علم التاريخ

الْباٌباٌُ السَّابِعُ وَالْعِشْرُونَ



الْباٌباٌُ السَّابِعُ وَالْعِشْرُونَ

الْباٌباٌُ السَّابِعُ
وَالْعِشْرُونَ

 

27. بطرس الثالث

الوطن الأصلي
الأسم قبل البطريركية
تاريخ التقدمة
تاريخ النياحة
مدة الأقامة على الكرسي
مدة خلو الكرسي
محل أقامة البطريرك مدة الرئاسة
محل الدفن
الملوك المعاصرون

الأسكندرية
بطرس
4 توت 194 للشهداء – أول سبتمبر 477 للميلاد
2 هاتور 206 للشهداء – 29 أكتوبر 489 للميلاد
13 سنة و شهرا واحدا و 29 يوما
شهرا واحدا
 المرقسية بالاسكندرية و المنفى
 المرقسية بالاسكندرية
زينون

 

+ قدم
بطريركاً بعد نياحة البابا تيموثاوس.

 +
وصلته رسالة من البابا أكاكيوس بطريرك القسطنطينية يعترف فيها بالطبيعة الواحدة
للسيد المسيح… فأجابه البابا بطرس برسالة يعلن فيها قبوله فى الأمانة المستقيمة.

+
قاسى شدائد كثيرة من المخالفين له فى الدين وفى الرأى، ونفى من كرسيه مرة ثم عاد
وكان فى نفيه مداوماً على تعليم شعبه ووعظه بالرسائل وفى حضوره بأقواله.

+
أقام على الكرسى المرقسى ثمانى سنين ثم تنيح بسلام.

 تعيد
الكنيسة بنياحته فى الثانى من شهر هاتور.

 

نياحة
البابا بطرس الثالث 27 سنة 481 م ( 2 هاتور)

في مثل هذا
اليوم من سنة 481 ميلادية تنيح القديس العظيم الانبا بطرس السابع والعشرون من
باباوات الإسكندرية. وقد قدم بطريركا بعد نياحة القديس تيموثاوس البابا السادس
والعشرين. وبعد جلوسه علي الكرسي الرسولي بقليل وصلت إليه من القديس أكاكيوس
بطريرك القسطنطينية رسالة، يعترف فيها بالطبيعة الواحدة، كقول القديس كيرلس
والقديس ديسقورس، وأوضح فيها انه لا يصح إن يقال بالطبيعتين بعد الاتحاد لئلا تبطل
فائدة الاتحاد. فأجاب الاب بطرس برسالة يعلن فيها قبوله في الأمانة المستقيمة،
وأرسلها مع ثلاثة من علماء الأساقفة فقبلهم الاب أكاكيوس بالاحترام وشاركهم في
صلاة القداس وقرا الرسالة علي خاصته ومن يشايعه، ثم كتب رسالة أخرى جامعة إلى الاب
بطرس الذي عند وصولها إليه جمع الأباء والأساقفة وقراها عليهم، ففرحوا بها
واستحسنوا عباراتها ومعانيها، واعترفوا بشركته معهم في الأمانة الأرثوذكسية. وقد
قاسي هذا الاب شدائد كثيرة من المخالفين له في الدين وفي الرأي ونفي من كرسيه مرة
ثم عاد. وكان في نفيه مداوما علي تعليم الرعية ووعظها برسائله التي يرسلها إليهم.
وفي حضوره بأقواله. وأقام علي الكرسي المرقسي ثماني سنين. ثم تنيح بسلام.

صلاته تكون
معنا امين.

 

V بطرس الثالث البابا السابع والعشرون

سيامته
بطريركًا

كان
الأب بطرس كاهنًا بمدينة الإسكندرية، تلميذًا للقديس ديسقورس وصديقًا لخلفه الأنبا
تيموثاوس الثاني، وإذ تنيح الأخير اُنتخب الأب بطرس بابا للإسكندرية (27) عام
477م، وقد حمل غيرة معلمه البابا ديسقورس على استقامة الإيمان.

موقف
زينون منه

اغتصب
زينون عرش القسطنطينية من الإمبراطور باسيلكوس، وإذ كان مناصرًا للخلقيدونيين لم
يحتمل سيامة البابا بطرس الثالث بكونها تمت دون تصريحٍ منه، خاصة وأن البابا بدأ
عمله البابوي بعقد مجمع بالإسكندرية فيه جدّد حرمان لاون وطومسه، فحسب زينون ذلك
تحديًا شخصيًا له، وللحال أصدر أمره بنفيه، وإقامة بطريرك دخيل يحتل الكرسي. اختفي
البابا لمدة خمس سنوات، كان خلالها يسند شعبه بالرسائل بينما قاطع الشعب البطريرك
الدخيل تمامًا.

بين
البابا ويوحنا التلاوي

فكر
بعض المصريين في المناوشات التي كثيرًا ما تحدث بين الأباطرة والكنيسة المصرية
بسبب تدخل الأباطرة في أمور الكنيسة الدينية الداخلية، وفي جرأة تقدم وفد منهم تحت
رئاسة رجل يدعى يوحنا التلاوي (نسبة إلى تلا بالمنوفية) وسار إلى الإمبراطور يرجوه
ترك الحرية للأقباط في اختيار بطريركهم. التقى الوفد بالإمبراطور، فحسب الأخير أن
يوحنا التلاوي فعل ذلك ليختاروه بطريركًا، فأقسم يوحنا أنه لا يقصد ذلك، وأنه لا يقبل
ذلك حتى إن طلب الكل منه ذلك، عندئذ استجاب لطلبة الوفد. غير أن الوفد عاد وبعد
قليل مات الدخيل فرشح يوحنا نفسه للبطريركية وبعث رسائل للأساقفة والإمبراطور
يعلمهم بذلك، وبتدبير إلهي وصلت الرسالة إلى أسقف روما قبل وصولها إلى أكاكيوس
أسقف القسطنطينية وإلي الإمبراطور، فغضب الإمبراطور ومعه أكاكيوس كيف أخطر يوحنا
أسقف روما قبلهما، واتفق الاثنان على إعادة البابا بطرس إلى كرسيه.

أرسل
أسقف روما خطابًا للإمبراطور يعلن فيه سروره باعتلاء يوحنا الكرسي، فأجابه
الإمبراطور، قائلاً: “ان هذا الإنسان لا يستحق هذه الكرامة السامية لأنه حنث
بيمينه”، وأصدر الإمبراطور أمره بإعادة البابا الشرعي واستبعاد يوحنا عن
الإسكندرية.

بين
البابا وأكاكيوس

اتصل
البطريرك أكاكيوس بأصدقاء البابا بطرس الذين في القسطنطينية يعلن رغبته في عودة
الشركة بين كنيستي الإسكندرية والقسطنطينية، ففرح البابا بطرس جدًا، وتبادل مع
أكاكيوس 14 رسالة قبل أن تتم المصالحة، وكان البابا بطرس حريصًا على التمسك بوديعة
الإيمان، موبخًا إياه على انحيازه للخلقيدونية.

جاء
في رسالة لأكاكيوس: [أشرق علينا يا سراج الأرثوذكسية، وأنر السبيل لنا نحن الذين
ضللنا عن الإيمان المستقيم. كن لنا مثل استفانوس أول الشهداء (أع 7 : 60)، واهتف
نحو مضطهديك، قائلاً : “لا تحسب لهم يا رب هذه الخطية”].  

وجاء
في إحدى رسائل البابا بطرس : [صلِ وصمّ بكل اجتهاد، وأنا أصوم وأصلي معك ومن أجلك،
فنرفع كلانا طلبتنا إلى الله باسم الكنيسة الجامعة.]، وقد جاء رد أكاكيوس: [الآن
يتهلل قلبي لأنك قبلت أن تشاطرني ما أحمله من أعباء ثقيلة، وإنني أشكر الله الذي
هيأ لي فرصة التوبة بصلاتك ومنحني القوة بأصوامك معي وعني. وأنا فرحٌ لأنني سأحظى
بالدخول معك إلى الحضرة الإلهية، فأرجو منك الآن أن ترسل إلينا بعض آباء الصحراء
وبعض العلمانيين الموثوق بأرثوذكسيتهم لكي يرافقونا في زيارة نزمع أن نقوم بها
للإمبراطور لنتحدث إليه بشأن إبرام الصلح بين جميع الكنائس، فنسعد بتثبيت السلام
في كنيسة ملك السلام].

وقد
تحقق ذلك بإرسال بعض آباء البرية والأراخنة الأتقياء ليحضروا مجمعًا انعقد في
القسطنطينية أصدر منشورًا يسمى ” منشور زينون ” أو ” هيوتيكون
” أي ” كتاب الاتحاد”، يعلن العقيدة الأرثوذكسية. في هذا المنشور
أُعلن جحد تعاليم أريوس ونسطور وأوطيخا، وقبول تعاليم مجامع نيقية والقسطنطينية
وأفسس، وتعاليم القديس كيرلس الكبير.

تم
تبادل الرسائل بين البابا بطرس ومار أكاكيوس وكاد مشروع ” كتاب الاتحاد”
ينجح ويرد للكنيسة في العالم وحدتها، لولا تصرف البعض، ففي مصر تزعم يعقوب أسقف صا
ومينا أسقف مدينة طاما حملة ضد البابا بطرس حاسبين في هذا التصالح تراجعًا عن
الإيمان وتساهلاً مع الخلقيدونيين، لكن البابا عقد مجمعًا بالإسكندرية وأقنع
الغالبية العظمى من الأساقفة بقبول هذا المنشور، ولم يشذ إلا قلة يدعون الأسيفايين
أي “الذين بلا رأس” لأنهم انفصلوا عن قائدهم الروحي.

أما الذي
حطم هذا المنشور فهو فيليكس أسقف روما الذي لام أكاكيوس على اشتراكه مع البابا
بطرس، وقد أثار زوبعة ضد أكاكيوس، وعقد مجمعًا حرم فيه البابا بطرس ومارأكاكيوس.

إذ
تنيح أكاكيوس جاء خلفه أوفيميوس الذي قطع علاقته مع الإسكندرية. لكنها عادت من
جديد علانية في أيام بطاركة القسطنطينية: أفراويطاوس سنة 491م، وتيموثاوس الأول
سنة 511م، وأنتيموس سنة 535م، وسرجيوس سنة 608م، وبيروس سنة 639م، وبولس سنة 643م،
وبطرس سنة 652م، وتوما سنة 656م، وثيودورس سنة 666م، ويوحنا سنة 712م.

نياحته

قضى
بقية أيامه يهتم بالعمل الرعوي في هدوء واستقرار حتى تنيح في 2 هاتور سنة 490م،
وبعد أن قضى على الكرسي المرقسي ثمان سنوات وثلاثة شهور.

القس
منسي يوحنا، ص294 – 298، إيريس حبيب المصرى، ج2، ص 99- 11
.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى