول لك ” ومن إذن غيره؟ “.. ويضيع وقتاً طويلاً في النقاش بلا
فائدة..

وتضطر أن تختصر الكلام وتسكت، حرصاً علي أعصابك،
وعلي وقتك..

ولكنه يستمر في الكلام، مثبتاً براءته، مما نسب
إليه..!!

وقد يحكي عن فضائله السابقة!! ليرد بها علي
الاتهام، ويخرج بهذا عن موضوع الخطأ المنسوب إليه..

وإن كان مَنْ تعاتبه إمرأة، تبدأ في البكاء.

وتظل تبكي وتبكي، وتندب حظها الذي يوقعها في مثل
هذه الاتهامات (الظالمة).. كل ذلك بمحاولة لاستشارة مشاعر العطف عليها، بدون أي
منطق مقبول..

أما أنت فتندم أنك دخلت في مثل هذا العتاب وتصمم
في داخلك، انك لن تعاتب مثل هذا الشخص مرة أخري، مهما فعل، ومهما أقترف ضدك من
أخطاء..

وقد يتكرر الخطأ منه مرة أخرى، وأمام الجميع..
وتصمت أنت ولا تعاتب، حرصاً علي أعصابك.

ولكن هذا الشخص يأتي إليك، ويبدأ الكلام.

فيقول لك ” أنا أعرف أن البعض يريد أن يسئ
إلي علاقتنا.. إن فلاناً يتقول علي، وقد أشاع عني أني قلت كذا وفعلت كذا.. ”
وتصمت أنت ولا تريد أن تدخل في نقاش لا يجدى، ولكنه هو لا يصمت..

ويبدأ في سلسلة طويلة من الدفاع المثير!

وتقول له: أنا يا أخي لم أتهمك بشيء ولم أعاتبك
علي شئ. فيجيب: ولكن غيرك يتهمون. وأنا لم يحدث مني هذا الذي يقولونه.. كلهم
يتآمرون علي، بينما أنا أكثر الناس إخلاصاً لك.. أنا الذي من أجلك فعلت كذا وكذا..

ولا تعرف كيف تهرب من باقي كلامه، الذي قد يطول.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى