علم التاريخ

الْباٌباٌُ السَّبْعُونَ



الْباٌباٌُ السَّبْعُونَ

الْباٌباٌُ السَّبْعُونَ

 

70. غبريال الثانى ابن تريك

الوطن الأصلي
الأسم قبل البطريركية
الدير المتخرج منه
تاريخ التقدمة
تاريخ النياحة
مدة الأقامة على الكرسي
مدة خلو الكرسي
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة
محل الدفن
الملوك المعاصرون

مصر الفسطاط
 ابو العلا بن تريك
 علماني
 9 أمشير 847 للشهداء – 3 فبراير 1131 للميلاد
 10 برموده 861 للشهداء – 5 أبريل 1145 للميلاد
14 سنة و شهران و يومان
3 أشهر و 24 يوما
 أبو مرقوره أبو سيفين
 أبو مقار
الحافظ

 

+ كان
من كبار مدينة مصر وأراخنتها وكان كاتباً ناسخاً عالماً فاضلاً ذا سيرة حميدة.

+
ولما خلا الكرسى المرقسى قدموه بطريركاً فى 9 أمشير سنة 847 ش.

+ رسم
فى أيامه 53 أسقفاً وكهنة كثيرين.

+ قضى
على الكرسى المرقسى أربعة عشر عاماً وشهرين ويومين ثم تنيح بسلام فى العاشر من شهر
برموده سنة 861 ش.

 صلاته
تكون معنا آمين.

 

نشأته

هو الشهير
بغبريال بن تُريك.

ولد
في القرن الثاني عشر سنة 800ش (1084م)، وكان من كبار مدينة مصر (الفسطاط)
وأراخنتها.

 

كان
والده قسًا ترمّل، وكان قديرًا وعالمًا متقشفًا يمارس الحياة النسكية. كان يشتهي
الخدمة فطلب سيامته أسقفًا، وإذ طُلب منه مال لسيامته رفض السيمونية.

 

وكان
لهذا الأب ابنان: أحدهما أبو العلا الذين صار البابا غبريال، وأخوه أبو النصر بن
تريك كان مملوء غيرة، فبدأ في بناء كنيسة أبانوب، وتنيّح قبل أن يكملها، فقام
شقيقه البابا بتكملة بنائها. وكان أبو العلا عالمًا فاضلاً ذا سيرة حميدة، وعمل
كاتبًا في الديوان السلطاني لدى الوزير أحمد بن الأفضل. لما أراد تكريس حياته
للخدمة في كنيسة أبي سيفين، سمح له الوزير أن يحتفظ بمركزه في الديوان مع قبوله
الشماسية في الكنيسة المذكورة، لاستقامة حياته وعِظم أمانته وقدرته علي تصريف
الأمور. وقد نسخ كتبًا كثيرة قبطية وعربية فوعي محتوياتها وفهم معانيها.

 

سيامته
بطريركًا

اختاره
مقدمو الشعب ورؤساؤهم لكرسي البطريركية بعد انتقال البابا مقار الثاني.

تنبأ
راهب سرياني بدير أبي مقار يُدعي أنبا يوسف بسيامته. فقد جاء شيوخ الدير يبكون علي
أنبا مقار قائلين له بأنه لا يوجد من يحتل مكانه، أما هو فقال: “يا أبهاتي
إيش هو هذا ابن تريك”. ولم يكن قد عرفه ولا التقى به.

 

في
البداية كان الوزير متمسكًا به، وأخيرًا سمح لهم بسيامته. ألبسوه ثياب الرهبنة
وتمت رسامته يوم 9 أمشير سنة 847ش (3 فبراير 1131م)

 

اهتمامه
بالعقيدة

حدث
أنه لما كان يقدس أول قداس في دير القديس مقاريوس كعادة البطاركة قديمًا، أن أضاف
على الاعتراف الذي يتلى في آخر القداس بعد قوله: “أخذه من سيدتنا كلنا والدة
الإله القديسة مريم” هذه العبارة: “وصيّره واحدًا مع لاهوته”.
فأنكر عليه الرهبان خشية أن يُفهم من ذلك أنه حصل امتزاج وطلبوا منه تركها، فامتنع
قائلاً: “أنها أضيفت بقرار من مجمع الأساقفة”. وبعد مباحثات طويلة تقرر
إضافة هذه الجملة: “بدون امتزاج ولا اختلاط ولا تغيير”، وذلك خوفًا من
الوقوع في هرطقة أوطيخا، فوافقهم على ذلك.

 

أعماله
الرعوية

كان
هذا البطريرك عالمًا تقيًا حارب فساد شعبه، فمنع السراري وحارب السيمونية. وقد
اشتهر بترتيبه صلوات جمعة الآلام في كتاب سمّاه البصخة، وهو الترتيب الذي اعتمدت
عليه الكنيسة إلى الآن. كما وضع قوانين وأحكامًا في المواريث وفي علاقة الشعب
بالكنيسة وتنظيم أمورها، أصلح فيها عادات وتقاليد أهل الصعيد، وأيضًا قوانين فيما
يختص بأمور الإكليروس. منع أيضًا دفن الموتي في الكنائس؛ وعندما عصاه قوم ودفنوا
بسوس القمص بكنيسة حارة الروم بالقاهرة أغلق الكنيسة إلى حين. كما منع إخراج رفات
القديسين والشهداء التي تحوّلت إلى نوع من التجارة.

 

ذبيحة
الملاك ميخائيل

إذ
سأله البعض بخصوص تقديم ذبيحة لرئيس الملائكة ميخائيل في حزم رفض قائلاً: “لا
يجوز تقديم ذبيحة إلا علي اسم اللّه، ومن يعمل غير ذلك لا تُقبل صدقته”.

 

منع
التمييز بين الكهنة

كان
بعض الكهنة الذين سامهم بطاركة يفتخرون علي من سامهم أساقفة، فأنكر البابا ذلك،
وقد أطاعه الكل في هذا الأمر عدا كهنة الإسكندرية وكهنة برية أبي مقار.

 

ورُسم
في أيامه 53 أسقفًا وكهنة كثيرين. وقد وجد مكانة لدى حكام عصره وحبًا شديدًا لدى
شعبه، وحدث أن طلب منه حاكم ذاك الوقت مالاً، فجمع له الأراخنة ألف مثقال ذهب
ودفعوها عنه.

 

علاقته
بكنيسة أثيوبيا

كان
يدير الكنيسة في أثيوبيا مطران يعاونه سبعة أساقفة أقباط. طلب المطران من ملك
أثيوبيا زيادة عدد الأساقفة فخشي البابا أن تكون هذه الخطة لسيامة بطريرك يستقلّ
بأثيوبيا، لذا رفض الطلب.

إذ
رفض البابا الطلب قاموا بسيامة أساقفة أثيوبيين دون الرجوع إلى البابا أو المطران
القبطي بأثيوبيا.

 

قضى
على الكرسي المرقسي أربعة عشر عامًا، ثم تنيّح بسلام في العاشر من برمودة سنة
1145م.

 

نياحة
البابا غبريال الثانى ( 10 برمودة)

في مثل هذا
اليوم من سنة 861 ش ( 5 أبريل سنة 1145 م ) تنيح الأب القديس العظيم البابا غبريال
الثاني البطريرك السبعون من باباوات الكرازة المرقسية الشهير بابن تريك. هذا
البابا كان من كبار مدينة مصر وأراخنتها، وكان كاتبا ناسخا عالما فاضلا ذا سيرة
حميدة. وقد نسخ بيده كتبا كثيرة قبطية وعربية فوعي محتوياتها وفهم معانيها فاختاره
مقدمو الشعب ورؤساؤهم لكرسي البطريركية، وتمت رسامته يوم 9 أمشير سنة 847 ش ( 3
فبراير سنة 1131 م )

وحدث أنه
عندما صلي أول قداس في دير القديس مقاريوس كعادة البطاركة قديما أن أضاف علي
الاعتراف الذي يتلى في آخر القداس بعد قوله ” أؤمن وأعترف إلى النفس الأخير
أن هذا جسد ابنك الوحيد الجنس ربنا وإلهنا ومخلصنا يسوع المسيح الذي أخذه من
سيدتنا كلنا والدة الإله القديسة مريم ” هذه العبارة ” وصيره واحدا مع
لاهوته ” فأنكرها عليه الرهبان خشية أن يفهم من ذلك أنه حصل امتزاج. وطلبوا
منه تركها فامتنع قائلا : ” أنها أضيفت بقرار من مجمع الاساقفه ” وبعد
مباحثات طويلة تقرر إضافة هذه الجملة ” بدون امتزاج ولا اختلاط ولا تغيير
وذلك خوفا من الوقع في هرطقة أوطيخي فوافقهم علي ذلك.

ورسم في
أيامه 53 أسقفا وكهنة كثيرين ووضع قوانين وأحكاما في المواريث وغيرها وتفاسير
كثيرة ولم يعرف عنه أنه أخذ درهما واحدا من أحد. ولا وضع يده علي شيء من أموال
الكنائس ولا أوقاف الفقراء. ولما طالبه حاكم ذاك الوقت بمال جمع له الأراخنة ألف
مثقال ذهب ودفعوها عنه. وقضي علي الكرسي المرقسى أربعة عشر عاما وشهرين ويومين ثم
تنيح بسلام صلاته تكون معنا، ولربنا المجد دائما. آمين

 

V غبريال الثاني البابا
السبعون

نشأته

هو
الشهير بغبريال بن تُريك.

ولد
في القرن الثاني عشر سنة 800ش (1084م)، وكان من كبار مدينة مصر (الفسطاط)
وأراخنتها.

كان
والده قسًا ترمّل، وكان قديرًا وعالمًا متقشفًا يمارس الحياة النسكية. كان يشتهي
الخدمة فطلب سيامته أسقفًا، وإذ طُلب منه مال لسيامته رفض السيمونية.

وكان
لهذا الأب ابنان: أحدهما أبو العلا الذين صار البابا غبريال، وأخوه أبو النصر بن
تريك كان مملوء غيرة، فبدأ في بناء كنيسة أبانوب، وتنيّح قبل أن يكملها، فقام
شقيقه البابا بتكملة بنائها. وكان أبو العلا عالمًا فاضلاً ذا سيرة حميدة، وعمل
كاتبًا في الديوان السلطاني لدى الوزير أحمد بن الأفضل. لما أراد تكريس حياته
للخدمة في كنيسة أبي سيفين، سمح له الوزير أن يحتفظ بمركزه في الديوان مع قبوله
الشماسية في الكنيسة المذكورة، لاستقامة حياته وعِظم أمانته وقدرته علي تصريف
الأمور. وقد نسخ كتبًا كثيرة قبطية وعربية فوعي محتوياتها وفهم معانيها.

سيامته
بطريركًا

اختاره
مقدمو الشعب ورؤساؤهم لكرسي البطريركية بعد انتقال البابا مقار الثاني.

تنبأ
راهب سرياني بدير أبي مقار يُدعي أنبا يوسف بسيامته. فقد جاء شيوخ الدير يبكون علي
أنبا مقار قائلين له بأنه لا يوجد من يحتل مكانه، أما هو فقال: “يا أبهاتي
إيش هو هذا ابن تريك”. ولم يكن قد عرفه ولا التقى به.

في
البداية كان الوزير متمسكًا به، وأخيرًا سمح لهم بسيامته. ألبسوه ثياب الرهبنة
وتمت رسامته يوم 9 أمشير سنة 847ش (3 فبراير 1131م).

اهتمامه
بالعقيدة

حدث
أنه لما كان يقدس أول قداس في دير القديس مقاريوس كعادة البطاركة قديمًا، أن أضاف
على الاعتراف الذي يتلى في آخر القداس بعد قوله: “أخذه من سيدتنا كلنا والدة
الإله القديسة مريم” هذه العبارة: “وصيّره واحدًا مع لاهوته”.
فأنكر عليه الرهبان خشية أن يُفهم من ذلك أنه حصل امتزاج وطلبوا منه تركها، فامتنع
قائلاً: “أنها أضيفت بقرار من مجمع الأساقفة”. وبعد مباحثات طويلة تقرر
إضافة هذه الجملة: “بدون امتزاج ولا اختلاط ولا تغيير”، وذلك خوفًا من
الوقوع في هرطقة أوطيخا، فوافقهم على ذلك.

أعماله
الرعوية

كان
هذا البطريرك عالمًا تقيًا حارب فساد شعبه، فمنع السراري وحارب السيمونية. وقد
اشتهر بترتيبه صلوات جمعة الآلام في كتاب سمّاه البصخة، وهو الترتيب الذي اعتمدت
عليه الكنيسة إلى الآن. كما وضع قوانين وأحكامًا في المواريث وفي علاقة الشعب
بالكنيسة وتنظيم أمورها، أصلح فيها عادات وتقاليد أهل الصعيد، وأيضًا قوانين فيما
يختص بأمور الإكليروس. منع أيضًا دفن الموتي في الكنائس؛ وعندما عصاه قوم ودفنوا
بسوس القمص بكنيسة حارة الروم بالقاهرة أغلق الكنيسة إلى حين. كما منع إخراج رفات
القديسين والشهداء التي تحوّلت إلى نوع من التجارة.

ذبيحة
الملاك ميخائيل

إذ
سأله البعض بخصوص تقديم ذبيحة لرئيس الملائكة ميخائيل في حزم رفض قائلاً: “لا
يجوز تقديم ذبيحة إلا علي اسم الله، ومن يعمل غير ذلك لا تُقبل صدقته”.

منع
التمييز بين الكهنة

كان
بعض الكهنة الذين سامهم بطاركة يفتخرون علي من سامهم أساقفة، فأنكر البابا ذلك،
وقد أطاعه الكل في هذا الأمر عدا كهنة الإسكندرية وكهنة برية أبي مقار.

ورُسم
في أيامه 53 أسقفًا وكهنة كثيرين. وقد وجد مكانة لدى حكام عصره وحبًا شديدًا لدى
شعبه، وحدث أن طلب منه حاكم ذاك الوقت مالاً، فجمع له الأراخنة ألف مثقال ذهب
ودفعوها عنه.

علاقته
بكنيسة أثيوبيا

كان
يدير الكنيسة في أثيوبيا مطران يعاونه سبعة أساقفة أقباط. طلب المطران من ملك
أثيوبيا زيادة عدد الأساقفة فخشي البابا أن تكون هذه الخطة لسيامة بطريرك يستقلّ
بأثيوبيا، لذا رفض الطلب.

إذ
رفض البابا الطلب قاموا بسيامة أساقفة أثيوبيين دون الرجوع إلى البابا أو المطران
القبطي بأثيوبيا.

قضى على
الكرسي المرقسي أربعة عشر عامًا، ثم تنيّح بسلام في العاشر من برمودة سنة 1145م.

القديس
البابا غبريال الشهير بابن تريك، كامل صالح نخلة.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى