بدع وهرطقات

بدعة أوطاخى



بدعة أوطاخى

بدعة
أوطاخى

هرطقة
أوطاخى: حول طبيعة المسيح [ضد ناسوت المسيح]

eutychianism

eutychianisme

eutichianesimo

البدعة
الأوطاخية إنتشرت هذه البدعه فى أوساط مكة وقريش قبل الإسلام وقالوا أن جسد المسيح
ذاب فى كلمة الله وأن المسيح اصبح إلله أى بصورة مبسطة أصبح الله مرئى فى صورة
المسيح ولا وجود لجسد المسيح وأشار القرآن لهذه الشيعة فى سورة المائدة / 16 وايضا
فى سورة المائدة / 81

 

مجمع
خليقدونية

على
الرغم من ان مجمع افسس المسكونى المقدس قد حرم نسطور الا ان جذور النسطورية قد
امتدت الى مجمع خلقيدونية الذى ظهر فيه انفصال الطبيعتين حيث قيل فيه أن المسيح
اثنان اله وانسان: الواحد يبهر بالعجائب والآخر ملقى للشتائم والإهانات

هكذا
قال لاون (ليو) اسقف رومه في كتابه المشهور بطومس لاون الذى رفضته الكنيسة القبطية
ولكن أخذ به مجمع خلقيدونية الذى اعلن أن هناك طبيعتين في المسيح بعد الاتحاد: طبيعة
لاهوتيه تعمل ما يختص بها وطبيعة ناسوتية تعمل ما يختص بها

قال
نسطور أن هاتين الطبيعتين منفصلتان وقال مجمع قرطاجنة انهما متحدتان ولكنه فصلهما
بهذا الشرح

وكما
قرر أن المسيح له طبيعتان قرر أيضا أن له مشيئتان وفعلين ومن هنا نشات مشكلة
الطبيعتين والمشيئتين وبدأ صراع لاهوتى وانشقاق ضخم في الكنيسة نحاول حاليا انهاءه
بالوصول الى صيغة ايمان مشترك يقبله الجميع.

 

أوطاخى
من حوالى سنة 378 – 454 م

كان
اوطاخى أب رهبنة ورئيس دير القسطنطينية كان ضد هرطقة نسطور فمن شدة اهتمامه بوحدة
الطبيعتين في المسيح وقد فصلهما نسطور وقع في بدعة اخرى فقال ان الطبيعة البشرية
ابتعلت وتلاشت في الطبيعة الالهية وكأنها نقطة في المحيط وهو بهذا قد انكر ناسوت
المسيح

اوطاخى
حرمه القديس ديسقورس وعاد فتظاهر بالايمان السليم فحالله القديس ديسقورس على اساسا
رجوعه عن هرطقته ولكنه تبعد ذلك أعلن فساد عقيدته مرة أخرى فحرمه مجمع خلقيدونية
سنة 451 م كما حرمته الكنيسة القبطية أيضا.

 

 تطرف
في الدفاع عن اللاهوت فأنكر ألناسوت.

 أمام
مجمع أفسس الثاني ندم فلم يحرم.

 

من
هو أوطاخى؟

 كان
اوطاخى أرشمندريت أى رئيس دير فى احد الأديرة بالقسطنطينية مركز الحكم البيزنطى
الرومى على العالم الشرقى فى هذا الوقت.

 

كيف
سقط فى بدعته؟

وكان
غيوراً على ألإيمان المسيحى وكانن يقاوم النسطورية فسقط فى بدعة، فأنكر أن المسيح
له جسداً وبلغة أهل اللاهوت المسيح ليس له ناسوتاً، وأن شكل المسيح الجسدى ليس مثل
إنسانيتنا ولا من ذات جوهرها، فنادى بوجود طبيعتين قبل حلول اللاهوت فى الجسد أى
قبل الإتحاد وصارت الطبيعتين واحدة بعده، لأن الطبيعة اللاهوتية أبتلعت الطبية
الجسدية، وضاع الناسوت تماماً، وذاب جسده فى ألوهيته.

 

ولكنه
كان يستخدم عبارات إستخدمها الآباء الأرثوذكس مثل: ” بخصوص مجيئة بالجسد
أعترف أن هذا تحقق من جسد العذراء، وأنه صار إنساناً كاملاً لأجل خلاصنا ”

 

فإنه
هو نفسه، كلمة الرب الإله، نزل من السماء بلا جسد، صار جسداً من ذات جسد العذراء
دون أن يتغير أو يتحول، بطريقة هو نفسه يعلمها ويريدها، وهو الإله الكامل قبل كل
الدهور هو بعينه صار إنساناً كاملاً لأجلنا ولأجل خلاصنا ”

 

 ف
أوطاخى كان عنده حرارة فى الأيمان وكان يدافع دفاع مستميت ضد النسطورية ولكنه سقط
فى بدعة أخرى وهى أن ناسوت المسيح ذاب فى لاهوته أى أن العذراء ولدت الله فقط
ولكنه عاد وندم وقبله البابا المصرى ديسقوروس فأتهمنا العالم المسيحى منذ ذلك
الوقت بهذه الهرطقة وستجد بعض الموسوعات العالمية ومنها
The World Book Encyclopedia التى قالت عن الكنيسة القبطية: –

 Coptic Church: the national Christian church
of
Egypt and formerly of Ethiopia:
The Coptic Church in
Egypt… has been an independent Monophysite Church since the fifth century..

إذاً
الموسوعة تتهم الكنيسة القبطية بأنها كنيسة أوطاخية بما يعنى أن العذراء ولدت الله
أى بدعة أوطاخى – وهذه الموسوعة قد أخطأت ولم تتوخى البحث والدراسة الصحيحة لإيمان
الكنيسة القبطية.

 

هرطقة
أوطيخا

كرد
فعل للنشاط النسطورى فى الشرق، ظهر تعليم متطرف فى الدفاع عن عقيدة الطبيعة
الواحدة المتجسدة لكلمة الله التى علّم بها القديس كيرلس الكبير وذلك فى شخص
أوطيخا رئيس دير أيوب بالقسطنطينية.

إدّعى
أوطيخا، الذى كان صديقاً للبابا كيرلس، أنه تلقى من اللاهوتى السكندرى العظيم نسخة
من قرارات مجمع أفسس 431م، واحتفظ بها منذ ذلك الحين، وكان مؤيّداً قوياً لا يكل
للجانب السكندرى فى العاصمة، ولأنه كان رئيس دير أيوب فى الربع (الحى) السابع من
المدينة، لذا فقد كان يقود 300 راهب لمدة تزيد عن الثلاثين عاماً، ومن خلال ابنه
بالمعمودية (الذى هو ابن أخيه) كريسافيوس
Chrysaphius
كبير موظفى البلاط الملكى استطاع أوطيخا الوصول إلى البلاط. وبينما كان المناخ
الكنسى ملبداً بغيوم الخلاف بين الجانب السكندرى ونظيره الأنطاكى، واجه أوطيخا
مقاومة ومعارضة من الأنطاكيين لأنه كان متعصباً جداً للسكندريين، وهكذا زاد من حدة
التوتر.

Cf. Samuel, V.C. pp.
14-15

 

بدأ
أوطيخا يدافع عن عقيدة الطبيعة الواحدة، فسقط فى الهرطقة المعروفة باسمه. والتى
تعنى أن الناسوت قد ذاب فى اللاهوت مثلما تذوب نقطة الخل فى المحيط.

 

أى
أن الطبيعتين قد امتزجتا معاً فى طبيعة واحدة. ومن هنا جاءت تسميته مونوفيزيتس
monofusithV لأن عبارة “مونى فيزيس” monh fusiV تعنى “طبيعة وحيدة” وليس “طبيعة واحدة” أى
“ميا فيزيس”
mia fusiV.

وقد
زار يوسابيوس أسقف دوريليم أوطيخا فى ديره بالقسطنطينية مرات عدة واكتشف أن عقيدته
غير أرثوذكسية، إذ يعتقد بالامتزاج.

والكنيسة
القبطية بالنسبة لطبيعة السيد المسيح ملتزمة لتوضيح الإيمان المسيحى عليها الإتجاه
فى طريقين:

 

أولاً:
إلى العالم المسيحى: وفيه تلتزم الكنيسة بشرح الإيمان بالنصوص الأنجيلية ونصوص
الاباء الأولين حيث أن العالم كله يتهم الكنيسة القبطية بأنها تابعة تعتنق بدعة
أوطاخى والكنيسة بريئة منه وكثير من القواميس والموسوعات الإنجليزية تضع هذا
المفهوم عن الكنيسة القبطية

 

ثانياً:
إلى العالم الإسلامى: وفيه تلتزم الكنيسة بشرح الإيمان لكونها موجوده فى وسط
العالم الإسلامى عليها أن تشرح طبيعة المسيح إلى المسلمين وهى مطالبة اليوم قبل أى
يوم مضى سواء أأرادت أو لم تريد أن تجيب على أسئلة المسلمين

 

وأهمها:

هل
إلهكم أو هل تعبدون إله يشرب ويأكل ويتغوط وينام.. ألخ؟

عندما
يناقش المسلم المسيحى يناقشة من المفهوم الذى قرأة فى القرآن ونود أن نوضح لشيوخ
المسلمين قبل عامتهم أن القرآن لم يتطرق إلى المسيحية على الإطلاق وأنه عنى فى
آياته كلها النصارى، والنصارى الأبيونيين هم بدعة من اليهود المتنصرين، كما أشار
القرآن ايضاً على بدع أخرى مازال موجود بعضها حتى اليوم والبعض قد أنقرض ولأن
الشيوخ لا يعرفون الفرق بين المسيحيين والنصارى فنحن سنحاول الإجابة على السؤال
السابق بقدر الإمكان:

 

أنه
لا خلاف بين المسيحية والإسلام فى أن المسيح هو كلمة الرب الإله

 

فقد
جاء فى القرآن: جاء فى سورة النساء أية 171 يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا
فِي دِينِكُمْ وَلَا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ
عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَم
وَرُوحٌ مِنْهُ

 

وأيضاً
فى جاء فى سورة المائدة 5: 116 ” يا أهل الكتاب لا تقولوا إلا الحق إنما
المسيح عيسى إبن مريم رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه ”

 

إذا
فالسيد المسيح كإنسان هوما عبر عنه فى ألايتين أنه رسول أى بمعنى أنسان له جسد +
وروح

وحل
فى جسد المسيح عند تكوينه فى رحم العذراء مريم كلمة الإله أو كلمة الله كما جاء فى
القرآن.

ومما
سبق نستنتج أن السيد المسيح هو جسد + روح + كلمة الرب الإله (كلمة الله)

وهذا
بالضبط ما عبر عنه الأنجيل قائلاً وفيه حل ملئ اللاهوت وعبر عنها القرآن قائلاً: إنما
المسيح كلمة الله وروح منه

وهذا
ليس فيه جدال – وأمامنا الآن المسيح الإنسان حامل كلمة الرب الإله فى داخله.

ولكن
ترى ما هى العلاقة الناسوت أو الجسد والروح مع اللاهوت الذى هو كلمة الرب أو كلمة
الله؟

ويوجد
بدعه التى هى بدعة أوطاخى أعتقدت أن الجسد ذاب فى لاهوت الإله أو بالمعنى الذى
يستطيع كل شخص يفهمة (قوة الكلمة فى المسيح أذابت جسده أو تلاشى جسده فى كلمته
الإلهية وأصبح جسده منظراً أو شكلاً أمام الناس ليس إلا) فقال المسيحيين ومنهم
الأرثوذكس فى مجمع أفسس: ” نحن نقرأ فى الإنجيل أن السيد المسيح يأكل ويشرب
وينموا.. ألخ وسألوا أوطاخى صاحب البدعة أيوجد إله يأكل ويشرب.. ألخ ”

 

والفهم
الصحيح أنه كما أن الروح الإنسانية لا تأكل ولا تشرب فى الوقت الذى يأكل فيه الجسد
ويشرب الإنسان هكذا أيضاً فى المسيح كلمة الإله لا تأكل ولا تشرب!! لأن السيد
المسيح هو = جسد + روح + كلمة الرب الإله (كلمة الله)

 أما
الأقباط الأرثوذكس فقد أعتقدوا فى إتحاد طبيعة الإنسان مع كلمة الله أى بالمفهوم
البسيط الكلمة الله المتجسد له طبيعة واحدة متحدة متألفة – هذا الإتحاد والإئتلاف
هو بغير إختلاط أو أمتزاج أو تغيير أو ذوبان لكل من الطبيعة البشرية وطبيعة كلمة
الرب الإله فى المسيح وعلى هذا فالمسيح يختلف عن باقى الرسل والأنبياء فى أن فيه
كلمة الرب الإله وليس مثل باقى الرسل والأنبياء كان وحيهم خارجى.

 

إذاً
فالمسيح هو إنسان كامل ينام ويشرب ويأكل ويفعل ما يفعله إنسان عادى ولا يمنع تواجد
الرب الإله فى كل مكان وهل يوجد مكان يخلوا من الإله.

 

ويختلف
السيد المسيح عن الإنسان العادى بوجود كلمة الرب الإله فيه، هذا الوجود الإلهى
الذى لم يفارقة لحظة واحدة ولا طرفة عين جعلة متميزاً عن البشر متفوقاً على جميع
الأنبياء مجتمعين وصانعاً آيات وعجائب لا يفعلها إلا الرب الإله وحده وهذه الآيات
والعجائب نتيجة لقوة كلمة الإله فيه

 

إذن
الله الدائم هو كلمة الإله

ويمكن
أن نسمى كلمة الله تجاوزاً إذن الله الدائم – هذا الإذن بالوجود الإلهى فى السيد
المسيح الذى هو كلمة الإله دائم لم يفارقة لحظة واحدة ولا طرفة عين منذ تكوينه حتى
صعودة مروراً بصلبه. وبالإذن (كلمة الإله الذى فيه) صنع المعجزات وبالإذن (كلمة
الإله الذى فيه) شفى مرضى وبالإذن (كلمة الإله الذى فيه) فتح أعين وبالإذن (كلمة
الإله الذى فيه) شفى برصاً وبالإذن (كلمة الإله الذى فيه) أقام موتى وبالإذن (كلمة
الإله الذى فيه) خلق الطير وبالإذن (كلمة الإله الذى فيه) أقام جسده من بين
الأموات منتصراً على الموت.

 

ولعل
المسلمين يتسائلون متعجبين لماذا لم ينخس الشيطان السيد المسيح مثل سائر البشر؟
هذا الأمر ببساطة يمكن تفسيره بأن هناك وجود وحلول إلهى دائم فى داخل جسد السيد
المسيح فكيف يستطيع أن يقترب الشيطان من مكان يتواجد فيه الله بصفة مستمرة
والشيطان نفسه يقول فى أحد الأحاديث الإسلامية: إن إقتربت أحترقت.

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى