بدع وهرطقات

بدعة باسيليدس



بدعة باسيليدس

بدعة
باسيليدس

فلاسفة
الغنوسية – الفليسوف باسيليدس

الفيلسوف
المسيحي باسيليدس الإسكندري (132-135 م) هو أول من قال أن المسيح شبه به قبل محمد
بمئات السنين وأخذ محمد هذه الفسلفة وأوردها فى قرآنه كانها آيات منزلة من الله إله
الإسلام (راجع كتاب ” هل صلب المسيح حقيقة أم شُبّه لهم؟ ” القمص عبد
المسيح بسيط أبو الخير كاهن كنيسة السيدة العذراء الأثرية بمسطرد.

 

مقالات ذات صلة

فباسيليوس
من أتباع الغنوسية ادعى أن المسيح عندما أرادوا أن يصلبوه اتخذ صورة سمعان
القيرواني وأعطاه صورته فصلب سمعان لا يسوع نظراً لعدم تصديقهم بأن صاحب هذه المعجزات
لا يصلب ويموت هكذا بالرغم من وجود نبوءات موجوده فى كتب اليهود الموحى بها والتى
ما زالت فى يدهم حتى الان ومن أشهرها النبوءات الموجوده فى كتاب أشعياء النبى
اليهودى . أما يسوع فصعد إلى السماء [من هذا أخذ عثمان بن عفان هذه البدعة ووضعها
فى قرآن المسلمين ولكن المفسرين لم يثبتوا على رأى واحد فيمن هو الذى وضع عليه شبه
المسيح ]

 

كما
أن هذا ادعاء أن سمعان القيروانى أخذ صورة السيد المسيح ليس له سند فى آيات الكتاب
المقدس وأن هذا العمل الرخيص يدخل تحت بند خداع ومكر ودهاء إله وهذا الإله المخادع
والماكر لا يخدع أو يمكر على الناس فهو إله بعيد تماماً عن إله المسيحية ويدخل هذا
العمل تحت بند الأعمال الشيطانية أو نوعاً من أنواع السحر والسحر هى أستعمال قوة
شريرة فى التأثير على الناس وهذا ضد عمل وصفات الإله الحقيقى ولا شك ان سمعان كان
معروفاً لأنه كان عملاق وأن المسيح ضرب وآثار الجروح من الضربات ظاهرة عليه أى أن
هناك فروق ظاهرة وواضحة بين الأثنين ولما فند المسيحيين هذه البدعة قال المسلمين
ربما شخص آخر وأنتهت تعليقاتهم كما تنتهى دائماً ب الله اعلم .

 

وكان
أوّل من قال بإلقاء شِبْه يسوع علي غيره هو باسيليدس الذي تصوّر وجود ‏صراع بين
الآلهة العديدة والذين كان أحدهم يسوع المسيح. وقد نقل عنه القديس ‏إريناؤس قوله:
“وصنع الملائكة الذين يحتلون السماء السفلي المرئية لنا كل شئ ‏في العالم،
وجعلوا لأنفسهم اختصاصات للأرض والأمم التي عليها، ولما أراد ‏رئيس هؤلاء، إله
اليهود كما يعتقدون، أنْ يخضع الأمم الأخري لشعبه اليهود، ‏واعترضه وقاومه كلّ
الرؤساء الآخرين بسبب العدواة التي كانت بين أمّته وكل ‏الأمم، ولمّا أدرك الآب
غير المولود والذي لا اسم له أنّهم سيُدمّرون أرسل بِكْرَه ‏العقل (وهو الذي يُدعي
المسيح) ليُخلّص من يُؤمن به، من قوّة هؤلاء الذين ‏صنعوا العالم. فظهر علي الأرض
كإنسان لأمم هذه القوات وصنع معجزات. ‏وهو لم يمتْ بل أُجبر سمعان القيرواني علي
حمل صليبه وألقي شَبْهَه عليه ‏واعتقدوا أنَّه يسوع فصُلِبَ بخطأٍ وجهلٍ . وإتّخذ
هو شكل سمعان القيرواني ‏ووقف جانبًا يضحك عليهم. ولأنَّه قوّة غير مادي وعقل الآب
غير المولود فقد ‏غيّر هيئته كما أراد وهكذا صعد إلي الذي أرسله”.‏

 

من
هو الفيلسوف باسيليدس الإسكندري؟

 الفيلسوف
المسيحي باسيليدس الإسكندري (132-135 م) هو صاحب فلسفة علم نشأة للكون
(كوسمولوجيا) وقد أبتعد عن أسطورة صوفيا الخاصة بالغنوصية الكلاسيكية ؛ كما أنه
أعاد تأويل المفاهيم المسيحية الرئيسية عن طريق الفلسفة الرواقية الشعبية للعصر.

 

بدأ
باسيليدس منظومته ب”ثُمانية أولية” عبارة عن

 “الوالد
غير المولود” أو الآب؛ العقل
nous؛ “المبدأ المنظِّم” أو الكلمة logos؛
“الحصافة”
phron?sis؛ الحكمة (صوفيا)؛ القدرة dunamis (1) (1)
و”العدل” و”السلام” (2)

 

وعبر
الاتحاد بين الحكمة والقدرة، انوجدتْ مجموعةٌ من الحكام الملائكيين؛ ومن هؤلاء
الحكام ولدت 365 سماءٌ أو أيون (3). كان لكلِّ سماء حاكمُها الرئيس
arkh?n والعديد من الملائكة الأصغر.

 

والسماء
الأخيرة – التي هي، دنيا المادة التي نقطنها جميعًا – هي التي يحكمها، على ما قال،
“إلهُ اليهود” الذي فضَّل الأمة اليهودية على الأمم الأخرى، وبهذا سبَّب
كلَّ ألوان النزاع مع الأمم التي اتفق لها أن تتماسَّ معهم، بل حتى فيما بين
اليهود أنفسهم. وهذا السلوك دفع حكَّام السماوات ال364 الأخرى إلى معارضة إله
اليهود وإرسال مخلِّص – هو يسوع المسيح – من عالم الآب (أسمى العوالم) لإنقاذ
البشر الذين يكدحون تحت نير ذلك الإله الغيور (4) .

باسيليدس
والدوكيتية (الموت الظاهرى على الصليب)

وبما
أن عالم المادة هو المصدر الأوحد لهذا الإله الحاقد، لم يجد باسيليدس فيه أيَّ شيء
ذي قيمة، وصرَّح بأن “الخلاص مُلْك للروح فقط؛ إذ إن الجسد فاسد
بطبيعته” (5) . بل إنه ذهب إلى أبعد من ذلك ليعلن، معارضًا الأرثوذكسية
المسيحية، أن موت المسيح على الصليب كان موتًا ظاهرًا فقط، ولم يحدث فعلاً “في
الجسد” (6) – وهذا المذهب يسمَّى الدوكيتية.

 

إن
المفهوم القائل بأن الوجود المادي هو وليد إله خالق غيور وفاسد، يفضِّل عِرقًا
معينًا على باقي الأعراق، هو بالفعل التعبير “الأسطوري” عن اعتقاد
أخلاقي متأصِّل بأن مصدر الشرور كلِّها هو الوجود المادي أو الجسماني. وبالفعل فقد
ذهب باسيليدس إلى حدِّ التأكيد على أن الخطيئة هي النتاج المباشر للوجود الجسماني،
وبأن ألم الإنسان هو العقاب المستحَق إما على خطايا فعلية مرتكَبة، أو حتى على
مجرَّد الميل العام إلى الخطيئة، الذي ينجم عن النوازع الجسدية (راجع المقطعين و
وز).

 

ويعلن
باسيليدس، في تكييفٍ للمقولات الأخلاقية الرواقية، أن الإيمان
pistis “ليس القبول العقلاني لنفس تمتلك إرادة حرة” (المقطع
ج)، بل هو بالحري الكيفية الطبيعية للوجود؛ وبالتالي، فإن كلَّ مَن يحيا في تناغُم
مع “قانون الطبيعة”
pronoia (الذي يطلق عليه باسيليدس اسم “الملكوت”) سيبقى متحررًا
من النوازع الجسدية وسيكون في حالة “خلاص” (المقطع ج).

 

غير
أن باسيليدس يتخطَّى المذهب الرواقي البسيط في اعتقاده بأن “الصفوة”، أي
أولئك الذين يحيون بالإيمان، “غرباءٌ عن هذا العالم، كما لو أنهم متعالون
بطبيعتهم” (مقطع ه)؛ إذ إن باسيليدس، على غير الرواقيين الذين آمنوا بكوسموس
ماديٍّ واحد، أخذ بفكرة أن الكوسموس، كما رأينا، مكوَّن من سماوات عديدة، وأن
العالم المادي هو السماء الدنيا، وبالتالي فهو فاسد. وبما أن هذه السماء الأخيرة
تمثل “النحب الأخير” للفيض الإلهي، إذا جاز التعبير، وأنها ليست، ولا من
أيِّ وجه، صورةً كاملة عن الألوهة الحقيقية، فإن اعتناق قوانينها لا يمكن له أن
يفضي إلى أيِّ خير. لا بل إن الجسم، بما أنه الوسيلة التي يستخدمها حاكمُ هذا
الكوسموس المادي لفَرْض قوانينه، فإن بلوغ الحرية مشروط بالتخلِّي عن جميع النوازع
والرغبات الجسدية أو ب”عدم الاكتراث بها”. غير أن عدم المبالاة
adiaphoria هذا بنوازع الجسد لا يؤدي إلى مجرَّد تنسك راكد.

 

وباسيليدس
لا يدعو مستمعيه إلى ترك العالم المادي، بما يجعلهم يذوبون في السلبية، بل هو
يقدِّم لهم حياة جديدة، متوسلاً التراتبية العظمى من الحكَّام التي تشرف على
العالم المادي (مقطع د). فحين يلجأ المرء إلى المرتبة العظمى للوجود تكون النتيجة
“خلق أشياء طيبة” (المقطع ج، الترجمة معدَّلة). الحب والإبداع الشخصي –
استيلاد الخير – هما النتاج الأخير لنظام باسيليدس الجدلي الملتبس؛ ولهذا السبب
فهو أحد أهم التعبيرات الأولى للفلسفة المسيحية الحق، وإن لم تكن
“أرثوذكسية”.

 

====

المراجع

(1)
(إيريناوس، ضد الزندقات، 3.24.1، في ليتون، الأسفار الغنوصية، 1987)

(2)
(باسيليدس، مقطع أ، ليتون).

(3)
(إيريناوس، 3.24.1)

(4)
(إيريناوس، 4.24.1)

(5)
(إيريناوس، 5.24.1)

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى