اسئلة مسيحية

المواهب الفائقة للطبيعة



المواهب الفائقة للطبيعة

المواهب
الفائقة للطبيعة

لماذا
لا نطلب من الرب أن يمنحنا المواهب الفائقة للطبيعة، مثل التكلم بألسنة وشفاء
المرضي وصنع العجائب؟ ألا يقول الرسول ” جدوا للمواهب الحسني “(1كو 12: 31).
” جدوا للمواهب الروحية “(1 كو 14: 1)؟

 

الرد:

إن
ثمار الروح، أهم لك وأنفع من مواهب الروح.

ثمار
الروح التي قال عنها نفس الرسول ” واما ثمر الروح فهو محبة، فرح، سلام طول
اناة، لطف، صلاح، إيمان، وداعة، تعفف. ضد أمثال هذه ليس ناموس ” (غل 5: 22).

 

هذه
الثمار نافعة لابديتك، لذلك دعاها الرسول طريقاً أفضل فقال ” جدوا للمواهب
وايضاً أريكم طريقاً أفضل “(1 كو 12: 31).

 

وشرح
الرسول كيف ان المحبة أولي ثمار الروح، أفضل “(1 كو 12: 31).

 

وشرح
الرسول كيف أن المحبة أولي ثمار الروح، أفضل من التكلم بألسنة الناس والملائكة،
وأفضل من كل علم ومن جميع الأسرار، وأفضل من التنبؤ، وأفضل من الإيمان الذي ينقل
الجبال (1 كو 13: 1-3). وقال إن التنبوءات ستبطل، والألسنة ستنتهي، والعلم سيبطل.
اما المحبة فتثبت، وأنها أعظم من الإيمان والرجاء.

 

أما
المعجزات فإنها لا تخلص النفس من الذين صنعوا المعجزات هلكوا. كما نسبت معجزات إلي
الشيطان واتباعه.

 

أنظر
إلي قول الرب في العظة علي الجبل: كثيرون يقولون لي في ذلك اليوم ” يارب،
أليس باسمك تنبأنا، وباسمك اخرجنا الشياطين، وبأسمك صنعنا قوات كثيرون ”
فحينئذ أصرح لهم إني أعرفكم قط. اذهبوا عني يا فاعلي الإثم. يا للعجب! كانوا فاعلي

 

إثم،
وهلكوا، ورفض الرب أن يعرفهم علي الرغم من اخراجهم الشياطين ومن النبؤة، ونسبتهم
أنفسهم وعملهم لاسم الرب!!

 

لما
فرح التلاميذ بالمعجزات، قال لهم الرب لا تفرحوا بهذا.

رجع
التلاميذ فرحين قائلين له ” حتى الشياطين تخضع لنا باسمك ” فقال لهم
” لا تفرحوا بهذا. بل افرحوا بالحري أن أسماءكم قد كتب في ملكوت السموات
“.

 

وفي
التجربة علي الجبل، رفض الرب أن يصنع معجزات.

رفض
أن يحول الحجارة إلي خبز، ورفض أن يلقي نفسه من علي الجبل لكي تحمله الملائكة لأن
الرب لا يحب صنع المعجزات للفرجة وللمجد العالمي. ولذلك عندما كان اليهود يطلبون
منه آية كان يقول لهم ” جيل فاسق وشرير يطلب آية ولا تعطي له إلا آية يونان
النبي ” وهكذا قادهم إلي التأمل في صليبه وموته وقيامته أكثر مما إلي الفرجة.

 

إن
محبة المواهب وصنع المعجزات، قد تكون حرباً يحاربك بها الشيطان. ويخدعك ليرضي
كبرياءك ثم يضللك.

 

يقول
الكتاب عن الدجال، إنسان الخطية، أبن الهلاك، المقاوم، والمرتفع علي كل ما يدعي
إلهاً، الذي سيدعي الأوهية في آخر الزمان، ويضل كثيرون، ويقودهم إلي الارتداد إن
” مجيئه بعمل الشيطان، بكل خديعة الإثم في الهالكين “(2 تس 2: 3-10).

 

ما
أسهل علي الشيطان – بالمعجزات – ان يقود إلي الضلال، أو يقود إلي الكبرياء بخدعة
أيات كاذبة

 

وإن
رآك محباً لإخراج الشياطين، يخرج من شخص ويعود عليه، ويلاعبك ويخادعك إن الشيطان
قادر أن يظهر في هيئة ملاك من نور كما يقول الكتاب. إن رآك محباً للعجائب، يحاربك
من هذه الناحية (اقرأ البستان).

 

أما
عن حرب الكبرياء، فتقوم حتي مع المعجزات الحقيقية.

انظر
إلي القديس بولس الجبار، كيف يقول ” ولئلا ارتفع بفرط الإعلانات، أعطيت شوكة
في الجسد، ملاك الشيطان ليلطمني لئلا ارتفع “)(2كو 12: 7). ورأي الله أن
الضربة نافعة له، فلم يقبل صلاته رفعها عنه

إذن
كان هناك خوف علي القديس بولس الرسول نفسه. من هذه العجائب، لئلا يرتفع!! ألا تخاف
أنت؟!

 

لا
تستكبر إذن بل خف، كما يقول الرسول (رو11) بل إن الرسول ينصحك نصيحة أخري، يقول
فيها لكل أحد من جهة المواهب (رو 12: 3).

 

“أن
لا يرتئي فوق ما ينبغي أن يرتئي، بل يرتئي إلي التعقل، كما قسم الله لكل واحد
مقدار من الإيمان”

لماذا
إذن ترتئي فوق ما ينبغي؟ لماذا تطلب اجتراح المعجزات، الأمر الذي لم يطلبه احد من
القديسين من قبل لنفسه؟ لماذا لا تهتم بثمار الروح بدلاً من المواهب؟

 

ربما
حرب من الكبرياء تخادعك في طلب المواهب؟ أما عبارة ” جدوا للمواهب ” فلا
تعني اطلبوها

إنما
تعني اجعل قلبك أهلاً لمنحك إياها ولا يمكن أن يمنحك الله القوات والعجائب، إلا
إذا كنت متواضعاً، لأن التواضع يحرس المعجزات

 وبالتواضع
لا تطلب المعجزات وإنما تتقبل في شعور بعدم الاستحقاق، أن وجد الرب بحكمته أن هذا
الأمر نافع لملكوته.

ويوحنا
المعمدان كان اعظم من ولدت النساء، ومع ذلك لم يشتهر بأنه صانع معجزات، ولم يطلبها.

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى