علم الكتاب المقدس

الخليقة فى الكتاب المقدس



الخليقة فى الكتاب المقدس

الخليقة
فى الكتاب المقدس

يذكر
الكتاب المقدس ترتيبا عجيبا للخلق وما أكثر النقد الذى تعرض له الكتاب المقدس بسبب
هذا الترتيب، ولكن مضت النظريات وسقطت الفروض وبقى الترتيب الذى اوحى الرب به
لموسى قديما وشهد العلم الحديث بهذا، وما هذا إلا دليلا دامغا على صدق أن موسى لم
يكتب مطلقا من افتراضاته بل كما اوحى له مرتب هذه الخليقة.

والاصحاح
الأول من سفر التكوين من بدايته احتوى على حوادث ترتيب الخلق كالآتى:

تك
1: 2 فى البدء خلق الله

مقالات ذات صلة

تك
1: 2 وكانت الارض خربة وخالية وعلى وجه الغمر ظلمة

تك
1: 2 وروح الله يرف على وجه المياه

تك
1: 3 وقال الله ليكن نورا.. وفصلل الله بين النور والظلمة

تك
1: 7 فعمل الله الجلد

تك
1: 9 وقال الله لتجتمع المياه.. ولتظهر اليابسة

تك
1: 11 وقال الله لتثبت الارض

تك
1: 14 – 18 وقال الله ليكن نورا

تك
1: 21 وخلق الله التنانين

تك
1: 27 فخلق الله الانسان على صورته..

 كان
وما يزال التساؤل متى خلق الله.. يشغل فكر العلماء من اجله الفروض والنظريات منها
من هاجم الكتاب المقدس بشك، ولكن كم من نظريات حاولت تقدير عمر الكون والارض
محاولة اللاجابة على كلمة متى..؟ ولكن لم يتمكن أحد بالجزم فى موضوع عمر الارض وان
كان التقدير شبه العادل لعمر الكون من 4: 5 بليون سنه (البليون = 1000 مليون)

 

الافتراض
السديمى:

 كانت
نظرية السديم التى تفترض أن المجموعة الشمسية كانت قبل زمن سحيق عبارة عن جسم غازى
كبير قرص الشكل، وبمرور الزمن بردت اطرافها وانفصلت عنه وظلت تدور حوله حتى تكوينت
المجموعة الشمسية ولكن ظهرت نظرية أخرى قالت أنه لو كان هذا الافتلااض صحيح سنجد
أن الجسم عندما ينقسم سينقسم من المركز إلى كتلتين متساويتين وهذا لاينفق مع
المجموعة الشمسية التى اكبر ادجرامها وزنه لايزيد عن من الشمس وادت هذه الشخصية
إلى رفض نظرية السديم المشتتة المعتمدة فى تسلسل (سديم مشتت نجم خافت خفيف جسم صلب
كوكب)..

وكل
النظريات الحديثة التى تنظم كيفية تطور الاجرام السماوية المبتدئة كسديم معتم
خطوتين:

كل
الدراسات الخاصة بالارض اثبتت انها كانت اكثر حرارة فى الازمنة السحيقة.

انكماش
السديم المعتم وتحوله إلى جسم اكثر حرارة وكثافة ثم انخفضت ببطىء حرارته وتحوله
إلى جسم صلب مثل كوكب الارض

عندما
يذكر لنا الكتاب المقدس أن روح الله يرف على وجه االمياه نتذكر أن روح الله كان
يحتضن برفق ويطور ويحمى الحياة المبتدئة فى الماء، لا حظ ما يقوله العلماء أن
الحياة الاولى (الاولية) المبكرة ظهرت اولا فى البحر، لذا يتفق هذا العرض الالهى
القديم جدا مع ماقالته النظريات العملية الحديثة)

وقال
الرب ليكن نور..

لقد
ذكرنا أن الارض كسديم معتم ولذا فانها لا تستطيع أن تعطى ضمورا فان كان صادرا من
الشمس التى كانت تعطى الضوء كسجم مركزى فيكون جانب من الارض مظلم وجانب مضىء

(وفصل
الله بين النور والظلمة..)

عندما
يذكرنا الكتاب المقدس عن عمل الجلد التى تفصل أن تترجم فضاء أى أن الارض عليها
تجمعات مياه يعلوها فضاء به هواء ثم سحب الهواءوكلما ازدادت الارض برودة ازدادت
المياه المتجمعة على سطحها وظل الباقى كبخار معلق وهذه الظروف كانت ضرورية فى
بداية الارض شديدة الحرارة

ولتصر
اليابسة:

 واتفقت
كثيرا من النظريات الجيولوجية أن سطح الأرض فى العصور الاولى كان املسا مستوى ولكن
بالانكماشات المتتالية نتيجة لا نخفاض درجة الحرارة تقصلت الارض وارتفعت عن مستوىى
سطح المياه وظهرت القارات

وقال
الله لتنبت الارض عشبا:

 نظريات
الكيمياء الحديثة تقول أنه من الصعب الاحتفاظ بالاوكسجين فى الغلاف الجوى وذلك
لسرعة اتحاد الاوكسجين فى الغلاف الجوى ومع معادن القشرة الارضية وبالتالى سيؤدى
ذلك إلى نفاذ الاوكسجين وهى انه لابد أن يكون هناك مصدر متجدد يمد جو الأرض
بالاوكسجين اللازم لحياة الكائنات على سطح الالارض، ستكون غذاء رئيسى للحيونات.

وقال
الله لتكن انوار:

 وهذا
لا يعنى أن الشمس خلقت قبل النبات بل أن الشمس كانت موجودة من قبل ولكن إذا قلنا
أنه كانت هنا سحب كثيفة تغطى سطح الارض ومن غير المعقول تواجد حياة نباتية مزروعة
فى غياب الضوء تنفيذ من خلالها اشعة الشمس لاستمرار الحياة النباتية باهميتها التى
ذكرناها كمصدر متجدد للاكسجين وكغذاء للحيوانات التى خلقت فيما بعد

ثم
خلق الله الاسماك والطيور والثديبات.

ثم
خلق الله الانسان تاج الخليقة والتساؤل هنا من أى مصدر استطاع موسى أن يرتب هذه
الاحداث؟


هل من قدماء المصريين؟ هل هو ليس بكاتب سفر التكوين؟ انما كتب السفر فى وقت متزامن
مع الحضارة البابلية أو بعدها بقليل؟

هل
حصل موسى عليها من حضارة أخرى؟ هل كتبها موسى برأيه الشخصى؟

هل
اوصى الله له بها؟

ونتوقف
قليلا عند كل احتمال:

ان
احتمال اخذه من الحضارة الفرعونية غير معقول لان فكرة قدماء المصريين عن الخلق لا
تتوافق غالبيتها مع ما كتبه موسى.

لايمكن
أن تكون مأخوذة عن الحضارة البابلية التى تتخلص فى أنه كان هناك الهان تصلرعا ثم
حزم احدهما الاخر وصنع من لحمه الارض ومن دمه المحيطات ومن اسنانه الصخور.

عند
البحث فى كل الحضارات لايوجد شىء شبيه بهذا الذى كتبه موسى

ولايمكن
أن يكون تخمين موسى وهو (انسان) لانه كان لابد وأن يضع الانسان كبداية لخلائق الله
بعد السماء والارض وعند استخدام نظرية الاحتمالات فى ترتيب الثلاثة عشر حدثا بهذا
الترتيب الصحيح والعجيب سنجد أنه توجد ارقام لا تنطق.

ومن
هنا يثبت استحالة تخمين موسى فى ترتيب هذه الاحداث بهذا الترتيب العجيب إلا أن
الاحتمال الوحيد هو أن موسى استقى هذه المعلومات من مصدرها الذى رتبها وخلقها بعلم
يفوق كل علم.

ولا
يسعنا إلا أن نقول مع داود


للرب الارض وملؤها المسكونة والساكنين فيها “

اترك رد

زر الذهاب إلى الأعلى