علم الاخرويات

المبحث الثانى



المبحث الثانى

المبحث
الثانى

علاقة
رؤيا الألفين والثلاث مئة صباح ومساء بالسبعون أسبوعا

 

 المتعمق
في دراسة النبوءات الكتابية سيلحظ علي الفور وجود علاقة تربط بين رؤيا الألفين
والثلاث مئة صباح ومساء وبين نبوءة السبعون أسبوعا.

مقالات ذات صلة

 ومفتاح
هذه العلاقة يتلخص في علم دانيال النبي المسبق بنبوءة أرميا النبي الخاصة بكمالة
سبعين سنة علي خراب أورشليم إلا أنه اعتقد أنها سبعون سنة فعلية وليست رمزية.

 ثم
في السنة الثالثة لبيلشاصر ملك بابل وهي السنة الأخيرة لكمالة سبعين سنة لبابل سمع
دانيال قدوسا يتكلم فيجاوبه قدوس آخر إلي متي الرؤيا بشأن المحرقة الدائمة ومعصية
الخراب فأجابه إلي ألفين وثلاث مئة صباح ومساء. فطلب دانيال المعني فأخبره جبرائيل
بأن الرؤيا لوقت المنتهي. فتحير دانيال ولم يفهم كيف يكون خراب أورشليم فى وقت
المنتهى بعد ألفين وثلاث مئة صباح ومساء في الوقت الذي ينبغي أن يتم خرابها عند كمالة
سبعين سنة لبابل وفقا لنبوءة أرميا النبي.

 فتحير
دانيال ولم يفهم العلاقة بين النبوتين (دانيال 8: 13- 15, 26, 27).

 ثم
في السنة الأولي لداريوس المادى بعد انتهاء الحكم البابلي بكمالة السبعين سنة فهم
دانيال أنه لا تعارض بين رؤيا الألفين والثلاث مئة صباح ومساء ونبوءة أرميا النبي
عن السبعين سنة إذ أدرك أن السبعين سنة هي مدة رمزية يقصد بها كمال الأزمنة, وأن
الألفين والثلاث مئة صباح ومساء هم عدد السنين المعبر عنها بأنها سبعون سنة تكمل
علي خراب أورشليم في وقت المنتهي كما في الرؤيا.

 وهكذا
كتب دانيال في السنة الأولي لداريوس يقول ” أنا دانيال فهمت من الكتب عدد
السنين التي كانت عنها كلمة الرب إلي أرميا النبي لكمالة سبعين سنة علي خراب
أورشليم ” أى أنه أدرك أن الألفين والثلاث مئة صباح ومساء هم عدد السنين
المعبر عنها بأنها كل زمن البشرية المعبر عنها رمزيا بأنها سبعون سنة, وأن هذه
السبعون سنة هي سبعون أسبوعا (أى زمنا) حددت علي مدينة أورشليم تنتهي بخرابها في اليوم
الأخير, وأن خرابها ليس بصعود جيوش بابل على أورشليم بل بصعود جيش روش (روسيا)
الذى يأتى ويخرب المدينة كما بغمارة.

 وهكذا
فهم دانيال أن السبعون سنة هي مدة رمزية يقصد بها كل زمن البشرية, وأن الألفين
والثلاث مئة صباح ومساء هم عدد السنين التي تكمل بها الأزمنة المعبر عنها بأنها
سبعون سنة تكمل علي خراب أورشليم في وقت المنتهي بقوله ” في السنة الأولي
لداريوس.. أنا دانيال فهمت من الكتب عدد السنين التي كانت عنها كلمة الرب إلي
أرميا النبي لكمالة سبعين سنة علي خراب أورشليم ” (دانيال 9: 1 – 2).

 وهكذا
عندما أدرك دانيال النبي أن الألفين والثلاث مئة صباح ومساء هم عدد السنين المرموز
لهم في أرميا النبي بأنهم سبعون سنة تتم علي خراب أورشليم وجه وجهه إلي الله طالبا
منه أن يصرف غضبه وسخطه عن مدينة أورشليم جبل قدسه, وفيما هو يتكلم إذا بالملاك
جبرائيل يكلمه قائلا تأمل الكلام وأفهم الرؤيا.

 سبعون
أسبوعا قضيت علي شعبك وعلي مدينتك المقدسة (أورشليم) لتكميل المعصية وتتميم
الخطايا.. وشعب رئيس (روسيا) آت يخرب المدينة (أورشليم).. وانقضاؤها بغمارة
(دانيال 9: 26).

 هكذا
تتضح العلاقة بين رؤيا الألفين والثلاث مئة صباح ومساء وبين السبعون أسبوعا.

 فالألفين
والثلاث مئة صباح ومساء هم عدد السنين التي كانت عنها كلمة الله لإرميا النبي
بأنها سبعون سنة علي خراب أورشليم.

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى